موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الصيني: الصين تحمي التعددية، كمدافع عن النظام الدولي

0

جان إيف لودريان
قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة، إن الصين أيدت دائما تعدد الأقطاب في العالم، وسوف تدعم بحزم النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة.

وأضاف وانغ خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن هذا العام شهد تطور العلاقات الصينية – الفرنسية رغم الصعاب الناتجة عن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

واستطرد وانغ أن إجراء الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات هاتفية في مناسبات عديدة وحضورهما حديثا منتدى باريس للسلام الثالث، لتأييد التعددية ودعم التعاون الدولي معا، هو حقيقة تثبت بشكل كامل الثقة المتبادلة رفيعة المستوى بين القائدين والتعاون الاستراتيجي الشامل رفيع المستوى بين البلدين.

كما أظهرت، مسؤولية الصين وفرنسا كدولتين كبيرتين، في مواجهة التحديات العالمية معا، الأمر الذي كان له تأثير إيجابي على العالم.

وقال وزير الخارجية إن الصين تشعر بالارتياح لرؤية التحسن في وضع مرض كوفيد-19 في فرنسا، بعد الارتداد، معربا عن اعتقاده بأنه تحت قيادة ماكرون، سوف تنتصر فرنسا حكومة وشعبا على المرض.

وأضاف الوزير أن الصين لاحظت حديثا، مناشدة ماكرون للاتحاد الأوروبي بالالتزام باستقلاله الاستراتيجي، ما يعكس تقليد الاستقلال الدبلوماسي الفرنسي وما يتوافق مع المصالح الجوهرية والطويلة الأمد لأوروبا.

وتابع عضو مجلس الدولة قائلا إن الصين أيدت دائما عالما تتعدد فيه الأقطاب ودعمت أوروبا كي تبقى مستقلة ومعتمدة على ذاتها، كقطب عالمي، مضيفا أن هذا هو تفكير الصين الاستراتيجي الثابت.

واستطرد قائلا إن الصين والاتحاد الأوروبي لديهما أنظمة اجتماعية مختلفة، هى اختيارات شعوب الجانبين استنادا إلى تقاليدهم التاريخية والثقافية الفريدة.

وذكر وانغ أن فرنسا كانت أول دولة كبيرة في الغرب تؤسس علاقات دبلوماسية رسمية مع الصين ولديها فهم أفضل لتغيرات الصين التاريخية وكذلك عملية الإصلاح والتنمية بها.

وقال وانغ أن الاحترام المتبادل ضروري للعلاقات الصينية – الفرنسية لتخطي الصعوبات والحفاظ على القوة الدافعة للتطور، مشيرا إلى أنه يتعين على الجانبين المضي قدما بهذا التقليد، ومعاملة الخلافات بينهما بطريقة مفتوحة وشاملة واستيعاب الشواغل المشروعة بعضهما لبعض.

وأضاف وانغ أن الصين كمدافع عن النظام الدولي الحالي، سوف تحمي بحزم النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة وتمارس القواعد الأساسية للعلاقات الدولية وفقا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.

وتابع وزير الخارجية قائلا إن الصين اتبعت على الدوام طريق التنمية السلمية وحققت تنميتها الخاصة من خلال التعاون متبادل المنفعة والربح المتبادل مع الدول الأخرى، مضيفا أن الصين حافظت في دستورها على الالتزام بالتنمية السلمية وسوف تواصل السعي للتنمية السلمية.

ومن ناحيته، أعرب لودريان عن خالص شكره لشي لحضوره منتدى باريس للسلام الثالث عبر رابط فيديو، ما أظهر دعمه القوي إلى فرنسا.

قال لودريان إن فرنسا تقدر بشدة التعاون ضد المرض بين الجانبين، وإنها مستعدة للحفاظ على اتصالات وثيقة رفيعة المستوى مع الصين لتعميق التعاون متبادل النفع في مختلف المجالات ، كما أن فرنسا تدعم بحزم التعددية ولطالما اعتقدت بأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي والصين تطوير العلاقات الودية بناء على مبادئ الاحترام والثقة المتبادلين.

وأضاف لودريان أن الجانب الفرنسي يؤكد أن الاتحاد الأوروبي لن يغير موقفه تجاه الاستقلال الاستراتيجي، مهما كانت التغيرات في الوضع الدولي.

واتفق الجانبان على تعزيز التواصل والتنسيق، والاستعداد بنشاط للمرحلة القادمة من التبادلات رفيعة المستوى بين الجانبين ، وتعميق التعاون في الطاقة النووية المدنية ، ومواصلة دعم بعضهما لبعض، وضمان الانعقاد الناجح للاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي في مدينة كونمينغ بجنوب غربي الصين، وكذلك المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في مدينة مارسيليا الفرنسية.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول دعم المفاوضات بشأن معاهدة الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي. ويعتقد الجانبان أن تسريع استكمال المفاوضات ،والاتفاق على التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن من خلال التشاور، هما في صالح الصين والاتحاد الأوروبي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.