موقع متخصص بالشؤون الصينية

نمو الصين وسط الجائحة مصدر إلهام للبلدان الساعية إلى التعافي

0

قال خبير يوم الجمعة إن التعافي الاقتصادي للصين من جائحة كوفيد-19 يعد مصدر إلهام ويقدم تجربة جديرة بأن تتعلمها الدول الأخرى التي تسعى جاهدة لإنعاش اقتصاداتها المنكوبة بالجائحة.

وذكر كوستانتينوس بت. كوستانتينوس، أستاذ السياسة العامة بجامعة أديس أبابا في إثيوبيا، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “يمكن لأفريقيا وبقية العالم التعلم من تجربة الصين الأخيرة في التنشيط الاقتصادي بعدة طرق”.

فعلى الرغم من تعرض اقتصادها لضربة شديدة، إلا أن الصين ما زالت تحقق زيادة بنسبة 2.3 في المائة على أساس سنوي في الناتج المحلي الإجمالي، لتصبح الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي ينمو في عام 2020. وفي يوم الخميس، أعلنت الصين رسميا نجاحها في حملة التخفيف من حدة الفقر.

ومستلهما من الإنجازات التي حققتها الصين في القضاء على الفقر المدقع، قال كوستانتينوس إن “الدول بحاجة إلى زيادة الدخل وتعزيز فرص العمل”.

وأشار كوستانتينوس، المستشار الاقتصادي السابق للاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، إلى أن الإجراءات الفعالة لمكافحة الجائحة والإغاثة الطارئة المقدمة للشركات هي التي ساعدت الاقتصاد الصيني على التعافي بوتيرة سريعة.

وقال إن “سجلات الناتج المحلي الإجمالي الأخيرة للصين تظهر أن الاقتصاد قد استقر تقريبا، حتى لو كان هذا هو أدنى معدل للنمو السنوي منذ أكثر من أربعة عقود بالنسبة للعملاق الاقتصادي المعجز”.

وأوضح الباحث أنه على الرغم من أن الإغلاق الصارم الذي شمل الأفراد والشركات أدى إلى انكماش الاقتصاد الصيني في الربع الأول من عام 2020، إلا أن الصين سرعان ما أعادت تنشيط اقتصادها من خلال تعزيز الاستثمار والتجارة العالمية بعد احتواء الجائحة إلى حد كبير.

وذكر كوستانتينوس أن نجاح الصين يشير إلى أنه من أجل إنعاش الاقتصاد، تحتاج الدول إلى تطوير المزيد من الصناعات ذات القيمة المضافة والتركيز على قطاعات الخدمات الأكثر تنافسية وكفاءة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.