موقع متخصص بالشؤون الصينية

منتدى تيانشان لطريق الحرير يرتكز على التعاون بين الصين ودول الشرق الأوسط

0

قطار يدخل ميناء آلاشان الصيني لسكك الحديد من قازقستان. وكان مجلس الدولة الصيني قد صادق عام 2012 على تأسيس مدينة آلاشان في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين لتصبح مدينة تجارية محورية متعددة الوظائف على طول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.

أورومتشي 12 يوليو 2017 (شينخوا) أقيمت مؤخرا الدورة الثالثة من منتدى تيانشان لطريق الحرير تحت عنوان “الفرص والوظائف الجديدة – آفاق بناء الصين ودول الشرق الأوسط الحزام الاقتصادي لطريق الحرير بشكل مشترك”، في مدينة أورومتشي حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين بحضور مسؤولين وعلماء من دول غرب آسيا وشمال إفريقيا.

وناقش المشاركون بالمنتدى من مصر والسعودية وتركيا وقطر والجزائر وغيرها وتبادلوا الآراء بشأن موضوعات تتعلق بالحزام الاقتصادي لطريق الحرير وآفاق تطور الشرق الأوسط , وكيفية التشارك في نتائج التنمية الاقتصادية والتبادلات الإنسانية وبنوك الأفكار والحوكمة.

وأقيم المنتدى تحت رعاية مشتركة لكل من المركز الصيني الدولي للتبادل الثقافي والمعهد الصيني للشرق الأوسط ومركز بحوث “الحزام والطريق” التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ومركز أبحاث التنمية لمجلس الدولة.

وتتسم الروح الجوهرية لمبادرة الحزام والطريق بالسلام والتعاون والانفتاح والشمولية والاستفادة المتبادلة والكسب المشترك.

وقال وانغ وي رئيس مجلس مركز شينجيانغ الدولي للتنمية الاقتصادية والثقافية إن مناطق غرب آسيا وشمال إفريقيا تقع في منطقة الالتحام بين القارات الأوروبية والآسيوية والإفريقية وهي طريق مهم يربط بين القارتين الأوروبية والآسيوية بريا وبحريا, مضيفا أن المنتدى يهدف إلى تقديم مقترحات بشأن التعاون الملموس بين الصين ودول الشرق الأوسط.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد دعا في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي أقيم عام 2014 في بكين، دعا الصين والدول العربية إلى تشكيل إطار تعاون ” 1+2+3 “، حيث يمثل ” 1 ” ضرورة اتخاذ التعاون في مجال الطاقة كقاعدة أساسية وإقامة علاقات التعاون الاستراتيجي الصينية العربية في مجال الطاقة التي تتميز بالمنفعة المتبادلة والوثوق والود الدائم من خلال تعميق التعاون في سلسلة صناعة النفط والغاز الطبيعي بأكملها والحفاظ على سلامة قنوات النقل للطاقة. أما بالنسبة إلى ” 3 ” فيقصد به ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون العملي الصيني العربي في 3 مجالات ذات تكنولوجيا متقدمة كنقاط اختراق تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقات الجديدة.

وأسس عددٌ كبير من أكثر الشركات تنافسية من الخارج مصانع أو شركات فرعية لها في منطقة شينجيانغ ضمن إطار برنامج حكومي يعرف باسم “مساعدة الاقتران” ويقضي بمساعدة مقاطعات وبلديات البلاد للمناطق الأقل تنمية، من أجل مساعدة السكان المحليين على إيجاد وظائف قريبة من مناطق سكنهم.

وسمح البرنامج المذكور لـ 19 مقاطعة وبلدية بمنح دعم مالي وشخصي للمناطق النائية في المنطقة المذكورة، وبناء صناعة تحتية وتمويلية محلية صناعية فيها.

وبفضل الدعم المقدم من بقية مناطق البلاد ، شهدت منطقة شينجيانغ نموا اقتصاديا سريعا في السنوات القليلة الماضية، حيث بدأ مستوى مشاريع البنية التحتية فيها من الاقتراب من مستوى نظيره في بقية أرجاء البلاد .

وبحسب بيانات رسمية صادرة، فإن اقتصاد شينجيانغ نما بنسبة 7.6 بالمائة في العام 2016، بنحو 0.9 نقطة مئوية فوق المستوى الوطني، بينما نما نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فيها بنسبة 8.9 بالمائة ليصل إلى 18355 يوان، وهو أسرع كذلك من المستوى الوطني.

وبنهاية العام 2016، انخفضت حدة مستويات الفقر في المنطقة إلى نحو عشر نقاط مئوية أو أقل من ذلك، وذلك وفقا لكتاب أبيض صدر عن مكتب الإعلام في مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء).

ويرجع سبب النمو السريع المسجل في المنطقة بشكل جزئي إلى ترقية البنية التحتية، التي تعتبرها السلطات المحلية في المنطقة هامة جدا لمعالجة قضايا الطاقة الإنتاجية المفرطة وتعميق إصلاح جانب العرض، فضلا عن دعم مبادرة الحزام والطريق.

وأظهرت بيانات رسمية أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية بلغ 171.14 مليار دولار أمريكي في عام 2016، بتراجع نسبته 15.6 بالمائة على أساس سنوي، نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية خلال السنوات الأخيرة.

وفي الفترة نفسها، ارتفعت قيمة المشاريع الجديدة التي تم التوقيع عليها بين الشركات الصينية والعربية بنسبة 40.8 بالمائة لتبلغ 40.37 مليار دولار أمريكي في عام 2016، في حين وصل الاستثمار الصيني المباشر غير المالي في الدول العربية إلى 1.15 مليار دولار امريكي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.