سفير الصين الجديد لدى الأمم المتحدة: بكين متمسكة بقوة بالتعددية

في أول يوم في عمله مندوبا دائما للصين لدى الأمم المتحدة، تعهد تشانغ جيون (الثلاثاء) بأن الصين، إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ستتمسك بقوة بالتعددية وستدعم الأمم المتحدة للاضطلاع بدور مهم.
وقال السفير للصحفيين الصينيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك “سنتمسك بحزم بالتعددية، وسنعارض الأحادية والحمائية، وسندعم الأمم المتحدة في لعب دور مهم.”
وفي إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والعام المقبل يوافق الذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، أكد تشانغ أن تعاون الصين مع المنظمة “يقف عند نقطة بداية جديدة”.
وقال المبعوث “الصين ستستغل مميزاتها الفريدة بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وستتمسك بأغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وستشارك بشكل فعال في الشؤون الدولية، وستدعم تسوية الخلافات عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، وستسهم في السلام العالمي.”
وأشار “في الوقت نفسه، سنشجع التعاون الدولي على التصدي المشترك للتحديات العالمية على نحو مسئول وبناء.”
وفي حديثه بشأن مجالات محددة للتعاون، قال تشانغ أن الصين ستشارك “على نحو بناء” في نقاشات الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، والأمن الإلكتروني ومكافحة الإرهاب ومنع الانتشار النووي، من أجل الإسهام في مواجهة هذه التحديات الكبرى وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وأكد السفير أن بلاده ستضطلع أيضا بدور فعال في الدفع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعميق التعاون مع الأمم المتحدة في إطار مبادرة الحزام والطريق.
ومشيرا إلى حضور الأمين العام للأمم المتحدة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي مرتين، قال تشانغ إن الصين وقعت بالفعل على سلسلة من اتفاقيات التعاون مع مختلف وكالات الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة في إطار الأمم المتحدة من أجل تدعيم التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وقال “نؤمن بأن تنفيذ هذه الاتفاقيات سيعزز بقوة التنمية المستدامة وتنفيذ أجندة 2030.”
وشدد المبعوث الصيني على موقف الصين الصارم بشأن حماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.
وقال السفير إن “التنمية أحد الموضوعات وأحد التحديات الأكثر أهمية التي تواجه عالم اليوم”، مضيفا “غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من الدول النامية، والغالبية العظمى من شعوب العالم تعيش في الدول النامية. لذلك، الحق في التنمية يعد أيضا أحد أهم حقوق الإنسان الأساسية.”
وأكد تشانغ أنه على مدار السنوات القليلة الماضية، حققت الدول النامية بعض الإنجازات في التنمية، ولكن في الوقت نفسه، لا تزال تلك الدول تواجه سلسلة تحديات ومشكلات كبيرة تتعلق بالتنمية غير الكافية وغير المتوازنة.
وأشار “حققنا (في الصين) إنجازات عظيمة في التنمية، ولكن لا زلنا نواجه مشكلات تتعلق بالتنمية غير الكافية وغير المتوازنة في مختلف الجوانب، ولا زلنا دولة نامية بنسبة مئة بالمئة.”
وانتقد السفير ممارسة إطلاق بعض الدول تصريحات غير مسئولة بشأن وضعها كدول نامية، قائلا “نعارض بشدة أية دولة تستخدم وضع دولة نامية لخلق معوقات لتنميتها أو حتى حرمانها من حقوقها.”
وقبل مؤتمره الصحفي الأول مع وسائل الإعلام الصينية، قدم تشانغ أوراق اعتماده للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.