موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزيرا خارجية الصين والإمارات يتفقان على تعزيز التعاون في شتى المجالات

0

عقد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي اليوم اجتماعًا مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، اتفق خلاله الجانبان على تعميق التعاون في شتى المجالات.

وفي إشارته إلى أن الشعبين “صديقان وشريكان وشقيقان جيدان”، أكد وانغ أن العلاقات بين الصين والإمارات تقوم على مستوى عال من الثقة المتبادلة والصداقة التقليدية الراسخة. وتوفر الصداقة القوية والثقة المتبادلة بين رئيسي البلدين ضمانة مؤكدة للتنمية المستمرة للعلاقات الصينية-الإماراتية.

وقال وانغ إن الصين تدعم الإمارات في حماية أمنها واستقرارها الوطنيين، واستكشاف مسار التنمية بشكل مستقل بما يتماشى مع ظروفها الوطنية، ومكافحة التطرف الديني، ولعب دور إيجابي في الشؤون الدولية والإقليمية.

وأوضح أن الصين تقدر دعم الإمارات القوي في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين.

كما قال إن تجارب المرحلة الثالثة من لقاح كوفيد-19، التي نفذتها الصين والإمارات، حققت رقما قياسيا في التجارب السريرية متعددة الجنسيات وواسعة النطاق، وقدمت مساهمة هامة في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة كوفيد-19، مضيفا بأن الصين ترغب في ابتكار النماذج وتوسيع نطاق التعاون مع الإمارات باستمرار.

وأضاف أن الصين على استعداد للعمل مع الإمارات لتعزيز الارتباطية بين مبادرة الحزام والطريق وخطة التنمية الوطنية للإمارات لفترة الـ50 عاما المقبلة، وتوسيع التعاون متبادل المنفعة في مجالات مثل الطاقة والتكنولوجيا الفائقة والجديدة والتمويل والاستثمار، والتعزيز المشترك للاعتراف الدولي المتبادل بالكود الصحي.

وقال وانغ إن الجانبين بحاجة كذلك إلى تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف، مضيفًا أن الصين ستقدم الدعم الكامل للإمارات لاستضافة معرض إكسبو الدولي في دبي، وستعمل مع جميع الأطراف لضمان نجاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين.

وأشار وانغ إلى رغبة الصين في تعزيز الاتصال والتنسيق مع الإمارات في المؤسسات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، والحماية المشتركة للتعددية الحقيقية، وتعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية، ودعم تنوع الحضارات، وإفساح المجال للدور المركزي للأمم المتحدة، والدفاع عن سلطة القانون الدولي والمعاهدات الدولية.

كما قال إن الصين والدول العربية توصلت إلى اتفاق بشأن اقتراح مشترك لمبادرة تعاون في مجال أمن البيانات، مما يشير إلى رغبة الجانبين في المشاركة بفعالية في صياغة قواعد الاقتصاد الرقمي العالمي.

وأضاف أن الصين طرحت مبادرة من خمس نقاط لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وتأمل أن تتمسك دول المنطقة بروح الاستقلال، وتستكشف إطارًا أمنيًا يلبي الحاجات الإقليمية، وتجد مسار تنمية يناسب ظروفها الوطنية.

ومن جانبه، قال الشيخ عبد الله إن الشعب الصيني يفخر بالإنجازات التنموية الرائعة للصين ونجاحها في احتواء الجائحة، مضيفًا أن الإمارات فخورة أيضًا بوجود شريك استراتيجي مثل الصين.

وأعرب عن دعم دولة الإمارات لسياسة صين واحدة ومساعي الصين لحماية تنوع حضارات العالم ودور الصين الرائد في تعزيز التنمية العالمية المشتركة.

وأضاف أن الإمارات تأمل في تعميق تعاونها مع الصين في مجالات مثل الصحة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا، والتصدي لتغير المناخ، ومنع التصحر لتحقيق نتائج مفيدة للطرفين.

وقال إن الإمارات مستعدة للعمل مع الصين لمكافحة الإرهاب، وعلى وجه الخصوص، لبذل المزيد من الجهود في مجال مكافحة التطرف، من أجل حماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما أعرب عن أمله في أن يواصل الجانبان التنسيق والتعاون في شؤون الأمم المتحدة. وقال إن الإمارات تقدر مشاركة الصين الفعالة في معرض إكسبو الدولي في دبي، وتدعم الصين في استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر المتعمقة بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

بالإضافة إلى ذلك، توصل الجانبان إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن الاعتراف المتبادل بالكود الصحي. وبعد المحادثات، شارك الوزيران في مراسم أقيمت عبر الإنترنت لإطلاق خط إنتاج مشترك لتعبئة سوائل اللقاحات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.