مسابقة الكتابة بالعربية في ظل مكافحة الوباء .. غرس مهارة الكتابة والتعبير عند الطالب وتعزيز التعاون الصيني ـ العربي
صحيفة الشعب الصينية ـ
كتابة التقرير: د. فايزة كاب:
اختتمت المسابقة الوطنية الصينية للكتابة بالعربية تحت عنوان ” تعزيز التعاون الصيني ـ العربي في مكافحة وباء كوفيد -19″بعد ظهر يوم 11 يوليو الجاري بحفل توزيع الجوائز عبر الانترنت بمشاركة فو تشي مينغ نائب عميد كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين، ولين فنغ مين رئيس قسم اللغة العربية لكلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين وعدد من الطلاب من بين الثلاثين الفائزين في المسابقة والأساتذة والخبراء في تخصص اللغة العربية من الصين والدول العربية، وممثلين عن وسائل الاعلام الصينية.
أعرب فو تشي مينغ نائب عميد كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين في كلمة ألقاها خلال حفل توزيع الجوائز، عن تهانيه القلبية للطلاب المشاركين في المسابقة ونتائجهم الممتازة. مشيرا إلى أهمية مشاركة طلاب الجامعات الصينية في هذه المسابقة التي تهدف الى تعزيز جودة تدريس اللغة العربية في جميع أنحاء البلاد، وتوسيع نطاق إنجازات التدريس عبر الإنترنت، وتحسين قدرة ممارسة اللغة العربية ورفع مستوى الكتابة العربية للطلاب، من أجل تعزيز التعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والعربية في المستقبل.
وقال فو إن المسابقة تحت عنوان ” تعزيز التعاون الصيني ـ العربي في مكافحة وباء كوفيد -19″ تهدف أيضا الى تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية في مكافحة الفيروس الذي لا يعرف الحدود وأصبح وباء كوفيد-19 تحديا عاما يواجهه المجتمع الدولي. مؤكدا أن الصين والدول العربية تشهد صداقة أخوية أقوى أثناء مكافحة الوباء، ويعد التعاون الوثيق بين الجانبين في مكافحة الوباء انعكاسا حيا لجهودهما في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وأشاد لين فنغ مين رئيس قسم اللغة العربية لكلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين، بالعدد الكبير من الأعمال المشاركة في هذه المسابقة والجودة العالية وأسلوب الكتابة الممتاز للطلاب المشاركين، والتوجيه الجيد من قبل الأساتذة. قائلا:”نحن كمتعلمين للغة العربية وممارسين للغة العربية ومتحدثين باللغة العربية سنبذل قصارى جهدنا لبناء مجتمع المستقبل المشترك بين الصين والدول العربية وبين البشرية جمعاء.” مضيفا أن المسابقة فرصة للتعبير عن ثقة طلاب الجامعات الصينية والشعب العربي في مكافحة الوباء معا، والمساهمة في تعزيز التبادلات غير الحكومية بين الصين والدول العربية. مشيرا الى إن الصداقة بين الشعب الصيني والشعوب العربية صداقة حقيقية نابعة من القلب والمبنية على أسس متينة تجلى ذلك على أرض الواقع خلال تفشي الجائحة والتعاون المتبادل الواسع بين الجانبين في مكافحة الوباء.
قال د. حمود يونس، استاذ اللغة العربية بجامعة بكين ، إن إعجاب الصينيين باللغة العربية، وحبهم الشديد والواضح للثقافة العربية، تجسد من خلال الإقبال الكبير على المشاركة في هذه المسابقة، فقد وصل عدد المشاركين إلى حوالي مئة وخمسين مشتركا ونيف، وهذا يعكس تفاعل طلبة اللغة العربية ودارسيها من الصينيين مع الدعوة لهذه المسابقة، ورغبتهم الشديدة في المشاركة فيها بمقالات عبروا من خلالها عن مواقفهم وآرائهم في موضوع يكاد يكون من أهم الموضوعات التي تشغل بال البشرية في أنحاء المعمورة كلها منذ شهور عدة وإلى يومنا هذا، وهو موضوع فيروس كورونا المستجد. مشيرا الى أن المقالات المشاركة في المسابقة بينت عمق التعاون بين الدول العربية المختلفة والصين في هذه الجائحة التي عصفت بالعالم كله، ولم تقف عند حدود بلد بعينه، أو دولة بذاتها، وانعكس ذلك من خلال تبادل الخبرات وإرسال المساعدات الطبية وغير ذلك، وهذا أمر طبيعي وليس مستغربا أبدا، وذلك لأن العلاقات بين الصين والدول العربية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ، وتترسخ يوما بعد يوم، وستستمر هذه العلاقات في المستقبل وتزداد قوة ورسوخا، وذلك لأن ما يجمع بين الشعبين الصيني والعربي أكثر بكثير مما يفرقهما. كما أوضحت المقالات المشاركة أيضا ريادة الصين حكومة وشعبا في مكافحة هذا الوباء الجديد، فقد قدمت الصين تجربة رائدة على مستوى العالم في التصدي لهذا الفيروس ومحاربته ومن ثم الانتصار عليه في نهاية المطاف، وعلى العالم كله أن يستفيد من التجربة الصينية الرائدة والمتميزة ليتخلص من هذا الكابوس الجاثم على صدر البشرية منذ أشهر عدة.
أقيمت المسابقة بتوجيه من مجموعة من الخبراء المتخصصين في تدريس اللغة العربية في الجامعات الصينية، وبرعاية مشتركة من الجمعية الوطنية الصينية لأبحاث تدريس اللغة العربية وقسم اللغة العربية بكلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين ومركز أبحاث الشرق الأوسط بجامعة بكين. وبمشاركة 153 متسابقا من نحو 40 معهدا وجامعة من جميع أنحاء الصين في المسابقة.