فكر شي بشأن الدبلوماسية يقدم الحكمة للمصير المشترك
ركز منهج الدبلوماسية الصينية الذي قدم خلال اجتماع رفيع المستوى الأسبوع الماضي على الحملة الخاصة بالنهوض الوطني العظيم وتدعيم التقدم البشري.
وعمل خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ، في المؤتمر المركزي بشأن العمل المتعلق بالشئون الخارجية الذي عقد فى بكين يومي الجمعة والسبت، ليس فقط على تلخيص الانجازات والخبرات في الدبلوماسية الصينية منذ المؤتمر الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني في أواخر 2012 ولكن أيضا على تحديد “الفكر بشأن دبلوماسية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد” بوضوح.
وفى خطابه، حدد شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، 10 مبادئ يتعين على دبلوماسية الدولة التمسك بها مع توضيح بشأن الارشاد السياسي والمهام التاريخية والأفكار الدبلوماسية الرئيسية والخطط الاستراتيجية واتجاه التنمية.
كجزء أساسي من فكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد”، فان المبادئ يمكن ان تعد الانجازات التي حققتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها شي في الابتكارات النظرية والعملية في الدبلوماسية.
ووفقا للمبادئ، فإن الصين “ستعزز دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية من أجل الوفاء بمهمة تحقيق النهوض الوطني العظيم واتخاذ الحفاظ على السلام العالمي والسعي للتنمية المشتركة كهدف تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.”
وفي خطابه، قال شي إن الفترة ما بين المؤتمر الوطني ال19 والمؤتمر الوطني ال20 للحزب الشيوعي الصيني “مرحلة تاريخية” لتحقيق الهدفين المئويين.
تجدر الاشارة إلى ان تنمية الدولة والدور الأكثر فاعلية في الحوكمة العالمية سيحققان تغييرات ايجابية. وفي الاجتماع، تعهدت الصين “بالعمل من أجل تعزيز مبادرة الحزام والطريق في إطار مبدأ تحقيق النمو المشترك عن طريق المناقشة والتعاون واتباع طريق التنمية السلمية على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المربح للجميع وتنمية الشراكات العالمية في حين تدعيم الاجندة الدبلوماسية، وقيادة إصلاح نظام الحوكمة العالمية بمفهوم النزاهة والعدالة.”
يذكر ان الافكار الدبلوماسية للصين شهدت اعترافا متزايدا بها في المجتمع الدولي. وان مجتمع مصير مشترك للبشرية ومبادرة الحزام والطريق تم دمجهما في وثائق الأمم المتحدة.
تجدر الاشارة إلى ان الافكار الجديدة دعمتها التحركات الدبلوماسية الملموسة. ومع إشادة منتدى بوآو لمؤتمر آسيا بالاصلاح والانفتاح وتركيز قمة منظمة شانغهاى للتعاون على إحياء روح شانغهاي، ستستضيف الصين أيضا حدثين دوليين كبيرين هذا العام — منتدى قمة التعاون بين الصين وافريقيا للتركيز على مبادرة الحزام والطريق ومعرض اكسبو الدولي للاستيراد من أجل زيادة فتح السوق.
يذكر ان فصلا جديدا من دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية سيفتح، مع وجود الصين في أفضل مراحلها الخاصة بالتنمية في العصر الحديث ومرور العالم بتغيرات عميقة وغير مسبوقة.