موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تكثف الاجراءات الامنية عقب هجمات شينجيانغ

0


وكالة رويترز للأنباء:
انتشرت قوات الامن الصينية في مناطق وسط مدينة كاشجار في منطقة شينجيانغ الواقعة في غرب البلاد يوم الثلاثاء بعد أيام من هجمات سقط فيها قتلى وحملت الصين المسؤولية عنها لمتشددين اسلاميين.

واشارت تلك الهجمات الى التوترات العرقية في منطقة اليوغور.

وانتشرت أكثر من 20 مركبة لمكافحة الشغب في ميدان الشعب الواقع في قلب المدينة في الجانب المقابل لتمثال عملاق يمثل الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونج. وسار ضباط أمن في الميدان الذي خلا من المارة ولكنه كان مفتوحا أمام الناس.

واحتلت العشرات من ناقلات الجنود المدرعة نقاط تفتيش في الطرق الرئيسية وأوقفت السيارات التي يقودها سائقون من أقلية اليوغور- وهي جماعة من أصل تركي يندد أعضاؤها بتدفق أفراد من عرق الهان الذي يشكل أغلبية في البلاد على الاقليم.

وقال أحد المقيمين المنتمين لليوغور طلب عدم الافصاح عن اسمه “الوضع متوتر قليلا الان… انهم يتحققون من بطاقات الهوية ولمعرفة ما اذا كانت هناك مدى.” واشار الى أن السلطات تتحقق من بطاقات الهوية منذ بدء الهجمات مساء السبت.

وراقبت كاميرات مثبتة بسيارات الشوارع. وفي أحد أسواق وسط كاشجار كان خمسة من رجال الشرطة شبه العسكرية يحملون عصيا ويقومون بدورية في الشوارع.

وأذيعت من مكبرات الصوت على ظهر سيارة فان أوامر باللغة الصينية “وقع حادث في 31 يوليو تموز.. لا تختلقوا الشائعات.. لا تروجوا الشائعات.”

وقالت السلطات انها أطلقت النار على شخصين مشتبه بهما من اليوغور في ساعة متأخرة يوم الاثنين في حقول الذرة على مشارف مدينة كاشجار. واقتحم مهاجمون يوم الاحد مطعما وقتلوا صاحبه وعاملا ثم ذبحوا اربعة اشخاص.

وكان الهجوم الاحدث في موجة من العنف في شينجيانغ.

وتجنبت وسائل الاعلام الصينية ومواقع الانترنت يوم الثلاثاء ذكر ذلك الهجوم.

وألقى مسؤولون صينيون المسؤولية في الهجوم على متشددين اسلاميين من اليوغور يشنون حملة من اجل حكم ذاتي وقالوا ان زعماءهم تلقوا تدريبات على صنع أسلحة نارية ومتفجرات في باكستان قبل ان يعودوا الى الصين.

لكن ربيعة قدير -وهي زعيمة بارزة لاقلية اليوغور تعيش في المنفى- عرضت تشخيصا مختلفا جدا للتوترات في شينجيانغ وقالت انها متشككة في ربط الهجمات بجماعة ارهابية دولية.

وقالت قدير في بيان ارسل بالبريد الالكتروني “أحزنني ان اناسا من الهان الصينيين واليوغور فقدوا أرواحهم. وفي الوقت نفسه لا يمكنني ان ألوم اليوغور الذين يشنون مثل هذه الهجمات لان السياسات الصينية دفعتهم الي اليأس.”

وقالت قدير -وهي رئيسة مؤتمر اليوغور العالمي الذي يناضل من اجل حكم ذاتي لليوغور- “انني ادين الحكومة الصينية عن هذا الحادث. الحكومة الصينية أوجدت جوا من القنوط وذلك يعني انها يتعين عليها ان تتحمل مسؤولية الوفيات والاصابات بين المدنيين الناتجة عن سياستها التمييزية.”

ويشكل اليوغور الذين يتحدثون اللغة التركية أقلية في شينجيانغ. وتدين الصين قدير التي أودعتها السجن قبل ان ترسلها الي المنفى وفي حكم المؤكد ان يثير القاؤها اللوم على سياسات الحكومة حنق بكين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.