موقع متخصص بالشؤون الصينية

التراث الفني الصيني تحت الأضواء في مهرجان فاس العالمي للموسيقى العريقة

0

تحتفي الدورة ال 23 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة المقررة من 12 إلى 20 مايو المقبل، بالتراث الفني الأصيل لجمهورية الصين الشعبية.

ويأتي الاحتفاء بهذا البلد الآسيوي في المهرجان الذي تنظمه (مؤسسة روح فاس)، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، لإبراز التراث الفني الغني والمتنوع للصين عبر وصلات غنائية وموسيقية ورقصات تعبيرية لمجموعة من كبار فنانيه.

وهكذا، ستحيي مجموعة الأوبرا يوي القادمة من مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين حفلا فنيا افتتاحيا السبت 13 مايو بفضاء باب الماكينة التاريخي بمدينة فاس، العاصمة العلمية والروحية للمملكة.

وتأسست هذه الفرقة الفنية سنة 1956 وساهمت بأعمالها وجولاتها عبر المعمور في التعريف بالثقافة والموروث الفني الصينيين، ويزخر رصيدها بالآلاف من النصوص الفنية، وتوجت في العديد من الملتقيات الدولية المرموقة وكذا الصينية.

كما سيكون جمهور المهرجان على موعد مع الفنان لينغ لي يو، العازف على آلة البيبا الصينية (العود الصيني)، الذي سيؤدي مقطوعات موسيقية روحية تقليدية، منفردا، في رياض دار بنسودة وذلك يوم الأحد 14 مايو.

وفضلا عن ذلك ستشارك العديد من الفرق الصينية في المهرجان ، الذي يعتبر واحدا من المهرجانات العالمية المرموقة التي تحتفي بالفن الروحي والصوفي.

ويأتي الاحتفاء بالفن الصيني ، ضمن سلسلة من المبادرات الرامية إلى تعزيز التعاون الثقافي والفني بين الصين والمغرب، حيث سبق ذلك استقبال الصين كضيف شرف خلال مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، شهر مارس الماضي، كما تنفتح عدد من المؤسسات الثقافية والأكاديمية المغربية على نظيرتها الصينية من خلال تنظيم لقاءات وندوات تحتفي بالموروث الفني الصيني.

وتعزز الوجود الصيني بالمغرب العام الجاري بتدشين معهد جديد لتعليم اللغة الصينية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، والذي انضم لمعاهد أخرى بعدد من الجامعات المغربية.

وبالنسبة لعبد الرفيع زويتن رئيس (مؤسسة روح فاس) التي تشرف على المهرجان، فإن إن اختيار الصين “ضيف شرف الدورة”، نابع من كون الصينيين من بين الشعوب الأكثر تعلقا بعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم.

وقال زويتن في ورقة تقديمية للمهرجان، سلطت الضوء على برنامج هذه الدورة التي اختير لها شعار “الماء والمقدس”،إن هذا الموعد الثقافي والفني الذي تضافرت فيه جهود جميع الفاعلين المحليين، يهدف إلى تشجيع السياحة وتعزيز جاذبية مدينة فاس، العاصمة الروحية للمغرب.

وتتميز دورة هذه السنة من مهرجان الموسيقى العالمية العريقة بتقديم مجموعة من الأشرطة التي تم إنجازها حول المؤهلات السياحية والمواقع الأثرية وغنى وتنوع التراث الفني لفاس.

ويؤثث الفقرات الفنية للدورة فنانون عالميون أبرزهم مارك فيلا من فرنسا، وإيريك بيب – الولايات المتحدة، وتازيري- فرنسا ، وياسمين حمدان – لبنان، قبل أن تختتم الدورة يوم 20 مايو بسهرة تحييها الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي.

وتشمل الدورة جانبا فكريا من خلال (منتدى فاس) من 13 إلى 15 مايو يبحث المفكرون والأدباء المشاركون فيه مواضيع منها “البعد العالمي لإشكاليات الماء” و “الماء في ظل متطلبات توصيات كوب 22 ” و”الأبعاد الروحية والدينية للماء”.

يذكر أن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة انطلق العام 1994 وحقق بمختلف دوراته نجاحا باهرا، اختارته منظمة الأمم المتحدة في العام 2001، من بين التظاهرات الكبيرة والمهمة التي تساهم في حوار الحضارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.