الأمم المتحدة تستضيف الدورة الأولى من حوار عالمي للمفكرين حول التعاون بين بلدان الجنوب مع الصين

تباحث مندوبون من حوالي 10 بعثات لدى الأمم المتحدة ومسؤولون من وكالات أممية مختلفة مع خبراء صينيين هنا يوم الأربعاء للإيجاد سبل من شأنها تسهيل التعاون بين بلدان الجنوب.

وقام مكتب الأمم المتحدة لتعاون الجنوب-الجنوب وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية معا بتنظيم حوار عالمي للمفكرين مع المركز الصيني للمعرفة العالمية حول التنمية.

وقال الدكتور سن قونغ نائب الرئيس التنفيذي للمركز الصيني إن “التعاون بين بلدان الجنوب يمكننا من بناء اقتصاداتنا ارتكازا على تجارب الآخرين”، مضيفا أن “شبكة المراكز البحثية هذه تتيح خيارات جديدة للبلدان التي ترغب في توسيع نطاق التنمية والحفاظ في الوقت ذاته على استقلالها “.

وقد تم تنظيم هذا الحوار تحت مظلة “المفكرين العالميين من بلدان الجنوب: التحالف العالمي لشبكات الفكر من أجل مبادرة التعاون فيما بين بلدان الجنوب”، الذي أطلقه مكتب الأمم المتحدة لتعاون الجنوب-الجنوب وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية عام 2017 في جهد مشترك يرمى إلى الاستفادة من الخبرات عالية الجودة للمعاهد الأكاديمية وتطوير منصة لتبادل البحوث والمعارف في إطار التعاون بين بلدان الجنوب.

وتضمنت مناقشات المائدة المستديرة غير الرسمية مداخلات من مندوبي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكيانات الأمم المتحدة فضلا عن المجتمع المدني. واتفق المشاركون على ضرورة إنشاء منصات ونظم أفضل لتوليد ونشر المعارف بشأن التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي .

وفي كلمتها الختامية، أكدت سيمونا مارينيسكو مديرة مجموعة التأثير الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية على أهمية البحوث عالية الجودة، وأشادت في هذا الصدد بالصين لالتزامها بتبادل المعارف فيما بين بلدان الجنوب.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أعلن تأسيس المركز الصيني للمعرفة العالمية حول التنمية خلال قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في سبتمبر 2015.

ويتيح هذا المركز منصة لمختلف الدول لإجراء بحوث وتبادل نظريات وممارسات التنمية التي تتلائم مع سياقاتها الوطنية الخاصة.