موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين وسنغافورة تتفقان على تحديث اتفاقية التجارة الحرة وتتطلعان إلى تعزيز الارتباطية

0

 

اتفقت الصين وسنغافورة على تحديث اتفاقية التجارة الحرة بينهما وبذل مزيد من الجهود المشتركة لتسهيل الارتباطية.

وتم التوصل إلى هذا التوافق، إلى جانب اتفاقيات بشأن تعزيز التعاون الثنائي في الابتكار ومجالات أخرى، خلال محادثات أجريت هنا بين رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر لي كه تشيانغ ورئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ.

وأشار رئيس مجلس الدولة الصيني إلى أن الصين وسنغافورة اختتمتا مفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة، معربا عن أمله في أن يقتنص الجانبان الفرصة للارتقاء بالتجارة والاستثمار بين الجانبين إلى مستويات أعلى.

ولفت رئيس الوزراء السنغافوري إلى أن تحديث الاتفاقية سيحقق منافع حقيقية للشعبين والشركات من البلدين، وسيبعث بإشارة قوية بشأن توسيع التجارة والاستثمار بشكل أكبر.

كما تعهد الجانبان بتعزيز بناء الممر البري-البحري الجديد الذي يتكون من عدد من طرق الشحن البرية والبحرية التي تربط وسط الصين وجنوبها الغربي مع جنوب شرق آسيا، بُغية زيادة تحسين الارتباطية بين البلدين وما وراءهما.

وأوضح رئيس مجلس الدولة الصيني أنه بالتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الممر اللوجستي الجديد، يتعين على الصين وسنغافورة البناء على قوة الدفع وزيادة تعزيز الارتباطية ثنائية الاتجاه.

وقال رئيس الوزراء السنغافوري إن بلاده ستتعاون مع الصين من أجل بناء الممر الجديد لتسهيل النقل والتجارة بين الجانبين.

ويقول خبراء إن هذا الممر سيساعد الصين على الانفتاح على العالم بشكل أكبر، بينما يفتح طريقا مختصرة لدول جنوب شرق آسيا للدخول إلى السوق الصينية.

ووفقا لرئيس مجلس الدولة الصيني، فإن أحد النتائج الجوهرية الأخرى من الزيارة هي أن الصين وسنغافورة حدثتا مدينة المعرفة قوانغتشو، برنامج نموذجي للتعاون الثنائي، إلى مشروع على المستوى الوطني.

وخلال محادثاتهما، قال رئيس مجلس الدولة الصيني إنه ينبغي على الجانبين توسيع التعاون بشكل نشط في بناء المدن الذكية وتعزيز تحديث إدارة المدينة وتطوير الذكاء الاصطناعي، والتفكير في تعاون جديد على المستوى المحلي.

وبدوره، أعرب لي هسين لونغ عن سعادة الجانب السنغافوري برؤية تحديث المشروع، وأن بلاده على استعداد لتكثيف التعاون مع الصين في مجال المدن الذكية.

وحققت مشروعات التعاون بين حكومتي الصين وسنغافورة، مثل حديقة سوتشو الصناعية ومدينة تيانجين الإيكولوجية، نتائج مثمرة. ومن المتوقع أن يؤدي تحديث مشروع مدينة المعرفة إلى ضخ زخم جديد في التعاون العملي الثنائي.

وخلال اجتماعهما، أشار لي كه تشيانغ إلى أنه باعتبارها جارة صديقة للصين وشريكة مهمة لها، فإن سنغافورة شاركت بشكل متعمق في الإصلاح والانفتاح لدى الصين.

وأضاف أن الجانبين قاما بترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، وحققا نتائج مثمرة في التعاون العملي، وأصبحا شريكين مهمين في مجالي التجارة والاستثمار.

وأعاد رئيس مجلس الدولة الصيني إلى الأذهان إقامة الصين وسنغافورة شراكة تعاونية شاملة تتقدم مع العصر حينما أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة دولة إلى سنغافورة عام 2015.

وقال لي إن “الصين مستعدة لتعزيز الاتصال والتنسيق مع الجانب السنغافوري وتعميق التعاون متبادل المنفعة وترقية العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى.”

وعقب محادثاتهما، شهد الجانبان التوقيع على سلسلة من وثائق التعاون إزاء تحديث اتفاقية التجارة الحرة والارتباطية والمالية والعلوم والتكنولوجيا والبيئة والثقافة والجمارك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.