موقع متخصص بالشؤون الصينية

كيري: كلا الحزبين الأميركيين يدعمان سياسة “صين واحدة” (العدد 50)

0

صحيفة تشاينا دايلي الصينية 7-1-2017
باي جيي
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”

سياسة الصين الواحدة، التي تم تحديها من قبل الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب، هي سياسة مدعومة من الحزب الديموقراطي والحزب الجمهوري. هذا ما أكده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لنظيره الصيني وانغ يي الخميس (5-1-2017).
يقول المحللون إنه من خلال المكالمة الهاتفية، هَدَفَ كيري  إلى تحذير ترامب، الذي سيتولى مهامه في العشرين من الشهر الجاري، من تقويض حجر الزاوية في العلاقات الصينية الأمريكية، كما فعل الرئيس المنتخب الشهر الماضي من خلال تحدثه مع رئيسة تايوان تساي إينغ وين عبر الهاتف، ومن ثم التشكيك في ضرورة تأييد سياسة الصين الواحدة.‎‎
دعم سياسة الصين الواحدة يرتكز على البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، هذا ما قاله كيري خلال اتصاله بوانغ. البيانات التي صدرت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وضعت الأساس لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة.
وانغ، إذ أشار إلى أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة هي في مرحلة انتقالية، أجاب أنه على الجانبين بذل جهود مشتركة للحفاظ على سير العلاقات الثنائية في الاتجاه الصحيح.
روان تسونغ تسه، نائب رئيس معهد الصين للدراسات الدولية، قال إنه كدبلوماسي مخضرم، يعلم كيري بوضوح شديد كم ستكون العواقب وخيمة إذا تم تحدي سياسة الصين الواحدة من قبل رئيس الولايات المتحدة، وهذا سبب قيامه بالمكالمة الهاتفية.
وقال أيضاً إن المكالمة الهاتفية قد يتم النظر إليها على أنها تحذير لرئيسة تايوان تساي إينغ وين، التي قامت باتصال مباركة للرئيس ترامب يوم 2 كانون الأول / ديسمبر، وهي المكالمة التي كسرت 4 عقود سابقة من العلاقات الصينية الأمريكية.
تساي ستمر عبر هيوستن وسان فرانسيسكو في طريقها إلى أمريكا اللاتينية ذهاباً وإياباً في رحلة تبدأ السبت. وليس واضحاً إذا كانت تنوي لقاء أي أحد في الولايات المتحدة.
وانغ هاليانغ، وهو باحث في دراسات تايوان في أكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية، قال إن تحدي سياسة الصين الواحدة لن يفيد الولايات المتحدة، حيث أن الصين ستتخذ تدابير مضادة لحماية السيادة الوطنية.
العلاقات الصينية الأمريكية عانت دائماً من اضطرابات في الفترات الانتقالية القوية في الولايات المتحدة خلال العقود السابقة، لكنها وأخيراً أخذت مسارها الصحيح بحسب قوله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.