موقع متخصص بالشؤون الصينية

زاهي حواس: الاكتشافات الجديدة في أطلال سانشينغدوي تدل على عظمة الحضارة الصينية

0

أكد عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس، أن الاكتشافات الأثرية الجديدة التي أُعلن عنها مؤخرا في موقع أطلال سانشينغدوي في جنوب غرب الصين تدل على عظمة الحضارة الصينية.

وقال حواس في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، “اعتقد أن الاكتشاف الذي تم في تلك المدينة له أهمية قصوى لأسباب عديدة أهمها أنه يظهر عظمة الحضارة الصينية”.

وأعلن علماء الآثار الصينيون في مارس الماضي عن العثور على ست حفر قرابين جديدة، واكتشاف أكثر من 500 قطعة يعود تاريخها إلى حوالي 3000 عام في أطلال سانشينغدوي بمقاطعة سيتشوان، بحسب الهيئة الوطنية للتراث الثقافي في مدينة تشنغدو، حاضرة المقاطعة.

وتقع أطلال سانشينغدوي في مدينة قوانغهان، على بعد حوالي 60 كيلو مترا من تشنغدو، ويُعتقد أنها من بقايا مملكة شو، التي يعود تاريخها إلى حوالي 4800 عام واستمرت لأكثر من 2000 عام.

وعثر علماء الآثار في 4 من الحفر الست على أقنعة ذهبية ورقائق ذهبية وأقنعة برونزية وأشجار برونزية ومنحوتات عاجية مصغرة وأرز وبذور متفحمة، ولا تزال بقية الحفر قيد التنقيب.

ووصف حواس، الذي شغل سابقا منصب وزير الآثار في مصر، الاكتشافات بأنها “كنز من 500 قطعة”، مضيفا أنها قد تقود إلى المزيد من الكنوز الأثرية لمملكة شو الصينية القديمة.

وأوضح عالم المصريات، أنه يمكن من خلال دراسة هذه القطع معرفة قدر كبير من المعلومات حول تلك المدينة القديمة، مثل الحياة الدينية في ذلك الوقت، وكيف كانوا يفكرون في العالم الآخر، وكيف كانت الحياة الثقافية لدى الناس الذين كانوا يعيشون في هذا المكان.

وقال حواس، إنه عندما يتم عرض الآثار الصينية في أي من متاحف العالم فإنها تبهر الزوار، مثل آثار المصريين القدماء، مضيفا أنه “إذا كان الفراعنة لهم سحر وعظمة، فالصينيون القدماء لهم نفس القدر من السحر والعظمة”.

واستطرد “لقد رأيت آثارا صينية في أحد المتاحف بالولايات المتحدة، وانبهرت جدا بهذه الحضارة”.

وكشف حواس، عن أمنيتين تتعلقان بالتعاون الأثري مع الصين، تحققت أولهما من خلال أول بعثة أثرية مصرية صينية تعمل بشكل موسمي في مجمع معابد الكرنك بمدينة الأقصر في مصر منذ أواخر عام 2018.

أما أمنيته الثانية، فهي زيارة الصين والتنقيب عن الآثار هناك.

وأردف حواس، “لم أزر الصين من قبل، لذلك أتمنى أن أزور الصين وأحفر في الصين، لأنها حضارة عظيمة وحضارة لها قيمة، وهناك تقارب بين الحضارتين المصرية والصينية”.

وتابع “اعتقد أن العالم الآن ينظر إلى الحضارة الصينية بعمق، ويعرف أن هذه الحضارة قدمت العلم والفن والدين والاعتقاد منذ أكثر من 3000 عام”.

وأشار إلى أنه يتطلع إلى رؤية المزيد من الاكتشافات الأثرية الصينية، ويأمل أن تسفر الحفائر القادمة عن آثار تحتوي على نصوص مكتوبة لتوفير مزيد من المعلومات حول تاريخ تلك المنطقة في الصين.

وقال عالم الآثار المصري الكبير، “أهنئ علماء الآثار الصينيين على هذا الكشف العظيم، لأن الحفائر تمت باحترافية وبعلم”.

وختم حواس قائلا، “نحن في انتظار الحفائر المستقبلية حتى نعرف معلومات أكثر عن هذه المدينة العظيمة أو مملكة شو”، مؤكدا أن هذه الاكتشافات “سوف تعيد بلا شك كتابة تاريخ هذه المنطقة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.