موقع متخصص بالشؤون الصينية

رئيس الحزب الشيوعي البريطاني: الولايات المتحدة وقعت ضحية سياساتها المتحيزة ضد الصين

0

قال روبرت غريفيث، الأمين العام للحزب الشيوعي البريطاني، إن الولايات المتحدة قد وقعت ضحية سياساتها المتحيزة ضد الصين، بالتالي عليها أن تعالجها.
ولدى تحدثه عن التوتر التجاري الذي بدأته الولايات المتحدة مع الصين في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، أفاد غريفيث أنه “لأمر سيء بالنسبة للولايات المتحدة، وهو استفزاز بلا داع”.
ولفت إلى أن الصين تستطيع تحقيق تقدم كبير في التجارة ليس فقط عن طريق التصدير ولكن أيضا من خلال الاستيراد من جميع أنحاء العالم، مضيفا أن الحمائية الأمريكية التي تتسم باستفزاز الصين عبر التعريفات “هي خطوة سيئة للغاية”.
وتابع غريفيث “يمكنني أن أتصور أن الولايات المتحدة ستعيد النظر فيها، لأن الخاسر الحقيقي الوحيد منها هي الولايات المتحدة”، مشددا أن “الولايات المتحدة تفوت فرصا كبيرة لتوسيع التجارة مع الصين”.
وفي معرض وصفه الإجراءات الأمريكية الأخيرة ضد الصين بأنها “استفزاز لا داع له”، أوضح غريفيث أن فرض تعريفات لن يحدث فروقا بالنسبة للولايات المتحدة أيا كان ذلك في الاقتصاد والتجارة.
في حديثه عن رد الصين، قال غريفيث “لا بد لي من القول، أنه بالنظر إلى مستوى الاستفزاز، ذلك الإجراء الأحادي من جانب الولايات المتحدة، فإن رد الصين كان محسوبا للغاية ومنضبطا للغاية وناضجا للغاية”.
وأشار غريفيث إلى أن الولايات المتحدة عانت من التأثير الاقتصادي السلبي للتوترات التجارية التي أشعلتها بنفسها، وكذلك العالم بأسره، مضيفا “لقد بعثت برسائل سلبية إلى الشعوب في جميع أنحاء العالم، حيث دائما ما تشعر الشعوب بالقلق حينما تتبنى دول موقفا عدائيا”.
وشدد غريفيث أن “الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين هي بالتأكيد ليست مفيدة للاقتصاد الدولي بشكل عام”، قائلا “نأمل، بمنطق ما، أن تسود الفطرة السليمة، وأن تعي مختلف الدوائر داخل الطبقة الحاكمة الأمريكية بأنها ستخسر إذا قيدت العلاقة الاقتصادية مع الصين”.
وأوضح أنه من المستحيل بالنسبة للولايات المتحدة تحقيق النجاح من خلال منع تنمية الصين، مضيفا أن “الصين تظهر أنها مصممة على متابعة سياساتها التي تصب في مصلحة الشعب الصيني، وكذلك مصالح جميع الشعوب التي ترغب في القيام بأعمال تجارية مع الصين”.
وقال غريفيث أن “الصين تظهر أنها لن ترضخ للترهيب ولن تخضع للتنمر ولن تقبل الاستفزازات والإجراءات العدائية من جانب الولايات المتحدة أو أي جهة أخرى”.
وتابع “لذلك، فإن أفضل مسار بالنسبة لأمريكا حتى الآن هو التخلي عن الاستفزاز والتخلي عن العدائية، ولقاء الصينيين على أساس من المساواة وتسوية خلافاتهم حول طاولة التفاوض”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.