موقع متخصص بالشؤون الصينية

زيارة شي لكل من اليونان والبرازيل تدعم العلاقات الثنائية والتعاون في إطار بريكس

0

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
قال مسؤولون في بكين اليوم (الخميس) إنه من المقرر أن تسهم زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المقبلة إلى كل من اليونان والبرازيل في تعزيز علاقات الصين مع البلدين إلى جانب تعزيز التعاون في إطار مجموعة بريكس.

وسيجري شي زيارة دولة إلى اليونان في الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر تلبية لدعوة من الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، وفقا لتصريحات نائب وزير الخارجية الصيني تشين قانغ.

وأضاف تشين أن تلك ستكون الزيارة الأولى من جانب رئيس صيني لليونان منذ 12 عاما، ما يمنح تلك الزيارة تأثيرا تاريخيا على العلاقات الصينية-اليونانية ويسهم في تعزيز العلاقات الصينية-الأوروبية فضلا عن دعم التعاون في إطار الحزام والطريق.

وأشار تشين إلى أن الصين واليونان، وهما دولتان تتمتعان بحضارتين قديمتين، صديقتان تثقان في بعضهما البعض وتساعدان بعضهما البعض وكل دولة تحترم وتدعم الأخرى في مصالحهما الأساسية وشواغلها الرئيسية.

وأوضح تشين أن اليونان من الدول الأوروبية الأولى التي وقعت على وثيقة تعاون مع حكومة الصين في إطار الاشتراك في بناء الحزام والطريق، مضيفا أن رئيسي الوزراء السابق والحالي في اليونان شاركا في الدورتين الأولى والثانية من منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين.

ولفت تشين إلى أن الجانبين أقاما تعاونا مثمرا قائما على مبدأ المنفعة المشتركة والتعاون المربح للطرفين، وتزامن ذلك مع زيادة الاستثمار والتجارة بين الجانبين.

وتابع نائب وزير الخارجية بقوله إن “مشروع ميناء بيرايوس، وهو مشروع رائد في إطار التعاون في الحزام والطريق، قدّم إسهامات هامة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليونان، ولعب دورا هاما في تعزيز الارتباطية في مختلف المناطق حول العالم.”

ولدى حديثه عن التبادلات الشعبية والثقافية، قال تشين إن شعبي البلدين يحترمان بعضهما البعض ويؤيدان الانفتاح والشمول في التفاعلات الوثيقة بينهما.

وتابع “تعتقد الصين واليونان أنه يتعين على الحضارات المختلفة احترام بعضها البعض وتسهيل تبادل الخبرات والتعلم المتبادل والحوار بين الحضارات.”

وقال تشين إن وجها جديدا للصداقة نشأ بين الصين واليونان في إطار آلية تعاون “17+1″، حيث أصبحت اليونان عضوا كاملا في آلية التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا في أبريل، ما يضيف فرصا تنموية جديدة لتلك الآلية ويسهم أيضا في تعزيز العلاقات والارتباطية بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وأشار تشين إلى أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قاد وفدا لحضور معرض الصين الدولي الثاني للواردات المقام حاليا في بكين، لافتا إلى اللقاء الذي جرى بين ميتسوتاكيس والرئيس شي والزيارة التي قاما بها معا إلى الجناح اليوناني في المعرض.

وأضاف أنه من المقرر أن يجري شي في اليونان محادثات منفصلة مع كل من بافلوبولوس وميتسوتاكيس، على الترتيب، بهدف دعم الثقة السياسية المشتركة والصداقة التقليدية بين البلدين، وتعزيز التعاون البراجماتي في مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية وغير ذلك من المجالات. كما تهدف المحادثات إلى دعم التعددية والتجارة الحرة وبناء اقتصاد عالمي مفتوح.

وأوضح تشين أن الجانبين سيعملان على تعزيز التبادلات الثقافية وتدعيم الحوار بين الحضارتين.

وأضاف تشين أن الجانبين يعتزمان إصدار بيان مشترك بشأن تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة ورسم خطة لتنمية العلاقات الثنائية والتوقيع على وثائق تعاون بين الحكومتين في مجالي الاستثمار والتعليم، والتوقيع على اتفاقيات تجارية في قطاع الموانئ والمالية والطاقة.

