موقع متخصص بالشؤون الصينية

شركة أداما تحصد النجاح يمقومات صينية (العدد 61)

0

صحيفة تشاينا ديلي الصينية
21- 3- 2017
جوان تي
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
منذ نشأة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين اسرائيل والصين قبل 25 عاما، باتت العلاقات بين البلدين أقوى، سيما في مجالات التعليم والصناعة والبحث العلمي.
وإسرائيل، المُسماة “دولة ناشئة”، هي مركز للابتكار وريادة الأعمال في العديد من المجالات بما في ذلك الكيمياء والتكنولوجيا والزراعة، وقد وضعت نفسها موضع الشريك الوثيق للصين في هذه المجالات.
وفي السنوات الأخيرة، توسع التعاون بين البلدين بشكل ملحوظ، فيما تسعى الشركات الصينية للاستثمار في الابتكار الإسرائيلي، وتدرك الشركات الإسرائيلية الإمكانات الهائلة لشراكات الأعمال مع نظيراتها الصينية.
وقد أثمرت العلاقات الثنائية العديد من المشروعات المشتركة في مجالات العلوم والتعليم والبحوث مثل معهد قوانغدونغ-إسرائيل التكنولوجي، الذي جاء نتيجة التعاون بين معهد إسرائيل التكنولوجي، تكنيون، وجامعة شانتو فى مقاطعة قوانغدونغ.
وتُعتبر شركة أداما، وهي شركة عالمية لمنتجات حماية المحاصيل وشركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة الصين الوطنية للكيماويات، أو (تشيم تشاينا)، مثالاً جيداً آخر على العلاقة الوثيقة القائمة بين إسرائيل والصين.
فمنذ تأسيسها في إسرائيل قبل 70 عاما، أصبحت أداما إحدى الشركات الرائدة في قطاع الكيماويات الزراعية العالمية. و”أداما” تعني “الأرض” بالعبرية، مما يدل على التزام الشركة بالمزارعين والزراعة.
وتقدم الشركة مجموعة شاملة من المنتجات للسيطرة على الأعشاب الضارة والآفات والأمراض لمساعدة المزارعين على تحسين جودة محاصيلهم الزراعية.
وتوظف أداما 5000 شخص وتسوق منتجاتها في أكثر من 100 دولة في جميع أنحاء العالم، حيث يبلغ متوسط ​​مبيعاتها السنوية أكثر من 3 مليارات دولار. وتسعى جاهدة لتقديم منتجات متطورة إلى السوق باستمرار، واغناء حقيبتها التي تحتوي بالفعل على 270 مكوّن نشط  لتطوير وتقديم حلول ذات قيمة مضافة للمزارعين.
وبصفتها شركة لمنتجات حماية المحاصيل، تلعب أداما دوراً رئيسياً في الجهود الرامية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام التعداد المتنامي لسكان العالم، سيما في مواجهة الموارد المتناقصة. وهذا وفقاً للشركة الصينية، جنباً إلى جنب مع مهارتها، ووجودها المباشر في السوق العالمية، وخبرتها التشغيلية الواسعة وممارساتها الفضلى على صعيد المعايير البيئية، دفع شركة تشيم تشاينا لوضع يدها على أداما عام 2011.
لقد واءمت أداما تشيم تشاينا بشكل طبيعي، حيث كانت الأخيرة تتطلع لدعم وتطوير عنصر حاسم في الخطة الخمسية الثالثة عشر (2016-20) وهي: ضمان الأمن الغذائي وتحسين الزراعة، وفقا لتشيم تشاينا.
وقد أثبتت الشراكة بين الشركتين نجاحاً كبيراً. وكان تعيين نائب المدير التنفيذي لشركة أداما آنذاك، تشن ليختنشتاين، مديرا تنفيذيا لشركة تشيم تشاينا المملوكة بالكامل لشركة الصين الوطنية للكيماويات الزراعية عام 2013، شاهداً على الثقة والتفاهم القائمين بين فريقي إدارة كلتا الشركتين. وقد أصبح تشن رئيس شركة أداما ومديرها التنفيذي عام 2014. وقال ليختنشتاين في مقابلة أجريت معه سابقا: “هناك قدر كبير من التمكين والتفكير والإبداع في تشيم تشاينا، وبالخلفية التي لدي، إنها بيئة رائعة للعمل”.
وقد رسمت أداما مساراً ثابتاً للنمو منذ الاستحواذ عليها من قبل شركة تشيم تشاينا، متفوقة على السوق في السنوات الأخيرة، على الرغم من الظروف الصعبة للصناعة الزراعية العالمية، والتي تنعكس في انخفاض أسعار السلع الخفيفة.
وتواصل الشركة زيادة أرباحها وربحيتها وفي اكتساب حصص إضافية في السوق في جميع أنحاء العالم.
وقال ليختنشتاين: “تظهر نتائج عام 2016 أن أداما في أفضل حالاتها على الإطلاق”. وأضاف: “إن تشيم تشاينا هي المسؤولة عن ايجاد قيمة هائلة تقدر بمليارات الدولارات للشركة، بعد أن ضاعفت حجم استثماراتها في وقت قصير جداً، وقد جلب ذلك قيمة كبيرة لشركة أداما ولدولة إسرائيل”.
وواصل قائلاً: “منذ تعاون شركة تشيم تشاينا مع شركة أداما، استفدنا من الدعم الاستراتيجي والمالي، بشكل لم نشهده على مدى عقود، فارتباطاً بقدراتنا، تحرز الشركة تقدما سريعاً.
منذ استحواذ تشيم تشاينا على حصة مسيطرة في أداما، أعدنا استثمار التدفق النقدي الذي أنتجته الشركة، مما يسمح لنا بتعميق استثماراتنا.
لقد قمنا بإعادة استثمار مليار دولار في الشركة في السنوات الأخيرة – في العمليات والبنى التحتية والتسويق والمبيعات والبحث والتطوير، واقتحمنا صفوف أكبر الشركات في هذا المجال وتخطيناها”.
وقال يانغ شينغ تشيانغ، رئيس مجلس إدارة شركة أداما ورئيس تشيم تشاينا: “أصبحت أداما الآن في وضع جيد يمكّنها من الاستفادة من نقاط قوتها الفريدة، من التكنولوجيا الزراعية الإسرائيلية المتطورة وقدرة الوصول إلى الأسواق العالمية، إلى وجود تشغيلي وتجاري قوي في الصين”. وأضاف “نحن واثقون بأن هذه مجرد بداية وأننا سنشهد مزيداً من النمو”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.