موقع متخصص بالشؤون الصينية

باكستان مستعدة لضرب اعداء الصين ، ولكن ليس اعداء الولايات المتحدة

0


موقع صوت روسيا:
تلقت الصين وعدا من اسلام اباد  باتخاذ اجراءات صارمة ضد المتشددين الاسلاميين من الاراضي الباكستانية الذين ارتكبوا أعمال تخريبية في مقاطعة “شينجيانغ” الصينية. و في وقت سابق ، رفضت باكستان الطلب الامريكي الملحّ لاجراء عملية عسكرية ضد جماعة حقاني حيث تتهم الولايات المتحدة المخابرات الباكستانية بالتورط في الغارات التي شنتها قوات حقاني ضد  قوات التحالف في أفغانستان، بينما تصرح باكستان بان  وكالة المخابرات المركزية الأمريكية هي التي انشات جماعة حقاني  أثناء  التواجد السوفياتي في افغانستان (1979 الى 1989.) لاستخدامها ضد الجيش السوفياتي.
إن العلاقة بين الولايات المتحدة وباكستان بعد  10 سنوات من إجراء عمليات مشتركة ضد حركة طالبان وتنظيم “القاعدة” في افغانستان تأثرت  بشكل كبير في الايام الاخيرة بسبب رفض اسلام اباد القضاء على فصائل حقاني المسلحة  والمنتشرة على طول الحدود الأفغانية الباكستانية ، حيث لا تعمل هناك القوانين فهي تخطط في شمال  وزيرستان وتجري العمليات الهجومية في افغانستان وهي متهمة ايضا بتنفيذ الهجمات المستمرة على قوات التحالف وقوافل الإمداد ، كما ويشتبه بها  في الهجوم على السفارة الامريكية فى كابول مما ادى الى مقتل الرئيس الافغاني السابق برهان الدين رباني ، وغيرها الكثير من الحملات رفيعة المستوى. حركة حقاني هي  واحدة من أكثر الجماعات المتطرفة التي تعمل في أفغانستان . اليكم ما يقوله بصدد ذلك  الخبير الروسي فلاديمير موسكالينكو :

حقاني هي منظمة أفغانية تضم الأكثر المجموعات الاكثر تطرفا من طالبان أنشأتها المخابرات الامريكية الباكستانية معا والان تحتفظ هذه المنظمة بعلاقات خاصة مع السلطات الباكستانية اما العدو الاكبر بالنسبة لها هو الذي يجلس في كابول  من جهة اخرى اعمال حقاني تثير الامتعاض الشديد لدى الامريكيين

لم يستطع الامريكيون وحلفائهم من توفير الامن في افغانستان ، رغم سنوات من الجهود. لذلك  انهم بحاجة لشرح الوضع وايجاد المذنب . اليكم ما قاله بهذا الصدد لاذاعة صوت روسيا الخبير في مركز دراسة باكستان  احمد قريشي:

يحاول المسؤولون الاميركيون خلق الانطباع بأن كل مشاكلهم في افغانستان  هي نتيجة الإجراءات التي تتخذها جماعات حقاني فإذا تمت تصفيته ، سوف تصبح افغانستان الجنة على الأرض. يبدو ان الاميركيين يبالغون في وصف نفوذ وتاثير جماعة حقاني . طبعا لا بأس اذا قدمت الولايات المتحدة بعض الادلة حول  تواجد حقاني فوق الاراضي الباكستانية اولا  ثم العلاقة بين الهجمات الأخيرة في كابول و مجموعات حقاني ثانيا .
يبدو انه لاغنى عن تعزيز العلاقة بين واشنطن وإسلام أباد . يقول ذلك المحللون السياسيون في اسلام اباد وواشنطن ، فضلا عن المراقبين. ووفقا لهم ، ان باكستان تعتمد على المسياعدات الاقتصادية والعسكرية الامريكية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.