ولفت تشين إلى أن اليونان وريثة حضارة عتيقة في الغرب، والصين وريثة حضارة عتيقة في الشرق، مشيرا إلى أن أمام الصين واليونان مهمة تجديد الشباب الوطني وتحقيق الرخاء، ومضيفا أن البلدين يستطيعان إلهام العالم بطرق لحل مختلف المشكلات ومواجهة مختلف التحديات.

وشدد تشين على أنه من المعتقد أن تعمل تلك الزيارة على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي على نحو شامل وضخ زخم جديد في تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي مع تحقيق نتائج مثمرة.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي إن الرئيس شي يعتزم المشاركة في قمة مجموعة بريكس الـ11 التي تعقد في العاصمة البرازيلية برازيليا خلال يومي 13 و14 نوفمبر، تلبية لدعوة الرئيس البرازيلي جايير ميسياس بولسونارو.

ومجموعة بريكس كتلة تضم أسواقا صاعدة هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

ومن المقرر أن يحضر شي مراسم اختتام منتدى أعمال بريكس والاجتماعات المغلقة والعامة التي ستعقد على هامش اجتماع زعماء بريكس وحوار زعماء بريكس مع كل من مجلس أعمال بريكس وبنك التنمية الجديد. ومن المقرر صدور إعلان عن زعماء بريكس.

وأشار ما إلى أن شي يعتزم إجراء محادثات مع بولسونارو والتوقيع على وثائق تعاون في مختلف المجالات، وعقد اجتماعات ثنائية مع زعماء دول أخرى مشاركة في القمة، من أجل تبادل وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والتعاون في إطار بريكس.

وأوضح ما أنه مع مرور العالم في الوقت الراهن بتغيرات غير مسبوقة عبر قرن كامل مع وجود فرص وتحديات غير مسبوقة في الوقت ذاته، استطاعت بلدان بريكس أن تجذب اهتماما عالميا لا يزال ينمو ويزيد، مشددا على أن الصين تثمن الجهود التي تبذلها البرازيل في الإعداد للقمة، ومؤكدا أن الصين مستعدة للمشاركة في دفع الاجتماع نحو تحقيق نتائج إيجابية.

وتحدث ما أيضا عن تطلعات الصين بشأن اجتماع مجموعة بريكس، قائلا “يتطلع الجانب الصيني إلى أن تعمل بلدان بريكس على تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون متبادل النفع وصياغة شراكة أوسع وأوثق وأكثر شمولا.”

وبشأن التعددية وتعزيز الحوكمة العالمية، أكد ما عزم الصين على بذل الجهود المشتركة مع بلدان بريكس في سبيل حماية النظام التجاري التعددي القائم على القواعد والنظام الدولي القائم على القانون الدولي والنظام الدولي وفي قلبه الأمم المتحدة.

وأوضح أن هذا يهدف إلى تعزيز نظام حوكمة عالمية يتسم بالمساواة والانفتاح والشفافية والشمول بشكل أكبر، إلى جانب حماية المصالح المشتركة والمجال الإنمائي للأسواق الصاعدة والبلدان النامية.

وتابع ما “تعتقد الصين أنه يتعين على بلدان بريكس الخمسة السير مع اتجاه الثورة الصناعية الجديدة وتيسير التحول والتحديث الاقتصاديين.”

ولفت ما إلى أن الشراكة بين بلدان بريكس بشأن ثورة صناعية جديدة حققت تقدما جيدا خلال العام الماضي، وجاء ذلك نتيجة هامة لاجتماع المجموعة في جوهانسبرج العام الماضي، مضيفا أن الصين عازمة على العمل مع الأطراف المعنية من أجل تسريع وتيرة تنمية الشراكة واستغلال المزيد من الإمكانات في إقامة مشروعات تعاون، ما من شأنه تحفيز التنمية عالية الجودة للبلدان الخمسة.

واستطرد يقول “تتطلع الصين إلى مزيد من التعاون في مجالات الاقتصاد والمالية والأمن السياسي والتبادلات الشعبية، مع إقامة مشروعات تلبي حاجات التنمية للبلدان الخمسة وتخدم مصالح شعوبها.”

ويرى الجانب الصيني أنه مع بذل الجهود المنسقة من جميع الأطراف وفي ضوء الإرشاد السياسي لزعماء البلدان الخمسة، ستحقق قمة بريكس الـ11 نجاحا كاملا، مشددا في الوقت نفسه على أن بلدان بريكس تعتزم مواصلة الإسهام في تحقيق السلام والتنمية على مستوى العالم وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.