موقع متخصص بالشؤون الصينية

السفير يو تشن لـ #الصين_بعيون_عربية: كيف يكون هناك تعاون ناجح دون أن يكون هناك تعارف وتفاهم؟

0

مقابلة خاصة بـ ”نشرة الصين بعيون عربية“
أجراها: محمود ريا

ـ ما هو تقييمكم لهذه الندوة، وهل ترون أنها ستقرّب بين العرب والصينيين؟
= لا بد من تقديم الشكر على هذا التنظيم الناجح لهذه الندوة حول العلاقات بين الصين والعالم العربي. لقد نظّم مركز دراسات الوحدة العربية هذه الندوة بالتشارك مع معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة شانغهاي.
أعتقد أن هذه الندوة شكّلت منصة مهمة لتبادل الآراء بين الأكاديميين العرب والصينيين.
من خلال هذه الندوة يمكننا أن نقوم بتبادل الأفكار والآراء والتقييم عن العلاقات الصينية العربية على مرّ السنين، تاريخياً، وفي الوقت الحاضر وأيضاً نستشرف المستقبل.
وبصورة عامة، هناك اتفاق في الآراء حول العلاقات بين الصين وبين الدول العربية على أساس أن هناك مودة ومحبة في العلاقات بين الطرفين. ونتبادل دائماً الآراء والتنسيق في العلاقات بين الطرفين في المحافل الدولية، وكذلك فيما يتعلق بشؤون الشرق الأوسط.
وطبعاً هناك أيضاً تفاوت في الآراء حول العلاقات وحول السياسة الخارجية الصينية، ولكن هذا لا يمنع من التعاون بين الصين والدول العربية في قضايا مختلفة وأولها قضية فلسطين، وأيضاً قضايا أخرى في الشرق الأوسط.
إن الصين دولة صديقة للدول العربية منذ القدم، وهذا شيء معروف، وخاصة في السنوات الأخيرة، حيث توثقت هذه العلاقات من خلال استحداث آليات جديدة، سواء من خلال منتدى التعاون الصيني العربي أو المبادرة الصينية للحزام والطريق.
أنا واثق أنه من خلال المناقشات والمشاورات وتبادل الآراء أننا سنعمّق التعاون بين الجانبين في مجالات مختلفة.
ودور الأكاديميين مهم جداً لأن آراءهم توضع في الاعتبار من قبل القيادة، لأنهم نخبة الشعب.
إذاً هذه الندوة ناجحة ومفيدة في تطوير العلاقات بين الصين والدول العربية.
ـ هل ترون أن الصين نجحت في توظيف القوة الناعمة من أجل الدخول إلى قلوب العرب، أم أن هناك بعض التقصير على المستوى الإعلامي وعلى المستويات الأخرى؟
= عندما نتحدث عن القوة الناعمة فإننا يمكن أن نستخدم التعبير الآخر وهو الدبلوماسية العامة.
الصين بدأت تتحرك في هذا المجال. في السنين الطويلة الماضية كان الإعلام الغربي الوسيلة الرئيسية لتبادل المعلومات والأخبار ما بين الصين والدول العربية، لأن وسائل الإعلام الغربية أخذت الموقع الرئيسي في هذا المجال لأسباب تاريخية.
الآن الجانب الصيني يريد التعريف عن الصين والتعرف على البلاد العربية والشعوب العربية من خلال التبادل والتواصل المباشر، سواء عبر الندوات أو المهرجانات أو تبادل البرامج الفنية والثقافية والأدبية والإنسانية بصفة عامة.
لذا من المهم جداً أن يكون هناك تواصل مباشر للتعارف بين الطرفين، لأن هذا يشكل أساساً للعلاقات. وكيف يكون هناك تعاون ناجح دون أن يكون هناك تعارف وتفاهم؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.