موقع متخصص بالشؤون الصينية

اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تسلط الضوء على الصين باعتبارها الشريك التجاري الأكبر للأرجنتين وسط الجائحة

0

سلطت اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس الضوء على الصين باعتبارها شريكا تجاريا مهما لبلدان في المنطقة، مثل الأرجنتين.
وذكرت أليسيا بارسينا، السكرتير التنفيذي للجنة، أن صادرات الأرجنتين من السلع الأولية إلى الصين سمحت لهذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية بالحفاظ على توازن تجاري إيجابي في وقت تسببت فيه جائحة كوفيد-19 في كساد الاقتصادات بجميع أنحاء العالم.
وقالت بارسينا لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مكالمة عبر الفيديو من سانتياغو بتشيلي، حيث يقع مقر اللجنة، إن “الصادرات إلى الصين مهمة للغاية”. وقد أجريت المكالمة لعرض تقرير متعلق بـ”آثار كوفيد-19 على التجارة الدولية والخدمات اللوجستية”.
وأشار التقرير إلى أن قيمة الصادرات الإقليمية من المتوقع أن تنكمش بنسبة 23 في المائة هذا العام، مع انخفاض قيمة الواردات الإقليمية بنسبة 25 في المائة، وهو ما يعد أسوأ من الانكماش الذي بلغت نسبته 24 في المائة وتم تسجيله خلال الأزمة المالية 2008-2009.
وأوضحت بارسينا أن “تأثير الجائحة على التبادل التجاري للأرجنتين كان كبيرا للغاية. وسجلت الواردات انخفاضا نسبته 23 في المائة في النصف الأول (من عام 2020) مقارنة بنفس الفترة من عام 2019”.
وأضافت أن انخفاض الواردات في الأرجنتين “يُعزى بشكل أساسي إلى الانخفاض الحاد في مستوى النشاط (الاقتصادي)”، وانخفاض الطلب على السلع المصنعة من البرازيل المجاورة وبقية المنطقة.
وتتوقع اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي للأرجنتين بنسبة 10.5 في المائة في عام 2020.
وقالت بارسينا إن الصادرات الأرجنتينية “شهدت أيضا انخفاضا كبيرا للغاية بلغت نسبته 11 في المائة على الأقل في نفس الفترة، على الرغم من أنه أقل من ذلك الذي حدث في دول أخرى بالمنطقة”.
وأشار بيان تفصيلي للصادرات الأرجنتينية إلى أن السلع المصنعة والوقود تلقيا الضربة الأكبر، حيث انخفضا بنسبة 34.5 في المائة و24 في المائة على التوالي، بينما انخفضت صادرات السلع الزراعية المصنعة بنسبة 8 في المائة.
ومع ذلك، نمت صادرات الأرجنتين من المنتجات الأولية بنسبة 14 في المائة.
وقالت المسؤولة التنفيذية “نرى أن صادرات السلع الأولية قد تضررت بشكل أقل وتتعافى الآن بشكل أسرع”.
ولفتت بارسينا إلى أن “الصادرات إلى الصين مهمة للغاية. فقد نمت في الأشهر الستة الأولى بنسبة 21 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفضت الصادرات من الأرجنتين إلى ميركوسور (السوق الجنوبية المشتركة)، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقالت إنه على الرغم من السيناريو العالمي الذي يشكل تحديا بالنسبة لمبيعات الأرجنتين في الخارج، “تم الحفاظ على مبيعاتها إلى الصين؛ ولهذا السبب فهي مهمة للغاية” كسوق تصدير وشريك تجاري.
وكما أشار التقرير، فقد استفادت الأرجنتين، وكذلك البرازيل وباراغواي وأوروغواي، من انخفاض في المبيعات من أستراليا إلى الصين، ويرجع ذلك أساسا إلى الجفاف الذي أدى إلى انخفاض إنتاج الحبوب في أستراليا.
كما استفاد أعضاء ميركوسور من زيادة واردات الصين من لحوم البقر ولحوم الخنازير لضمان الإمدادات الغذائية.
تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للأرجنتين في عام 2019، وأكبر شريك تجاري لها في إبريل ومايو من هذا العام.
ومن بين صادرات الأرجنتين الرئيسية إلى الصين فول الصويا ولحم البقر المجمد ومنزوع العضم والروبيان والجمبري والدهون والزيوت الحيوانية أو النباتية، وفقا لما ذكره غويلرمو تشافيس رئيس ديوان وزارة الخارجية والتجارة الدولية وشؤون العبادة الأرجنتينية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.