موقع متخصص بالشؤون الصينية

حماية ” دولة واحدة ونظامان” أساس استعادة أمن واستقرار هونغ كونغ

0

ـــــ ملخص ندوة “مراجعة الخطاب الهام للرفيق دنغ شياو بينغ حول قضية هونغ كونغ”

صحفة الشعب الصينية:

عقدت الرابطة الوطنية الصينية لأبحاث هونغ كونغ وماكاو ندوة خاصة حول “مراجعة الخطاب الهام للرفيق دنغ شياو بينغ حول قضية هونغ كونغ، وصيانة النظام الدستوري والقانون الأساسي للمنطقة الإدارية الخاصة” في شنتشن بعد ظهر يوم 24 أغسطس الجاري، بمشاركة أكثر من 40 خبيرا وباحثا من هونغ كونغ وماكاو والبر الرئيسي.

ويتفق الجميع على أن مراجعة خطاب الرفيق دنغ شياو بينغ المهم يفضي الى العودة الى المصدر الأصلي الذي يساعد على تحليل جوهر مشاكل هونغ كونغ الحالية وإيجاد الحلول. ولحل قضية هونغ كونغ الحالية، يجب على الصين تعميق فهم وبناء توافق في الآراء بشأن النظام الدستوري للمنطقة الإدارية الخاصة القائم على الدستور والقانون الأساسي، وتشكيل قوة قوية للمجتمع بأسره لدعم سيادة القانون وحماية الوطن.

التنفيذ الشامل والدقيق لسياسة “دولة واحدة ونظامان”

أكد الخبراء والعلماء في الندوة، على معنى “دولة واحدة ونظامان” في الخطاب المهم للرفيق دنغ شياو بينغ حول قضية هونغ كونغ. حيث أشار شي زه، رئيس الرابطة الوطنية الصينية لأبحاث هونغ كونغ وماكاو إلى أن المفهوم الكبير لـ ” دولة واحدة ونظامان” عند دنغ شياو بينغ هو باختصار نقطتين أساسيتين هما، الوحدة والتنمية، ويمكن القول إن هذا هو أيضًا جوهر “دولة واحدة ونظامان”. وأن تطبيق مبدأ “دولة واحدة ونظامان” بالكامل وبدقة، يعتمد على فهم العلاقة بين “دولة واحدة” و “نظامين” بشكل صحيح.

وقال البروفيسور تشو يى تشونغ، نائب رئيس جامعة ووهان، أن “دولة واحدة ونظامان” يجمع بين مفهوم “دولة واحدة” و “نظامان”، وهو تكامل كلي. وأن “دولة واحدة” هي مقدمة وأساس “النظامين”، وبدون “دولة واحدة”، لا يمكن أن يكون هناك “نظامان”.

من جانبه، قال البروفيسور وانغ تشن مين، مدير مركز أبحاث هونغ كونغ وماكاو بجامعة تسينغهوا، إن الشروط المسبقة لتطبيق مبدأ “دولة واحدة ونظامان” كانت واضحة جدًا، أي “دولة واحدة”، وطالما أننا نحترم “دولة واحدة” ونحميها، فسيكون لـ “النظامين” فضاء تطوير غير محدود.

ويعتقد المشاركون أن التنفيذ الشامل والدقيق لسياسة “دولة واحدة ونظامان” بحاجة الى فهم السلطة المركزية بشكل صحيح.

تنفيذ سياسة ” دولة واحدة ونظامان” ومنح درجة عالية من الحكم الذاتي لهونغ كونغ لا يعني أن تتخلى الحكومة المركزية عن الاخيرة، حيث يمكن للحكومة المركزية أن تتدخل وتقود “دولة واحدة ونظامان “للعودة إلى المسار الصحيح عند حدوث الاضطرابات التي تخل بأمن واستقرار هونغ كونغ. ويعتبر الجيش المركزي المقيم في هونغ كونغ جزءًا مهمًا من التنفيذ الشامل والدقيق لمبدأ” دولة واحدة ونظامان “. قالت تان خوي تشو نائب مديرة لجنة القانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة التابعة للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.

وقف العنف واستعادة الأمن والاستقرار المهمة الأكثر إلحاحا

يعتقد الخبراء المشاركون في الندوة أن مكافحة العنف هي المهمة الأكثر إلحاحا في هونغ كونغ في الوقت الراهن. قال شي زه إن المشكلات الحالية في هونغ كونغ تشمل أيضًا سلسلة من القضايا السياسية والقانونية الكبرى القائمة منذ عودة هونغ كونغ الى الوطن الأم. والسبب الأساسي هو افتقار المجتمع إلى الإجماع على فهم النظام الدستوري للمنطقة الإدارية الخاصة. كما انتجت قوى المعارضة المختلفة الفوضى، مما أدى الى استمرار حدوث نزاعات سياسية في هونغ كونغ، حتى ظهرت سلسلة من جرائم العنف وبعض التوجهات السياسية الخاطئة والخطيرة للغاية مؤخرا. وأن حل المشكلة بالحاجة الى تعميق الفهم وبناء توافق في الآراء بشأن النظام الدستوري للمنطقة الإدارية الخاصة، من ثم تشكل قوة المجتمع القوية للحفاظ على سيادة القانون وحماية الوطن.

كما أكد العديد من الخبراء على عدم التسامح مع الأنشطة الإجرامية التي تدمر أساسًا النظام الدستوري للمنطقة الإدارية الخاصة وتدمر سيادة القانون في هونغ كونغ، ويجب معاقبة مرتكبيها وفقًا للقانون.

ويعتقد وانغ تشن مين، أن أكبر تحدي تواجهه سياسة “دولة واحدة ونظامان” بعد 20 عامًا من عودة هونغ كونغ الى أحضان الام هو التدمير المجنون لنظام ” دولة واحدة ونظامان”، وتحطيم قيم الاخلاق وسيادة القانون. وأن تهدئة الاضطرابات هو العودة إلى حكم القانون، وإلى “دولة واحدة ونظامان”، والعمل وفقا للدستور والقانون الأساسي، سيجد حلا جيدا لهذه المشكلة. وأن وقف العنف على الفور واستعادة الأمن والاستقرار هي الفرضية.

الحفاظ على الرخاء والاستقرار في هونغ كونغ هي استراتيجية وطنية

يعتقد الخبراء المشاركون في الندوة أن الحفاظ على الرخاء والاستقرار في هونغ كونغ هي استراتيجية وطنية، وأنه من الضروري أن تخدم مزايا هونغ كونغ الاستراتيجية الوطني، وتحقيق المنفعة المتبادلة.

وأشار شي زه إلى أن طرح مفهوم “دولة واحدة ونظامان” في نهاية سبعينيات القرن الماضي، عندما أصبح السلام والتنمية موضوع العصر، وطرح على خلفية نقل مركز عمل الحزب والدولة إلى البناء الاقتصادي، وخلال أكثر من 40 عامًا من الإصلاح والانفتاح، لعبت سياسة ” دولة واحدة ونظامان” دورًا لا غنى عنه في تسريع التنمية في الصين، والنمو الى ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وفي الوقت الحاضر، يهدف بناء منطقة خليج كبيرة في قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو في إطار “دولة واحدة ونظامان” إلى لعب دور فريد في هونغ كونغ وماكاو، وتعزيز الدور الداعم لمنطقة خليج كبيرة في دعم التنمية الاقتصادية الوطنية والانفتاح على العالم الخارجي، وهي فرصة تطوير لا غنى عنها بالنسبة لهونغ كونغ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.