موقع متخصص بالشؤون الصينية

استئناف المعبر الحدودي بين الصين ونيبال نعمة للمحليين والتجارة الثنائية

0

لم يخف السائق المخضرم بان بهادور تامانغ سعادته البالغة أثناء قيادة شاحنته فوق جسر الصداقة الرابط بين محافظة نيالام بالتبت الصينية ومنطقة سيندهويالتشوك النيبالية، والذي ظل مغلقا لمدة 4 سنوات.
ويتمتع السائق المحلي البالغ من العمر 56 عاما بخبرة تزيد على ثلاثة عقود ولم يتمالك نفسه من التعبير عن سعادته لقيامه بهذه الرحلة يوم الأربعاء بعد سنوات عديدة.
في ذلك اليوم، افتتح ميناء تشانغمو-كوداري الحدودي بين الصين ونيبال، وهو بوابة حيوية كانت تمر منها 90 في المائة من حجم التجارة البرية بين هذين البلدين قبل زلزال 2015، افتتح رسميا للتشغيل التجريبي لخدمات الشحن وسط احتفالات صاخبة أقيمت على الجسر.
وكانت شاحنة تامانغ من بين 4 شاحنات تحمل بضائع عبرت الميناء من الجانب الصيني إلى الجانب النيبالي، الذي اضطر إلى إغلاق الميناء بعد الزلزال المدمر الذي أسفر عن مصرع حوالي 9 آلاف شخص.
وشوهد حوالي 300 نيبالي يحملون الأعلام الملونة لنيبال والصين معا ويرسمون ابتسامات واسعة على وجوههم بالقرب من الجسر.
انضم إلى الحشد لمشاهدة زميله وهو يكمل الاختبار خلال حفل الافتتاح سائق آخر يدعى مان بهادور تامانغ (54 عاما). ويعد مان من سكان بلدية بهوتيكوشي الريفية.
وقال:”الحدود تعتبر شريان الحياة بالنسبة لنا. نريد فقط أن تفتتح الحدود بشكل دائم حتى نتمكن من دعم حياتنا من خلال القيام بكل أنواع العمل”.
وقال راج كومار بوديل رئيس بلدية بهوتيكوشي الريفية لـ((شينخوا)) إن البلدية الريفية كان يسكنها حوالي 17 ألف شخص قبل الزلزال.
وللأسف، صارت المدينة التي كانت مزدهرة مهجورة إلى حد كبير بسبب إغلاق الميناء بعد الكارثة، حيث عاد حوالي 50 بالمائة من السكان إلى مستوطناتهم.
وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للبلد الواقع في جبال الهيمالايا من حيث الواردات. وفي غياب نقطة تاتوباني الحدودية، كانت التجارة تتم عبر نقطة غيرونغ-راسوواغدي الحدودية التي تقع علي بعد 8 ساعات من العاصمة.
وبالنسبة لشاحنات النقل الثقيلة كان يستغرق الأمر وقتا أطول مرتين أو ثلاث للوصول مقارنة بمعبر تاتوباني.
وأكد باتشهو بوديل، رئيس جمعية التجارة الحدودية النيبالية عبر جبال الهيمالايا لوكالة ((شينخوا)) أن “حدود تاتوباني هي الأفضل من نواح عديدة. لأنها توفر وقتا كبيرا ومالا كبيرا للتجار”.
وكانت 1400 حاوية كبيرة وصغيرة تمر عبر ميناء تاتوباني في الماضي. ولم يستوعب راسوواغدي سوى نصف هذا الحجم حتى الآن.
وإلى جانب إعادة بناء جسر الصداقة التاريخي الذي يبعد حوالي 114 كيلومترا عن العاصمة النيبالية، شيد الجانب الصيني أيضا بعض الأجزاء من الطريق أرانيكو السريع وبنى محطة تفتيش حدودية حديثة لتوسيع التجارة الثنائية من خلال تقليل سعر ووقت مناولة البضائع.
بيد أن التجار يعتقدون أن هناك تحديات كثيرة لا تزال في الطريق قدما قبل أن يتسنى تحقيق التجارة السلسة، بما في ذلك الجغرافيا المعقدة للمنطقة، المعرضة للكوارث الطبيعية بما في ذلك الانهيارات الأرضية والفيضانات.
وقال أرجون بهادور سابكوتا، رئيس شركة خدمات نقل الحاويات المحدودة في نيبال، إن “الجانب الصيني بنى الطريق جيدا، ولكن ستكون هناك دائما مخاوف من الرياح الموسمية التي تؤثر علي النقل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.