موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الصيني يشيد بالتعاون والصداقة بين الصين والإمارات العربية المتحدة

0

أشاد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم السبت، بالعلاقات بين الصين والإمارات العربية المتحدة، والمتميزة بالثقة المتبادلة والتعاون الرائد والصداقة القوية.

صرح وانغ بذلك في مقابلة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي مع وكالة الأنباء الرسمية ((وام)) خلال زيارته لهذا البلد الخليجي، مسلطا الضوء على الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والإمارات.

وقال وانغ إن هدف زيارته للإمارات هو تنفيذ التوافق الذي توصل إليه قادة البلدين.

وأضاف أن زيارته تهدف إلى توجيه الرسائل التالية إلى الإمارات: الصين تدعم استقلالية الإمارات في اختيار طريق التنمية الخاص بها، وتعارض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لدولة الإمارات العربية المتحدة. الصين ستعزز المواءمة بين مساعي الصين لبناء نموذج تنموي جديد مع استراتيجية التنمية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لـ50 عاما، للارتقاء بالتعاون متبادل المنفعة إلى مستوى أعلى؛ والصين ستعمل على تعميق التواصل والتنسيق المتبادل مع الإمارات في حماية السلام والاستقرار في الخليج.

وقال وانغ إن الجانبين قد أثبتا الجوهر الحقيقي للشراكة الاستراتيجية الشاملة المتميزة بالدعم الثابت المتبادل بشأن القضايا الجوهرية وفي الأوقات الصعبة.

وأكد الوزير الصيني على أن التعاون الصيني – الإماراتي يعتبر “رائدا” يعود بالفائدة على الجانبين من خلال الابتكار.

وإن الجانبين دائما ما ينتهزان الفرصة لاستكشاف التعاون في كل مجال تقريبا، مثل مكافحة كوفيد-19، وفي اللقاحات، والطاقة، والتجارة، والاستثمار، والبنية التحتية، والتقنيات العالية بما في ذلك الجيل الخامس، والبيانات الكبيرة، والذكاء الاصطناعي، وفقا لما قاله وانغ.

وأعرب وانغ عن الأمل في تعزيز التعاون الصيني – الإماراتي من خلال دفع مبادرة الحزام والطريق إلى الأمام، بمشاريع بارزة عالية الجودة مثل المنطقة النموذجية لتعاون القدرات الصناعية بين الصين والإمارات، ومحطة حصيان لتوليد الطاقة بالفحم النظيف، والتعاون في مجالات الوقود الأحفوري، والطاقات الجديدة والمتجددة، والطاقة النووية، واستكشاف الإمكانيات في كلا السوقين، وتحسين التجارة الثنائية.

وقال أيضا إن البلدين سيحققان أيضا نموا جديدا من خلال مزيد من التعاون في مجالات التكنولوجيا الفائقة بما في ذلك الجيل الخامس والبيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي والفضاء، ومستوى أعلى من التعاون المالي مثل التسوية بالعملة المحلية وبورصة الحزام والطريق الدولية.

وأكد وانغ على أن التبادلات المتكررة هي بمثابة رابط هام لنقل الصداقة بين الصين والإمارات العربية المتحدة، مضيفا أن كل ذلك يستند على الصداقة القوية بين الشعبين، حيث تزدهر التبادلات الشعبية الثنائية في الثقافة والتربية والتعليم والسياحة.

وأعرب الدبلوماسي الصيني عن الشكر للإمارات وشعبها على دعمهما القوي الذي قدماه للصين عندما تفشى فيها وباء كوفيد-19 العام الماضي، قائلا إن الخطوات المؤثرة التي قامت بها الإمارات أثارت إعجاب الشعب الصيني.

لقد أطلقت الصين والإمارات العربية المتحدة تعاونا شاملا لمكافحة الوباء، بما في ذلك شراء الإمدادات الطبية وتبادل الخبرات، والبحث المشترك، وتطوير اللقاحات، ما أفاد الشعبين وساهم في المكافحة العالمية لكوفيد-19، وفقا لوانغ.

إن الصين حريصة، سوية مع الإمارات، على تسريع الإنتاج المشترك للقاحات كوفيد-19، واستكشاف التعاون مع أطراف ثالثة، لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا، وإنشاء آلية لتبادل الرموز الصحية لتسهيل الزيارات بين البلدين، وفقا لما قاله وانغ.

وفي معرض الإشارة للوضع في الشرق الأوسط، ألقى وانغ باللوم في عدم الاستقرار والصراعات الحالية في المنطقة على سياسات “بعض القوى الكبرى” التي أضرت أيضا بالأمن العالمي.

وقال إنه لقد مرت عشر سنوات على ما يسمى بالربيع العربي، وما زالت آثاره باقية في هذه المنطقة وتؤثر على استقرارها، مضيفا أنه يرى أيضا أملا حيث ظلت بلدان الشرق الأوسط تسعى جاهدة لاستكشاف مسارات مستقلة للتنمية والسعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وخلال زيارة للعربية السعودية قبل أيام، كشف وانغ عن مبادرة من خمس نقاط لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، تدعو إلى توطيد الاحترام المتبادل، ودعم المساواة والعدالة، وتحقيق عدم الانتشار النووي، وتعزيز الأمن الجماعي بشكل مشترك، وتسريع التعاون من أجل التنمية.

وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن هذه المبادرة تعكس التفكير العميق للصين، وإخلاصها ومسؤوليتها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي في المساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وباعتبارها قوة للحفاظ على السلام، وتعزيز التعاون، والدعوة إلى الانفتاح والتسامح، فالصين تحرص على زيادة التواصل والتنسيق مع جميع الأطراف، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، للعب دور بناء في تعزيز السلام والأمن في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.