موقع متخصص بالشؤون الصينية

تحليل- التقدم العسكري الصيني .. ترى الى أي مدى ذهب؟

0


وكالة رويترز للأنباء:
أثار التقدم العسكري الصيني الذي كان أسرع مما كان متوقعا قلق الولايات المتحدة وحلفائها الاسيويين ومن الممكن أن يساعد وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) على التصدي لاحداث تخفيضات أكبر في نفقات الدفاع كما لوح البعض في بعض أروقة الكونجرس.

لكن على الرغم من أن تطور جيش التحرير الشعبي الصيني فاق التوقعات العسكرية الامريكية فان هناك ادراكا داخل البنتاجون أن بعض قدراته التقليدية ما زالت في طور المهد.

بدأت أولى حاملات الطائرات الصينية -وهي السفينة (فارياج) التي أجريت عليها تعديلات من العهد السوفيتي وكانت الصين اشترتها من أوكرانيا- التجارب البحرية في يوليو تموز. وذكرت مصادر صينية أن بكين تصنع أيضا حاملتي طائرات محليا وهي مقولة يعتقد الجيش الامريكي أنها مضللة على أفضل تقدير.

قال الاميرال روبرت ويلارد قائد القوات الامريكية في المحيط الهادي لرويترز “السفينة الوحيدة التي لم نر سواها وتحدثوا عنها أيا كانت درجة مصداقيتهم هي فارياج.. هذه السفينة على سبيل التحديد هي التي أبحرت.”

لكن حاملة الطائرات المعدلة التي تعود للعهد السوفيتي لم تعمل بكامل طاقتها بعد. ولن تتمكن الصين -وهي اخر عضو دائم في مجلس الامن الدولي يصبح له حاملة طائرات- من تشغيل حاملة بشكل فعال وعلى متنها أي طائرات قتالية لسنوات طبقا لتقديرات البنتاجون.

وأظهر تقييم للبنتاجون قدم للكونجرس أن البحرية البرازيلية عرضت تدريب الصين على عمليات حاملات الطائرات.

وجاء في التقييم “لكن قدرات البرازيل المحدودة في هذا المجال والمشكلات الكبيرة لدى برنامج الحاملات البرازيلي ذاته تثير أسئلة حول ما يتضمنه هذا العرض.”

كما أن هناك المقاتلة جيه-20 الصينية الشبح التي تم اختبارها أول مرة في يناير كانون الثاني خلال زيارة قام بها وزير الدفاع الامريكي في ذلك الوقت روبرت جيتس الى بكين.

وعلى الرغم من اهتمام البنتاجون بالمقاتلة جيه-20 فانه لا يتوقع تحقيق أي قدرة فعالة في العمليات قبل عام 2018 .

وتقول مصادر ان هناك أيضا تساؤلات حول مدى فاعلية قدرتها في مجال المقاتلات الشبح. وأثبتت تجربة اطلاق الطائرة جيه-20 صحة تصميمها فيما يتعلق بعدم ظهورها فعلا على شاشات الرادار لكنها لم تكشف عن مواصفات أخرى تساعدها على تجنب رصدها بشكل قد يحدث لاحقا.

وقال تقرير البنتاجون “تواجه الصين عدة عقبات أثناء تحركها نحو انتاج جيه-20 منها اتقان انتاج محرك عالي الاداء.”

ولدى الولايات المتحدة مقاتلة شبح ذات كفاءة منذ أن قامت الطائرة اف-117 نايتهوك التي أنتجتها لوكهيد مارتن بأول رحلاتها قبل 30 عاما. وأحيلت هذه الطائرة للتقاعد عام 2007 .

كما أن جيش التحرير الشعبي الصيني ما زال امامه شوط قبل اتقان القدرة على القيام بعمليات مشتركة كبيرة وهو أمر سيكون مطلوبا للاستفادة لاقصى مدى بقدراته الجديدة التي تتصدر عناوين الصحف.

وخلال السنوات العشر الماضية التي شهدت حروبا أتقن الجيش الامريكي العمليات المشتركة التي تجمع فرقا ومهارات من كافة أسلحة القوات المسلحة.

