موقع متخصص بالشؤون الصينية

إعادة إحياء #الأمة_الصينية

0

نشرة الصين بعيون عربية ـ محمود ريا

حيوية لافتة تعيشها الصين، حيث تعج حياتها السياسية باجتماعات تضم آلاف المندوبين، من مستشارين ومشرّعين، الذين يشاركون في دورتي المجلس الاستشاري ومجلس نواب الشعب، وهو ما يصطلح على تسميته بـ “الدورتين”.
في هذه الاجتماعات تُطرح كل قضايا الصين الداخلية والخارجية، السياسية والاقتصادية، الثقافية والاجتماعية، وبالتأكيد العسكرية، كما تُطرح اقتراحات للمناقشة، ومنها تصاغ قرارات للتنفيذ، بما يجعل من هاتين الدورتين مصنعاً لسياسات البلاد، ومنبعاً للتوجهات العامة التي تقود مسيرة الحكم على مدى السنة.
في هذا العام، هناك في الدورتين شيء مميز. إنه تكريس الزعيم شي جينبينغ كـ “قلب” للّجنة المركزية للحزب الشيوعي، في خطوة تأتي تتويجاً لمسيرة قيادية باهرة، جسّذها هذا الرجل، وحققت للصين الكثير من الإنجازات على مدى السنوات، كما تعد بتحقيق الكثير في المستقبل.
إن العنوان الذي أعطي للدورتين هذا العام هو “إعادة إحياء الأمة الصينية”، ما يفتح الآفاق أمام طرح الكثير من الخطط والمشاريع المتعلقة بمختلف جوانب حياة الشعب الصيني.
وإذا كان إصلاح القانون المدني بنداً أساسياً على جدول أعمال الدورتين، فإن القضايا الاقتصادية مطروحة بقوة، ولا سيما لجهة تقييم الخطة الخمسية الحالية التي بدأ العمل فيها العام الماضي، وهي تحتاج إلى قراءة نتائج عامها الأول، لأن لهذه الخطة مهمة أساسية هي تأمين “الرفاهية المتوسطة” لجميع أبناء الشعب الصيني.
ومن أهم أبواب إحياء الأمة الصينية القضاء على الفساد الذي قال الرئيس شي إنه لو استمر فإنه قد يؤدي إلى انهيار الحزب وسقوط الدولة.
إذاً هي ورشة عمل كاملة، يشارك فيها أبناء الصين من مختلف المقاطعات والمناطق، ومن جميع القوميات والديانات، ومن الطبقات الاجتماعية المتعددة، من أجل تحقيق خير هذه الأمة التي تعرف كيف تدير أمورها بنفسها، فارضة هيبتها في أنحاء العالم، ومثيرة الإعجاب لدى معظم الأمم، والحسد عند البعض منها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.