موقع متخصص بالشؤون الصينية

عاملون طبيون صينيون وإيطاليون يعملون معا في روما لمكافحة كوفيد-19

0

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
قال لويجي دا أنجيلو، مدير مكتب الطوارئ في إدارة الحماية المدنية الإيطالية إنه “في مايو 2008، أتيحت لي الفرصة لأكون في الصين، في تشنغدو بعد الزلزال الذي ضرب مقاطعة سيتشوان. كنت هناك لقيادة فريق من الخبراء أرسل من الاتحاد الأوروبي وإيطاليا لدعم الصين بعد الزلزال”.
وأضاف في حديث مع ((شينخوا)) “أنا الآن هنا في إيطاليا، في روما، أشارك في إدارة الطوارئ بسبب فيروس كورونا الجديد، وسعيد بفرصة تلقي الدعم والمساعدة من الزملاء الصينيين. لقد أتوا إلى إيطاليا لمساعدتنا، (ولمساعدة) الإطباء والممرضين بمواجهة هذا الطارئ الخطير”.
وكعضو في أول فريق طبي صيني وصل إلى روما الأسبوع الماضي، كان لدى تانغ منغ لين، الخبيرة الطبية الصينية من مقاطعة سيتشوان، نفس المشاعر التي يشعر بها دا أنجيلو.
قالت تانغ “بصفتي من سكان سيتشوان، أنا محظوظة لوجودي هنا لرد الجميل لتعاطف الإيطاليين معنا”.
لقد أثار إعجابها رسم كاريكاتوري شعبي رسمته فتاة إيطالية، ويظهر اثنين من الطاقم الطبي من إيطاليا والصين، يعملان معا لحماية إيطاليا من هذه الكارثة الصحية.
لقد أحضر الفريق الطبي الصيني المؤلف من تسعة أعضاء، أطنانا من الإمدادات الطبية من الصين، بما فيها أجهزة التهوية والشاشات وأجهزة تنظيم ضربات القلب، و30 مجموعة أو طقم من معدات وحدات العناية المركزة.
يهدف الفريق الطبي الصيني، الذي نظمته لجنة الصحة الوطنية وجمعية الصليب الأحمر الصينية، إلى تقديم الإمدادات الطبية وتبادل الخبرات الصينية ومساعدة إيطاليا على بناء الثقة في الوقاية من الوباء ومكافحته.
قال سون شوا بنغ، رئيس الفريق ونائب رئيس جمعية الصليب الأحمر الصينية “لقد أمضينا الكثير من الوقت في مشاركة تدابير الوقاية من الوباء ومكافحته، وتعزيز ثقة الناس هنا في الحجر الصحي المنزلي”.
وتثمر الجهود المشتركة عن نتائج ملموسة، وأوضح سون أنه “مقارنة بالوضع عندما وصلنا إلى روما، هناك عدد أقل وأقل من الناس في الشوارع الآن”.
وأضاف “لقد ساعدنا أيضا الفندق الذي أقمنا فيه على إقامة نظام وقاية وتحكم. والفندق يعزل ويقيس درجة حرارة الجسم لكل ضيف، وقد جعل التطهير من ضمن عملياته اليومية. وبحلول مغادرتنا، أصبح الفندق وحدة قياسية للوقاية من الوباء ومكافحته”.
وكان للأطباء الصينيين اتصالات مكثفة ومعمقة مع نظرائهم الإيطاليين، وقد أثمرت جهودهم عن نتائج، وفقا لسون الذي قال أيضا “أعتقد أن إيطاليا تتجه نحو نمط أكثر مؤسسية للوقاية من الوباء ومكافحته. وهو اتجاه تم تحقيقه بشق الأنفس”.
ولمساعدة عدد كبير من الجاليات الصينية، ومنهم موظفو الشركات الممولة من الصين والطلاب والمسافرون الذين تقطعت بهم السبل في إيطاليا، شرح فريق الخبراء بوضوح الأعراض وطرق الوقاية والعلاج من كوفيد-19 عبر بث مباشر في السفارة الصينية في سوندا، الأمر الذي جذب نحو 700 ألف مشاهدة.
قال يانغ هوي تشيوان، وهو طبيب ضمن الفريق الطبي الصيني، إن “التوتر والقلق شائعان للغاية”، مضيفا “لقد تحدثت مع طالب صيني كان قلقا بشأن انتشار المرض في إيطاليا. وشجعناه على تجاوز الذعر، وحماية نفسه من خلال الوسائل الفعالة”.
وقال سون “بمجرد أن يصبح الحجر الصحي في المنازل أكثر تنظيما، وتوضع آليات الكشف المبكر والإبلاغ موضع التفعيل، وتتحسن قدرة المستشفيات ونظام العلاج، سيشعر أفراد الجالية الصينية بأمان أكبر”.
وبعد الإقامة في روما لعدة أيام، توجه فريق الخبراء الأول إلى الشمال إلى بادوفا يوم الثلاثاء لمساعدة الطاقم الطبي المحلي.
ووصلت الدفعة الثانية من الفريق الطبي الصيني إلى ميلانو يوم الأربعاء مع 9 أطنان من المواد الطبية في جهد مستمر للعمل إلى جانب الأطباء الإيطاليين ضد الوباء.
وكما كتب يانغ في مذكراته، عندما دخل غرفته في الفندق لأول مرة في روما، كانت هناك ملاحظة مكتوبة باللغات الصينية والإنجليزية والإيطالية، على مكتبه، تقول كلماتها “نقف معا، نقاتل معا، وننتصر معا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.