الصين تدحض الادعاءات الأميركية حول دور الصين في القطب الشمالي

ردت الصين اليوم بقوة على الاتهامات الأميركية لها حول دورها في منطقة القطب الشمالي، وذلك من خلال تعليق للمتحدث باسم زارة الخارجية الصينية وتصريح للممثل الصيني الخاص لشؤون القطب الشمالي قاو فنغ

متحدث: الصين لا تلعب لعبة جيوسياسية في منطقة القطب الشمالي
دحض متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الثلاثاء) انتقادات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمشاركة الصين في الشؤون منطقة القطب الشمالي، مشددا على أن الصين لن تغيب عن القضايا عبر الإقليمية أو العالمية المتعلقة بمنطقة القطب الشمالي .
وقال المتحدث قنغ شوانغ في مؤتمر صحفي إن الصين بمقدورها وعلى استعداد أن تؤدي دورا بناء في مثل هذه القضايا، مشيرا إلى أن قضايا منطقة القطب الشمالي لا تخص فقط دول القطب الشمالي ولكنها أيضا ذات أهمية عالمية.
وأضاف قنغ أن “الصين لن تتدخل في الشؤون التي تخص تماما دول القطب الشمالي.”
وشدد على أن الصين تلتزم دائما بمبدأ الانفتاح والتعاون والمنافع المتبادلة في مشاركتها في شؤون القطب الشمالي.
وقال قنغ إنه “فيما يتعلق بقضايا القطب الشمالي، تشدد الصين دائما على أهمية البحث العلمي وتدافع عن الحماية البيئية والاستخدام العقلاني والحوكمة القائمة على القانون والتعاون الدولي”. وتابع “لا نلعب لعبة جيوسياسية كما لا نقيم دائرة حصرية صغيرة.”
ووفقا للمتحدث فإن الصين تعتزم العمل مع كل الأطراف للمساهمة في السلام والهدوء والتنمية المستدامة في القطب الشمالي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد صرح، لدي وصوله إلى فنلندا لحضور اجتماع لمجلس القطب الشمالي، بأنه يبدو أن للصين أهدافا للأمن الوطني في القطب الشمالي، يجب مراقبتها عن كثب.
وأوضح قنغ أن الانتقادات الصادرة عن المسؤول الأمريكي “غير صحيحة على الإطلاق” و”ذات دوافع خفية”.

الممثل الخاص للصين يدحض الاتهام الأمريكي غير المبرر حول التعاون في القطب الشمالي
قال الممثل الصيني الخاص لشؤون القطب الشمالي قاو فنغ في مدينة روفانيمي الفنلندية يوم الإثنين إن الاتهام الأمريكي فيما يتعلق بتعاون الصين مع دول القطب الشمالي لا أساس لها من الصحة ولن تؤثر على تعاون الصين في قضايا القطب الشمالي.
وفي عشية الاجتماع الوزاري لمجلس القطب الشمالي، وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الصين بأنها تهديد لمنطقة القطب الشمالي في خطابه، وهو ما يعد أمرا بلا مبرر ويفتقد الحكمة ولا يحقق أي شيء إيجابي، حسبما ذكر قاو.
وقال قاو “إننا سنواصل العمل مع شركائنا من أجل المصالح الثنائية والتعددية المشتركة وتعزيز رفاه المنطقة وهذا سيكون أفضل إجابة على تصريحات (بومبيو).”
ويبدأ الاجتماع الوزاري لمجلس القطب الشمالي اليوم (الثلاثاء) في روفانيمي بشمال فنلندا. وبالحديث في اجتماع تعتبر فيه حماية البيئة الهشة على نطاق واسع الهدف الأساسي وليس القضايا الأمنية، قال بومبيو إن واشنطن “تحصن أمن أمريكا ووجودها الدبلوماسي” في القطب الشمالي.
ومشيرا إلى أن “هناك دول القطب الشمالي ودول خارج القطب الشمالي. وليست هناك فئة ثالثة”، قال بومبيو إن الصين “ليست دولة قريبة من القطب الشمالي”. وزيادة على ذلك فإنه حذر الدول من مشروعات البنية التحتية للصين واستثمارها التجاري في المنطقة.
بيد أن تصريحات بومبيو قابلها الحاضرون بالشك فيها.
وفي الحديث إلى الصحفيين، قالت تولا رينتالا-جاردين، مديرة العلاقات الدولية في مدينة روفانيمي، إن الاستثمار الأجنبي في منطقة القطب الشمالي بدأ للتو.
وذكرت أنه “على سبيل المثال هنا في فنلندا، نحتاج من الحكومة الفنلندية الاستثمار ولكننا نرحب بالاستثمارات من الدول الأخرى أيضا.”