إعلان هانغتشو الصيني العربي ٢٠١٨.. موقف مبدئي ثابت
موقع الصين بعيون عربية ـ
الأكاديمي مروان سوداح*:
بإقرار الأحزاب السياسية العربية إعلان هانغتشو ٢٠١٨ والذي التأمت أطرافه في هذه المدينة الصينية الواعدة والوادعة والمتطورة جداً، تكون الأحزاب العربية والحزب الشيوعي الصيني قد توصلت إلى قاعدة تاريخية للعمل المشترك والأكثر نفعا في الفضاء السياسي على مساحات آسيا وأفريقيا، للإفادة العالمية في مختلف المناحي في العمل الأوسع بين أكبر حزب في العالم، هو الحزب الشيوعي الصيني، وبين الأحزاب العربية بمختلف تياراتها، الشيوعية والاشتراكية والإسلامية والوسطية والبرامجية وغيرها، التي تمثل بلدان العالم العربي من العراق شرقاً وحتى المغرب غربا.
وفي أهمية إعلان هانغتشو أنه فتح المجال رحباً لأحزاب عربية أخرى، قد ترغب في المستقبل بالمشاركة في فعاليات مشابهة، على أرض الصين الاشتراكية، التي توفر لها جميعاً كل إمكانيات التواصل والتحاور، وفي أجواء مثالية يقل نظيرها، للتوصل إلى تفاهمات في عالم أصبح يعاني من مخاطر جادة جداً تضع الإنسان، كل إنسان، على المحك في العمل الجاد من أجل الحفاظ على هبة الحياة المقدسة، مقابل مساعي الولايات المتحدة، ومن لفّ لفّها، لتوتير الأجواء العالمية، ودفع الأنظمة المختلفة إلى التناحر والتقاتل، لتضمن واشنطن استمرار دوران آلة الأرباح لرأسمالييها اقتصادها الحربي للمجمّع الصناعي العسكري الامريكي.
إعلان هانغتشو بحث مختلف المشاكل والعقبات التي تعاني منها البشرية، وتلك التي تبحث فيها الدول والحكومات الحكيمة، لترطيب العلاقات الدولية، وسيادة الحكمة والحوكمة والحكم الرشيد، ونشر الصداقة بين الدول والحكومات، وتقاربها الواعي وتعاونها العقلاني، من أجل خير الجميع، ولتوفير أكبر قدر من العدالة ومتطلباتها، لكل من يرنو إليها، بالوسائل السلمية والتعاون المتساوي والمربح للجميع دون أي استثناء.
وفي المجال العربي الصيني فقد شدد البيان على أصالة العلاقات العربية الصينية وتاريخها الوضّاء، وضرورة الحفاظ عليها والبناء على ما تحقق تاريخيا فيها، منذ ألوف السنين، كعلامة مضيئة في سفر العلاقات بين العالمين العربي والصيني.
وبيّن البيان أهمية ومحورية مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية الرفيق شي جين بينغ، إذ أنها أقامت منبراً جديداً لتفعيل التعاون للمنفعة المتبادلة، والتي تقوم على أساس التشاور والتشارك والتقاسم بين الصين وكل العرب، وتحرص الأحزاب العربية والحزب الشيوعي الصيني على تعزيز التنسيق السياسي والتفاهم بين الشعوب، للاستفادة والمنفعة المتبادلتين ولتفعيل التعاون العربي الصيني في كل المجالات دون أي استثناء، ومن ذلك حقول أساسية في البنى التحتية والتجارة والتمويل والاستثمار، وغيرها الكثير، أتى عليها البيان الشامل.
ولعل من أهم ما تطرق إليه المؤتمر العتيد في الصين، هو التفاهم العربي الصيني والتفاهم العربي العربي الذي أجمع، لأول مرة في التاريخ بضخامة التمثيل الحزبي والجماهيري الجمعي، على أساسيات قد لا تتفق عليها هذه الأحزاب فيما لو اجتمعت في بلادها العربية!!! ولهذا يسجل للجانب الحزبي الصيني وعلى رأسه الرفيق شي جين بينغ، النجاح بلم شمل العرب على أرض واحدة صينية، برغم خلافاتهم السياسية، وبلوغهم مرحلة التفاهم العام والمسؤول من أجل مصلحة الكرة الأرضية برمّتها.
ولهذا بالذات، فإن إعلان هانغتشو يرتقي إلى إعلان دولي هو الأهم والفيصل في وضع لبنات أولى لأجل جمع المختلفين لبلوغ قرارات جادة ومسؤولة لصالح الشعوب ومستقبلها في الدنيا، ويعتبر مثالا يحتذى لبقية أحزاب العالم لتجتمع في الصبن لتبلغ النجاح الذي بلغته الأحزاب العربية بمبادرة الحزب الشيوعي الصيني. وللحديث بقية.
…
* رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين.
نأمل التعليق من الأعضاء الكرام
رئيسنا و رفيقنا الاتحادي المكرم العزيز الاكاديمي مروان سوداح . لقد تابعنا مقالتكم المتميزة و التي سبقتها مع الاعلامي امين السرالاتحادي الفاضل الاستاذ محمود ريا … و من خلال تغطيتكم من عين المكان للحدث البارز بلقاء قادة و ممثلي الاحزاب العربية بالحزب الشيوعي الصيني.. و الذي اثمر اعلان هانغتشو الصيني العربي ليعزز قيم و مسار التعاون الصيني العربي الرامي الى الاستفادة من الخبرة الصينية الواعدة للحزب الشيوعي الصيني لتحقيق المنفعة المتبادلة و الكسب المشترك و ترشيد التسيير و الحكم و توسيع مجالات التعاون …. شكرا لكم رفاقنا على ما جادت به اناملكم من معلومات و اخبار استفدنا منها كثيرا .. لكم منا خالص الاحترام و التقدير .. عبد القادر خليل عن الفرع الاتحادي الجزائري
رئيسنا و رفيقنا الاتحادي المكرم العزيز الاكاديمي مروان سوداح . لقد تابعنا مقالتكم المتميزة و التي سبقتها مع الاعلامي امين السرالاتحادي الفاضل الاستاذ محمود ريا … و من خلال تغطيتكم من عين المكان للحدث البارز بلقاء قادة و ممثلي الاحزاب العربية بالحزب الشيوعي الصيني.. و الذي اثمر اعلان هانغتشو الصيني العربي ليعزز قيم و مسار التعاون الصيني العربي الرامي الى الاستفادة من الخبرة الصينية الواعدة للحزب الشيوعي الصيني لتحقيق المنفعة المتبادلة و الكسب المشترك و ترشيد التسيير و الحكم و توسيع مجالات التعاون …. شكرا لكم رفاقنا على ما جادت به اناملكم من معلومات و اخبار استفدنا منها كثيرا .. لكم منا خالص الاحترام و التقدير .. عبد القادر خليل عن الفرع الاتحادي الجزائري
شكرا لكم استاذ مروان على هذا التوصيف الدقيق ونأمل قريبا بتوحيد الكلمة العربية والاتحاد الصيني العربي والعربي العربي .