موقع متخصص بالشؤون الصينية

طالبة مصرية تخرجت من جامعة اللغات والثقافة ببكين : تخرجت لكن قصتي في الصين لم تنته بعد

0

 

الصورة :الطالبة المصرية واسمها الصيني “وانغ شياو “

صحيفة الشعب الصينية ـ
تحرير وترجمة شبكة الشعب:

“تحارب الصين بأكملها فيروس كورونا الجديد فى الوقت الحالي … أما أنا فقد قضيتُ سبع أو ثماني سنوات في الصين، وأرى أن بلدي الثاني تواجه صعوبات الآن. وعلى الرغم من أني لدي خيار العودة إلى مصر، إلا أن الصين هى عائلتي أيضا،فلا أريد حقًا مغادرتها”. بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، كان والداي يريدان مني أن أعود إلى مصر، فكتبتُ النص أعلاه على موقع فيسبوك يوم 31 يناير من العام الحالي لإطمان والدي وإخبار الجميع حقائق محاربة الصين لفيروس كورونا.

لم أتوقع إنتشار الوباء فى مصر والعالم. واتصلت بي وسيلة إعلام عربية لأشاركهم تجربتي في مكافحة كورونا في الصين. فأخذتُ مقاطع فيديو باللغة العربية لأعلّم المشاهدين كيفية القيام بحماية ذاتية جيدة من الفيروس وتقديم تجربة الصين في مكافحة كورونا. وقد حققت هذه الفيديوهات صدى جيدا.

وخلال فترة الوباء، كنتُ أركز بشكل رئيسي على إكمال رسالة الدكتوراه لي. ووضعتُ أهدافا محددة لنفسي كل يوم. وفى يوم 31 مايو من العام الحالي، اجتزتُ مناقشة رسالة دكتوراه بنجاح. والحصول على الدكتوراه ليس رغبتي الشخصية فحسب، بل هو ما يتطلع إليه والداي أيضا.

يبدو أن خمس سنوات من دراستي للدكتوراه وحياتي فى الصين قد انتهت في غمضة عين. وتركت هذه السنوات الخمس انطباعا عميقا فى ذاكرتي، وهى أهم فترة زمنية في حياتي. لأنني لم أكمل فيها دراسة الدكتوراه فحسب، بل تعلمتُ الكثير فى الحياة ايضا.

كما شاركتُ فى حفل تخرج أقيم على الانترنت، ما يجعلني أشعر بالأسف قليلاً، لأنني لم أحقق رغبتي فى التقاط صور التخرج مع أساتذتي وزملائي الأعزاء وأنا أرتدى ملابس التخرج.

عندما استعرضتُ تجربتي فى العام الحالي ، لم أندم على قراري بالبقاء في الصين. لقد جربتُ الكثير من الأمور الاستثنائية فى الأشهر الستة الماضية، وظللتُ أطلب من نفسي أن أكون إيجابية ومتفائلة، وهو الموقف من الحياة الذى تعلمتُه خلال سنوات دراستي وعيشي في الصين.

إن قصتي في الصين لم تنته بعد، وأعتقد أن هناك المزيد من القصص الجميلة الأخرى التي تنتظرني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.