موقع متخصص بالشؤون الصينية

قرض صيني لتحديث المحطة الكهروحرارية في صربيا

0


موقع راديو صربيا الالكتروني:
تخطط مؤسسة الكهرباء الصربية تنفيذ بناء المحطة الكهروحرارية كوستولاتس ب بالتعاون مع الشريك الصيني، حيث أن القرض بقيمة 344 مليون دولار ضروري لإعادة إحياء قسمين مجمل قوتهما 700 ميغاواط. وفي نفس الوقت العمل جار على تكثيف التحضيرات لبدء العمل في “جسر الصداقة”، الذي سيبدأ الصينيون بنائه في بلغراد في الخريف.

أبرمت حكومة صربيا وحكومة الصين اتفاقا حول الشراكة وإقراض الأعمال الجارية على المحطة الكهروحرارية كوستولاتس، وينبغي أن يكون قد وقع العقد حول الموافقة على قرض مع البنك الصيني “إسكيم بانك”، إلا أنه من الواضح أن ذلك سيحدث في نهاية شهر أغسطس/آب، خلال زيارة رئيسة برلمان صربيا، سلافيتسا جوكيتش- ديانوفيتش للصين. وتقدر قيمة مجمل الصفقة بـ  1,06 مليار دولار. ويقول دراغان يوفانوفيتش، الرجل الأول في كوستولاتس إنه إذا ما تم تنفيذ المرحلة الأولى من هذه الصفقة فإنه سيكون باستطاعة كوستولاتس حتى نهاية هذا العام استخدام هذا القرض  وأنه بهذه الطريقة يمكن إقامة ديناميكية الأعمال التي تم التأكيد عليها مقدما.
وتتكون حزمة مجمل الصفقة بين صربيا والصين من مرحلتين. الأولى تشمل مشاريع إعادة إحياء قسمين لإنتاج الطاقة وبناء تجهيزات وبناء مرفأ على الدانوب، وجزء شبكة الطرق والخط الحديدي. والثانية ينبغي لها أن تبدأ في العام القادم وتتعلق بإطالة عمر البلوك ب واستبدال المعدات الحيوية التي ستؤمن 150.000 ساعة عمل إضافية. ولحد الآن فإنه من غير المعروف حول ما إذا سيشارك الشريك الصيني أيضا في المرحلة الثانية أو أن العمل سيوكل إلى شريك آخر.

لصفقة القرض مع البنك الصيني بعض من الخواص، نظرا لأنه تم الاتفاق على أن تدفع الأموال بالدولار وأن التماثل بين الدولار واليورو هو الآن في صالح صربيا. حيث أن العلاقة الحالية هي 1 مقابل 1,4 لصالح اليورو، الأمر الذي يعني أن هذا المشروع بات أرخص بالنسبة لصربيا بحوالي 16 بالمائة. أم الخاصية الثانية للعقد هي المشاركة المرتفعة إلى حد ما بنسبة 47 بالمائة للمعدات الصربية والأعمال في مجمل الصفقة.

وويقول يوفانوفيتش إنه بالتوازي مع إعادة إحياء البلوكات الحرارية يخطط أيضا لتوسيع منجم “درفنو” ليصل الإنتاج إلى حوالي 12 مليون طن من الفحم سنويا. ويوجد في هذا المنجم كميات أخرى من الفحم تقدر بحوالي 350 مليون طن، وبهذه الديناميكية سيمكن تأمين احتياجات المحطة الكهربائية حتى عام 2050 .

علما بأن أول مشروع في إطار الاتفاقية حول التعاون بين حكومة صربيا والصين هو بناء جسر عبر الدانوب سيوصل بين حيين سكنيين بلغراديين بعيدين، هما زيمون وبورتشه. وتقوم الحكومة الصينية بتمويل بناء هذا الجسر،وتبلغ قيمته 170 مليون يورو. هذا وقد أمن الأموال “إسكيم بنك”، وذلك بنسبة 75 بالمائة، أما الباقي فسيمول من ميزانية الجمهورية وميزانية المدينة. هذا وإن موعد الانتهاء من الأعمال في الجسر الذي يبلغ طوله 1.507 متر هو نهاية ربيع عام 2014، ويشارك في التنفيذ معهد مواصلات صربيا واتحاد الشركات الصينية لبناء الطرق والجسور. وسيشغل مشروع “جسر الصداقة” حسبما أطلق عليه بشكل غير رسمي سيشغل حوالي 600، ومن مجمل هذا العدد سيكون حوالي الثلث من الصينيين. وفي الوقت نفسه يجري العمل على قدم وساق في بورتشه غير بعيد عن الجسر على بناء حي صيني، على شكل مدينة صغيرة سيسكن فيه العمال من الشرق الأقصى والمهندسين وعمال البناء والطباخين والعمال الإداريين والحراس. هذا وإن بناء الحي الصيني في أوجه ويخطط الانتهاء منه في نهاية سبتمبر/أيلول، كما وسيجري العمل بشكل أكثر كثافة على جسر بورتشه-زيمون ويتوقع بدايته في شهر أكتوبر/تشرين الأول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.