موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: تعزيز العلاقات الصينية – الكورية الديمقراطية وخلق مستقبل أفضل

0

بقلم/ لي جين جيون، سفير الصين لدى كوريا الديمقراطية
ترجمة وتحرير: صحيفة الشعب الصينية اليومية اونلاين بالعربية

تلبية لدعوة من كيم جونغ أون، رئيس حزب العمال الكوري ورئيس لجنة شؤون الدولة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، سيقوم الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس شي جين بينغ بزيارة دولة لكوريا الديمقراطية في الفترة من 20 إلى 21 يونيو. وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي يستعد فيه البلدان للاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، والتوقيت خاص وهام، وحدث كبير وسعيد في حياة البلدين والشعبين هذا العام، حيث سيفتح صفحة جديدة من الصداقة بين الصين وكوريا الديمقراطية. وتمثل علامة فارقة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين. وقد بدأت في الوقت الحالي، الاستعدادات لحفل الاستقبال على قدم وساق، وتتطلع جميع الدوائر في كوريا الديمقراطية إلى وصول الأمين العام شي جين بينغ الى العاصمة بيونغ يانغ المليئة بالأجواء الاحتفالية.

تعتبر الصين وكوريا الديمقراطية جارتين ودودتين تقليديتين تربطهما الجبال والأنهار. وفي السنوات السبعين الماضية، سواء في فترة السعي من أجل الاستقلال الوطني أو التحرر الوطني أو خلال فترة الثورة الاشتراكية والبناء، التزم الحزبان والبلدان دائمًا بمبدأ التفاهم المتبادل والصدق والمساعدة المتبادلة والكفاح المشترك. وعلى مدار السبعين عامًا الماضية، حافظ قادة الصين وكوريا الديمقراطية على اتصالات وثيقة، وقد التزم شعبا البلدين دائمًا بالدعم المتبادل والمساعدة المتبادلة والمشقة المتبادلة والثقة المتبادلة. وفي الـ 70 عامًا الماضية، التزم البلدان وشعبيهما دائمًا بالوحدة المخلصة والتعاون الوثيق والعمل سويًا جنبًا إلى جنب والعمل الجاد من أجل حماية استقلالهم وسيادتهم والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين. وأثبتت الممارسة أن الصداقة بين الصين وكوريا الديمقراطية قد صمدت أمام اختبار التغيرات في الوضع الدولي، وقد ترسخت جذورها في قلوب الشعبين وبقيت قوية وغير قابلة للكسر.

منذ أواخر شهر مارس من العام الماضي، استقبل الأمين العام شي جين بينغ رئيس حزب العمال الكوري كيم جونغ أون الزائر للصين أربع مرات في أقل من 10 أشهر، حيث قام بتبادل وجهات النظر بشكل شامل ومتعمق حول العلاقات الثنائية والوضع في شبه الجزيرة، وتوصل إلى سلسلة من التوافقات الهامة. ما يشير الى دخول العلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية في العصر الجديد، وكتابة فصلاً تاريخياً جديداً للصداقة التقليدية بين البلدين. كما اتفق كبار قادة الحزبين والبلدين على أنه بغض النظر عن كيفية تطور الوضع الدولي، سيدرك الجانبان بقوة الاتجاه العام للعالم والوضع العام للعلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتعميق التواصل الاستراتيجي، وتوسيع التبادلات الودية لصالح شعبي البلدين وشعوب العالم أجمع. وفي ظل الدفع والتوجيه الصحيح لكبار قادة الحزبين والبلدين، تم تنفيذ التبادلات الثقافية والرياضية بثبات وأصبحت نشطة بشكل متزايد. ومنذ أبريل من العام الماضي، قامت فرقة الفنون الصينية والوفود الأدبية والفنية والوفود الرياضية والمجموعات الأخرى بزيارة جمهورية كوريا الديمقراطية على التوالي، وبذلك جلبت الصداقة بين الشعب الصيني والشعب الكوري المحبة والسعادة إلى أسرة كوريا الشمالية. كما زارت فرقة الصداقة الفنية لكوريا الديمقراطية الصين بنجاح في يناير من هذا العام، حيث عرضت وليمة سمعية وبصرية رائعة للشعب الصيني، مما أدى إلى استجابة واسعة النطاق وعززت الصداقة التقليدية بين البلدين، بحيث عمقت المشاعر الودية للشعبين.

يوافق هذا العام الذكرى السبعين لتأسيس الصين الجديدة، ودخول الصين حقبة جديدة من الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، حيث يلتف جميع الشعب الصيني عن كثب حول اللجنة المركزية للحزب يمثل الرفيق شي جين بينغ جوهره، ويسعى جاهداً لتحقيق هدف “مائتي سنة”، وتحقيق الحلم الصيني المتمثل في النهوض العظيم للأمة الصينية. وتحت قيادة حزب العمال الكوري برئاسة الرئيس كيم جونغ أون، ينفذ الشعب الكوري بنشاط الخط الاستراتيجي الجديد المتمثل في تركيز جميع القوى لكوريا الديمقراطية على تنفيذ البناء الاقتصادي ودفع تطور اشتراكية كوريا الشمالية إلى مرحلة جديدة. وعند نقطة الانطلاق التاريخية الجديدة، سيقوم الأمين العام شي جين بينغ بالزيارة التاريخية لكوريا الديمقراطية، ويتبادل مع الرئيس كيم كونغ أون الآراء بعمق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ورسم مخطط لتنمية العلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية في العصر الجديد، من المحتم أن تكتب قصة جديدة من الصداقة بين الصين وكوريا الديمقراطية، وتساعد في التطور الجديد للعلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية بما يفيد البلدين والشعبين بشكل أفضل، وتقديم مساهمات إيجابية في الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة والعالم.

“الجيران أفضل من أبناء العم”، “الأقارب البعيدون ليسوا قريبين من الجيران” قولان مأثوران الاول في كوريا الشمالية والثاني في الصين القديمة. والصين وكوريا الديمقراطية ليسا جارين جيدين فقط، بل صديقان حميمان ورفاق جيدان. وبصفتي سفير الصين لدى كوريا الديمقراطية لأكثر من أربع سنوات، شعرت بعمق أن الصين وكوريا الديمقراطية لديهما تقليد طويل من الصداقة ذات أساس عميق، وأشعر أيضا بالرغبة القوية والتوقعات العالية للطرفين والشعبين في وراثة وتطوير الصداقة التقليدية بين الصين وكوريا الديمقراطية. وأعتقد اعتقادا راسخا أنه تحت القيادة والتوجيه الصحيح لكبار قادة الحزبين والبلدين، ومع الجهود المشتركة للحزبين، وشعبي البلدين، سيتم تعزيز الصداقة التقليدية والتعاون بين الصين وكوريا الديمقراطية. وأن زيارة الأمين العام شي جين بينغ لكوريا الشمالية ستكون فرصة للتقدم بالعلاقات بين البلدين نحو مستقبل أفضل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.