موقع متخصص بالشؤون الصينية

مسؤول صيني بارز يخبر الولايات المتحدة بالتوقف عن التدخل وتجنب المواجهة

0

قال مسؤول صيني بارز هنا إن على الولايات المتحدة التوقف عن تدخلها في الشؤون الداخلية الصينية وتجنب النزاع بين دولتين رئيسيتين.

وأدلى يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات في بداية حوار استراتيجي رفيع المستوى يمتد ليومين مع الولايات المتحدة في أنكوريج الواقعة بولاية ألاسكا الأمريكية.

وحضر عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الحوار أيضا.

وبعد التصريحات الافتتاحية من الجانب الأمريكي، تحدث يانغ أولا، وأكد على أنه في عشية العام القمري الصيني الجديد أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة هاتفية ناجحة مع نظيره الأمريكي جو بايدن.

وأشار إلى أن الرئيسين اتفقا على أنه يتعين على كلا الجانبين تعزيز الاتصال وإدارة الخلافات وزيادة التعاون، وهو ما يشكل أهمية كبيرة في توجيه نمو العلاقات الصينية-الأمريكية في المستقبل.

ويعد الحضور الصيني في الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى الذي جاء بناء على دعوة من الجانب الأمريكي في أنكوريج خطوة هامة لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين في محادثتهما الهاتفية وقررا شخصيا عقد هذا الحوار، بحسب يانغ.

وأضاف أن الشعب الصيني ونظيره الأمريكي وكذلك المجتمع الدولي يتطلع إلى نتائج عملية من الحوار.

ومشيرا إلى أن الجانب الصيني يأمل أن يكون الحوار صادقا وصريحا، أوضح يانغ أن الصين والولايات المتحدة، كدولتين رئيسيتين في العالم، تتحملان مسؤولية تجاه السلام والاستقرار والتنمية على الصعيدين العالمي والإقليمي.

وخلال دورتي الهيئة التشريعية الوطنية والهيئة الاستشارية السياسية الوطنية اللتين تم اختتامهما حديثا، اعتمدت الصين الخطوط العريضة للخطة الخمسية الـ14 (2021-2025) للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف بعيدة المدى حتى عام 2035، بحسب يانغ، مشيرا إلى أن الصين تقف الآن في منعطف تاريخي حيث يلتقي الهدفان المئويان لديها.

وستحقق الصين بشكل أساسي التحديث بحلول 2035 وستطور نفسها لتصبح دولة اشتراكية حديثة عظيمة بحلول 2050، حسبما ذكر.

وحققت الصين إنجازات استراتيجية رئيسية في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وأحرزت نصرا شاملا في القضاء على الفقر وحققت أيضا إنجازات تاريخية عظيمة في إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، حسبما أكد، مضيفا أن الشعب الصيني يتحد بشكل أوثق حول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ.

وأشار يانغ إلى أن الصين تدعم السلام والتنمية والعدالة والإنصاف والديمقراطية والحرية والقيم المشتركة للإنسانية وتدافع عن حماية النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القانون الدولي بدلا من النظام القائم على القواعد التي يضعها عدد قليل من الدول.

ولا تعترف أغلب الدول في العالم بأن قيم الولايات المتحدة تمثل القيم العالمية، ولا تعترف بأن ما تقوله الولايات المتحدة يمثل الرأي العام العالمي ولا تعترف أيضا بأن القواعد التي تصيغها قلة من الدول تمثل القواعد العالمية، بحسب يانغ.

وتمتلك الولايات المتحدة نموذجها الخاص بالديمقراطية ولدى الصين نموذجها الخاص، حسبما ذكر، مضيفا أنه على عكس الولايات المتحدة التي تستخدم القوة العسكرية عمدا وتتسبب في عدم الاستقرار والفوضى في أنحاء العالم، فإن الصين التزمت بمسار سلمي في التنمية وبذلت جهودا متواصلة لدعم السلام والتنمية الدوليين والإقليميين، ودعم أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.