موقع متخصص بالشؤون الصينية

إنكار “الصين الواحدة” يجلب الخوف إلى تايوان (العدد 50)

0

صحيفة غلوبال تايمز الصينية
13-1-2017
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”:

عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره النيجيري مؤتمراً صحافياً مشتركاً يوم الأربعاء (11-1-2016)، حيث أشاد وانغ بتحركات نيجيريا خلال الأيام العديدة الماضية لسحب الامتيازات القنصلية التي حظي مكتب تمثيل تايوان بها، وأمرها بنقلها خارج العاصمة النيجيرية لدعم سياسة الصين الواحدة.
الخطوة النيجيرية هي حلقة واحدة في سلسلة من الأحداث التي ستشهدها القوى المؤيدة لاستقلال تايوان. اعتقدت تساي إينغ وين بأنها سوف تحدث مفاجأة لدعاة الاستقلال برفضها الإعتراف بإتفاق ال 1992 ، وحديثها الهاتفي مع دونالد ترامب، ولكن هذه الحركات سوف تسبّب صدمة بدلاً من ذلك.
بوصفها البلد الأكثر سكاناً في أفريقيا، نيجيريا هي قوة حيوية في الشؤون السياسية والاقتصادية العالمية، وأحدث خطوة لها تعتبر مثالا يحتذي به الآخرون. ومن المؤمل أن دولاً أخرى ستحذو حذوها وتضيّق الفضاء الدولي على دعاة استقلال تايوان.
القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان محبطة من قرار نيجيريا وتحاول كسب التعاطف من خلال لعب دور الضحية.
وزير الخارجية الصيني دائما ما يبدأ السنة الجديدة بزيارة أفريقيا. الدبلوماسية الصينية ترتكز على العلاقات مع الدول النامية، ومن بينها أفريقيا بشكل أساسي.  الصين تريد وتستطيع صنع مساهمات جديدة للسلام والنمو في أفريقيا من خلال تعميق التعاون.
حالياً، الصين وأفريقيا معاً يكتشفان مفاهيم جديدة لنقل العلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة. الدول الأفريقية تفهم أهمية هذا الأمر لتطورها وتدعم موقف الصين من الوحدة الوطنية.
المطلوب إعادة توحيد الصين من قبل جميع الصينيين، وهذا جزء لا يتجزأ من السلام العالمي. الصين تساهم بنحو 30 في المئة من النمو الاقتصادي العالمي تحت مفهوم رابح ـ رابح، وبالتالي فإن إعادة توحيد الصين شرط أساسي للاستقرار العالمي.
القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان هي كالمقامرين، وهذا الاتجاه هو أبعد من خيالهم. رهنوا مصيرهم بالولايات المتحدة، معتقدين أنه طالما أنهم يتبعون الولايات المتحدة ويتقربون منها، كمغازلة ترامب قليلاً، فإنهم سيكسبون بعض المساحة الإضافية في العالم. هم مخطئون تماماً.
لكل جزء من الوعود الفارغة التي تحصل عليها القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان من الولايات المتحدة، سوف نجعلهم يدفعون الثمن، لكل جزء من “الأخبار الجيدة” التي يحصلون عليها، سوف يشعرون بخوف متعدد.
البر الصيني الرئيسي ذكي وقوي بما يكفي لتحويل “شريان الحياة” القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان إلى حبل لشنقهم.
نيجيريا ليست البلد الأخير الذي سيضع ضغوطاً على تايوان.
قادة الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان سوف يعيشون الخوف طالماً أنهم لا يعترفون باتفاق 1992 وسياسة الصين الواحدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.