موقع متخصص بالشؤون الصينية

أسس التعاون متينة برغم التحديات (العدد 61)

0

صحيفة غلوبال تايمز الصينية
21-3-2017 شو منغ
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الثلاثاء في بكين إن اسرائيل تتوقع تعزيز التعاون التكنولوجي مع الصين بفضل السوق الصيني الكبير.
وقال نتانياهو خلال اجتماعه مع المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بايدو روبن لي يان هونغ إن “العديد من التقنيات تُطور في اسرائيل وإن البلاد تأمل في تصدير التكنولوجيا لخلق فرص تجارية”.
وصرح “إن اسرائيل متفوقة في مجال التكنولوجيا في القطاعات المتعلقة بالنقل والبيئة والرعاية الصحية والتي نأمل إحضارها الى الصين”، مضيفا “نحن نتوقع الدخول إلى السوق الصينية الكبيرة ونأمل أن تتمتع الصين بالابتكارات التكنولوجية الاسرائيلية أيضاً”.
ورداً على ذلك قال لي: “لدى الصين البيانات ولدى إسرائيل التكنولوجيا والتعاون سينتج معجزات”، وأشار  إلى أنه بإمكان اسرائيل استكشاف السوق الصينية والتعاون مع شركات مثل بايدو.
وقال لي إنه لدى الصين أكثر من 700 مليون مستخدم للانترنت، وهو رقم أعلى من أي مكان آخر فى العالم، مشيراً إلى أن بايدو ترغب في تقديم خدمات للشركات الاسرائيلية التي ترغب في التوسع في الصين.
وخلال الاجتماع دعا نتانياهو لي إلى الاستثمار في اسرائيل. وقال لي: “بالنسبة لي إن الاستثمار في اسرائيل هو استثمار في التكنولوجيا، وهو مثل الاستثمار في الابتكار”.
وقال تشن فنغ يينغ الخبير بالمعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة لصحيفة “غلوبال تايمز” يوم الثلاثاء إن اسرائيل دولة رائدة في مجال التقنية العالية والابتكار العلمي، وإن بعض تقنياتها، والتي تتفوق على تلك التي تصدرها أوروبا، تُصدّر إلى الولايات المتحدة.
وقال تشن إن لي قد وجد الشريك المناسب للتعاون معه في قطاع التكنولوجيا حيث أن بايدو قد وصلت إلى مرحلة عنق الزجاجة في الابتكارات التكنولوجية، مشيراً إلى أن اسرائيل جيدة في مجال البحث العلمي الموجّه نحو السوق ما سيؤدي إلى تنمية السوق الصينية وتعزيز التعاون الثنائي.
وقال تشن: “من تجربتي الشخصية أثناء حضوري المعرض الإسرائيلي، أقول إنني دهشت بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مثل الروبوتات الذكية المتطورة. وبالإضافة إلى ذلك إن إسرائيل تدرك جوهر تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد “.
وأبرَزَ لي أهمية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وقال إن بايدو هي شركة تكنولوجيا، ومن هنا فإن التكنولوجيا والبحث والتطوير، جميعها أساسية لتطوير الشركة.
وأضاف “إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هي أكثر تطوراً من الإنترنت، وإذا كان الإنترنت هو البداية، فإن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هي الطريق الرئيسي”.
وقال الخبراء إنه برغم أن التعاون التكنولوجي الثنائي يحظى بإمكانات نمو كبيرة، فإن بعض التحديات تبقى قائمة.
وقال تشن: “يتعين على الجانبين الاعتراف بحماية حقوق الملكية الفكرية ومنع التدفق التكنولوجي، الذي من شأنه أن يؤدى إلى انخفاض الدخل”. وأضاف “قد تتدخل الولايات المتحدة أيضا كطرف ثالث عندما يقع تدفق للتكنولوجيا”.
وقال لي ويجيان مدير معهد دراسات السياسة الخارجية في معهد شانغهاي للدراسات الدولية لصحيفة “غلوبال تايمز” إن تحدياً آخر قد ينشأ جراء عامل الأمان، نظراً للعلاقات المتوترة بين إسرائيل والدول والمناطق العربية.
وقال “إن الوضع الحساس والنزاعات الإقليمية في الشرق الأوسط تشكل تهديداً محتملاً للمنطقة، والتي إذا لم تحل بالشكل الصحيح، قد تؤثر بشكل سلبي على المزيد من التعاون”.
وقال لي إنه ينبغي على الصين، والتي تتمتع بنفوذ متزايد في الشرق الاوسط، أن تعزز مبادرة “حزام واحد، طريق واحد”، وتدعم التعاون الاقتصادي والتنمية مع الدول والمناطق الموجودة على امتداد طريق المبادرة.
وأشار رئيس الوزراء الاسرائيلى إلى أن الصين واسرائيل تتشاطران أرضية ثقافية مشتركة – حيث تقدران الموهبة وروح المبادرة – وهذا التقارب سيساعد في تعزيز الابتكار لكلا البلدين.
وقد وافقه لي على ذلك، قائلا إن الصين يجب أن تتعلم من إسرائيل كيف تنشىء اهتماماً في المجال العلمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.