موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبراء زراعيون صينيون يغيرون حياة مزارعين بورونديين

0

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
نال المزارع البوروندي إيفرارد ندايكيجي مؤخرا جائزة من السفارة الصينية هنا تمنح لأولئك الذين حصدوا إنتاجا كبيرا من الأرز الصيني الهجين في قرية نينجا شمال غربي بوروندي.
فقد بلغ إنتاج حقل الأرز الخاص بندايكيجي حوالي 11 طنا للهكتار الواحد في الموسم الماضي. ولكن قبل أن يتعلم تقنيات زراعة الأرز من الخبراء الزراعيين الصينيين، لم يكن بإمكانه سوى إنتاج ثلاثة أطنان فقط للهكتار الواحد.
وأرسلت الحكومة الصينية أربع مجموعات من الخبراء في مجال الزراعة إلى بوروندي منذ عام 2009. وتضم المجموعة الحالية تسعة أعضاء — سبعة خبراء في مجال الزراعة ومترجمين.

 

لقد أدخلوا الأرز الصيني الهجين إلى هذا البلد الواقع في وسط إفريقيا وبدأوا في زراعته في حقل تصل مساحته إلى 48 هكتار تقريبا في قرية نينغا في عام 2018، لتنضم حوالي 130 أسرة وأكثر من ألف شخص إلى هذا البرنامج.
وقال ندايكيجي (29 عاما)، وهو أحد المشاركين في البرنامج، “لقد غيروا حياتي في وقت قصير”، مضيفا “قبل أن التقى الخبراء الصينيين في عام 2016، ظللت بدون عمل لمدة عامين بعد التخرج من الجامعة، وقمت بزراعة أرز تقليدي على أرض ملك لعائلتي، ولكني لم أحقق الكثير من الإنتاج ولم يكن لدى مال”.
وعين الخبراء الصينيون ندايكيجي مساعدا لهم وعلموه كيفية زراعة الأرز الصيني الهجين. وبعد ذلك، أصبح قادرا على تعليم المزارعين من القرى الأخرى كيفية زراعته.
واستطرد ندايكيجي قائلا “تزوجت بعدها بعام وجمعت أموال زواجي من زراعة الأرز الصيني الهجين. والآن أصبحت أملك منزلا”.
ونظرا لقدرته على زراعة الأرز، قامت الحكومة البوروندية بتوظيفه عضوا في اللجنة الوطنية لتنمية البيئة والزراعة والثروة الحيوانية في مقاطعة بوبانزا حيث تقع قرية نينجا.
وقال يانغ هوا ده، رئيس مجموعة الخبراء الزراعيين الصينيين، إنه بعد جني محصول جيد في الموسم الأول الذي انتهى في فبراير، بدأت القرية في التحضير للموسم الثاني.
وذكر يانغ أن متوسط الإنتاج بلغ 10 أطنان للهكتار الواحد في الموسم الأول، بزيادة عن 4 أطنان للهكتار الواحد من قبل.
ولمساعدة المزارعين البورونديين على الاعتماد على أنفسهم في زراعة الأرز الصيني الهجين، تعاون الخبراء الصينيون مع الحكومة البوروندية في مساعدة القرويين على إنشاء صندوق يجمع جزءا من دخول المزارعين من زراعة الأرز لشراء البذور والأسمدة والمواد الكيميائية لاستخدامها في الإنتاج الجديد.
وإلى جانب تدريب المزارعين، يقوم الخبراء أيضا بتدريب المسؤولين الحكوميين والفنيين الزراعيين، والباحثين في القطاع الزراعي لضمان الدعم الفني.
ولخدمة المزارعين البورونديين بشكل أفضل، يقضى يانغ (55 عاما) وزملاؤه 20 يوما كل شهر في المتوسط في حقول مختلفة بأنحاء البلاد.
وقال ديو جايد روريما وزير البيئة والزراعة والثروة الحيوانية البوروندي إن “مزارعينا يحققون إنتاجا جيدا الآن. وعندما نستطيع تحقيق هذا الإنتاج في كامل البلاد، سنتمكن من تنمية بوروندي”.
وأضاف الوزير أن بوروندي تريد مواصلة تعاونها الزراعي مع الصين وتعزيز التعاون في مجالات أخرى بما في ذلك إنتاج الخضراوات.
وذكر سفير الصين لدى بوروندي لي تشانغ لين إن الصين ستواصل دفع التنمية الزراعية في بوروندي قدما تماشيا مع الاحتياجات والوضع الفعلي للبلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.