وحذر الاميرال ديفيد دورسيت أكبر مسؤول في المخابرات البحرية الامريكية قبل تقاعده في وقت سابق من العام الجاري من المبالغة في تقدير القدرات العسكرية الصينية.

وقال “هل شهدنا تدريبات كبيرة مشتركة معقدة.. كلا… انهم ما زالوا في المرحلة الاولى من تطوير قدراتهم العسكرية.”

وفي الوقت ذاته يرى الجيش الامريكي أن الصين تبدو على المسار الصحيح لتكوين جيش حديث يركز على الشؤون الاقليمية بحلول عام 2020 . ومن شأن اتباع استراتيجية شاملة للابقاء على التفوق الامريكي في المحيط الهادي أن يتطلب استثمارات وهو ما يمثل تحديا كبيرا في ظل خفض نفقات الميزانية.

وتزيد ميزانية البنتاجون حاليا عن نصف تريليون دولار دون حساب تكاليف الحروب. وتهون الصين من شأن نفقاتها الدفاعية لكنها أقرت في مارس اذار بزيادة بنسبة 12.7 في المئة في مخصصات الدفاع لعام 2011 والتي وصلت الى 600 مليار يوان (94 مليار دولار).

لكن على الرغم من ان الجيش الامريكي يبدي ثقته في التمويل مستقبلا لمنطقة اسيا والمحيط الهادي فانه لا يكرر الخطاب الاكثر حدة ضد الصين والذي يتردد في أجزاء من الكونجرس.

وقال ديفيد ريفيرا وهو عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب في جلسة عقدت مؤخرا بشأن تايوان “أعلم أن البعض يفضل تخفيف العبارات التي تصف الصين والقول انها خصم أو منافس لكن الحقيقة هي أن الصين الشيوعية عدو للديمقراطية.”

أما التقييم الذي أعده الجيش الامريكي هذا العام فيشير الى افتقار الصين للخبرة العملية ووجود كميات كبيرة من المعدات القديمة لكنه قال ان الجيش الصيني “يسد بشكل ثابت الفجوة التكنولوجية مع القوات المسلحة الحديثة.”

وقال دين تشينغ وهو خبير بالشؤون الصينية في مركز أبحاث هيريتيج في واشنطن ان التقدم الذي ستحرزه الصين في المستقبل مثل تطوير قدراتها في مجال الصواريخ البالستية المضادة للسفن سيؤثر على التقييمات الامريكية للمخاطر عند نشر القوات قرب شواطئها.

لكن هذا لا يعني أن الصين ستتمكن من منع القوات الامريكية من الوصول الى المياه المجاورة في أي وقت قريب.

ويمثل الموقف المتشدد للجيش الصيني في بحر الصين الجنوبي وتفوقه العسكري المتزايد على تايوان مصدر قلق اضافة الى استثماراتها في غواصات نووية مما يشير الى أن الصين تسعى لدعم العمليات في مناطق تبعد كثيرا عن تايوان.

هذه المخاوف وجدت أرضا خصبة في الكونجرس حيث اتهم رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الصين بتجسس الكتروني واسع النطاق.

ومع النظر في الطموح العسكري الصيني في المنطقة ترد أيضا مسألة طموحها العالمي. لكن الاميرال دورسيت أشار الى أن تطلعات الصين العالمية طويلة الاجل اذ انها تسعى لتحويل بحريتها الى قوة عالمية “بحلول أواسط القرن الحالي.”

ومضى يقول “هذا هو الموعد الذي حددوه… هل يمكن ان نتوقع أن يكونوا بعد عشر سنوات أكثر مهارة مما هم عليه الان.. قطعا.. ما دام الاقتصاد قويا.”

NBN”: تسوية بين العمالي العام والحكومة والهيئات الاقتصادية حول الاجور

الثلاثاء 11 تشرين الأول 2011،   آخر تحديث 19:52

أفادت قناة الـ”NBN” أنه تم التوصل الى تسوية في موضوع تصحيح الاجور بين الحكومة والاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية تقوم على زيادة 200 الف ليرة للراتب الذي يكون تحت المليون ليرة و300 الف ليرة للراتب الذي يكون فوق المليون ليرة.
واشارت القناة الى ان الاتحاد العمالي العام سيعلن بعد قليل تعليق الاضراب المقرر غداً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.