موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقابلة: أمير موناكو: أثق في إحراز تنمية أكثر انسجاما للعلاقات بين الصين وموناكو

0

أعرب الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو، عن تطلعه إلى استضافة الرئيس الصيني شي جين بينغ في زيارة دولة، لافتا إلى أنه يثق في إحراز تنمية مستقبلية للعلاقات الثنائية بين البلدين.
جاءت تصريحات ألبرت الثاني خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا قبل زيارة شي المرتقبة لبلاده باعتبارها أول زيارة يقوم بها رئيس صيني لهذه الدولة.
وقال “آمل أن تتيح هذه الزيارة للعلاقات، النشطة والثرية بالفعل، إمكانية مواصلة التنمية القوية”، مضيفا “أعتقد أن التعاون المستقبلي بين الجانبين سيتطور بشكل أكثر انسجاما.”
ونوّه أمير موناكو إلى أن الزيارة مهمة للغاية “ليس فقط لأنها رد على زيارة الدولة التي أجريتها في الصين في سبتمبر الماضي — حيث وجّهت خلالها الدعوة للرئيس شي — ولكن أيضا لأنني لم أكن أعرف ما إذا سيكون لديه (شي) الوقت والفرصة لإجراء هذه الزيارة التي أسعد بها كثيرا.”
وأوضح ألبرت الثاني، الذي وُلد عام 1958 وتولى مقاليد العرش عام 2005 وزار الصين 10 مرات، أن زيارة شي ستمثل كذلك فرصة للاحتفال بالصداقة بين البلدين اللذين أقاما العلاقات الدبلوماسية في 1995.
ولفت إلى أن التبادلات الاقتصادية والتجارية الثنائية زادت في السنوات الماضية، في ظل تعاون مثمر في مجالي الثقافة وحماية البيئة.
ووصف ألبرت الثاني اللقاءات التي أجراها مع الرئيس شي في مناسبات مختلفة بأنها “حوارات مفتوحة ودافئة”.
وأضاف “أعتقد أن شي سيحافظ على الفلسفة الدبلوماسية التقليدية للصين — التي تقول إن جميع الدول سواسية سواء كانت كبيرة أو صغيرة. هذا أمر مميز للغاية وقد لمسني. هذا يعني أن الصين تحتفظ بعقل متفتح بأكبر إرادة للمشاركة بشكل مستمر في الحوارات مع مختلف الدول، لا سيما الصغيرة منها. أعتقد أن هذا النوع من الإرادة السياسية الجيدة يستحق التقدير والإعجاب.”
كما قال الأمير إنه يتفق مع اقتراح شي بشأن “بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية”، حيث كان لدى موناكو وجيرانها فكرة مماثلة عن “مجتمع مصير مشترك”.
وأوضح أن توسيع الفكرة لتصل إلى مستوى عالمي، يعد ابتكارا، ما يعني أنه ينبغي على جميع البلدان الحفاظ على إجراء حوارات فيما بينها، معتبرا أن ذلك لن يفيد الصين فحسب بل المجتمع الدولي بأسره.
وصرح ألبرت الثاني بأنه تأثر بشدة بتطور الصين خلال زياراته العشر للبلاد.
وقال “لقد شهدت الصين تطورا هائلا، كما يتضح من موقعها الريادي في الاقتصاد العالمي. لكن ما يذهلني أكثر هو تصميم شي ورغبته في مواصلة النمو الأخضر ليس فقط في الصين، بل على المستوى العالمي كذلك من خلال المشاركة بأكبر قدر ممكن في جميع المناقشات التي تتناول تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي.”
وأوضح ألبرت الثاني أن مؤتمر الأطراف الـ15 لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، الذي سيعقد في بكين في 2020، “يمثل رمزا مهما لدور الصين في كل هذه الشؤون.”
وبصفته عضوا في اللجنة الأوليمبية الدولية ورياضيا محترفا سابقا في الرياضات الشتوية، شارك الأمير ألبرت الثاني في خمس ألعاب أوليمبية شتوية، كما حضر مراسم افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية (بكين 2008)، باعتباره ضيفا.
وأبدى ألبرت الثاني دعمه لدورة الألعاب الأوليمبية الشتوية (بكين 2022)، قائلا إنه من الرائع أن تكون بكين أول مدينة تستضيف الألعاب الأوليمبية الصيفية والشتوية.
وقال الأمير، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الأوليمبية في موناكو ورئيس لجنة التراث والاستدامة باللجنة الأوليمبية الدولية، إن ذلك يثبت تماما رغبة الصين في تطوير الرياضات الشتوية، وأملها في إرسال رسالة سلام إلى المجتمع الدولي من خلال الرياضة، وأمنياتها أن يتمكن العالم من تعزيز الروح الأوليمبية معا.
وأعرب عن تطلعه إلى زيارة شي، قائلا إن بلاده على استعداد لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والثقافة والرياضة وحماية البيئة.
واختتم ألبرت الثاني، المقابلة، قائلا “آمل أن يقضي الرئيس شي جين بينغ وزوجته وقتا ممتعا في موناكو.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.