موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبير: مجموعة السبع بحاجة إلى إقامة تعاون وليس خصومة مع الصين لمواجهة التحديات العالمية

0

قال خبير باكستاني إن قادة مجموعة السبع بحاجة إلى إقامة تعاون وليس خصومة مع الصين لمواجهة التحديات متعددة الجوانب التي تواجه العالم.

وصرح شكيل أحمد راماي مدير مركز دراسات الصين بمعهد سياسات التنمية المستدامة، وهو مركز بحثي مقره إسلام آباد، لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الاثنين بأنه “إذا كان نادى الاقتصاديات المتقدمة الغنية مهتما حقا بتأمين مستقبل أفضل للعالم، فعليه التخلى عن خطاب وعقلية الحرب الباردة المناهضين للصين”.

وعلى الرغم من أن المجموعة قدمت خلال القمة التي اُختتمت مؤخرا عدة تعهدات بشأن احتواء الجائحة وتوفير اللقاحات المضادة لكوفيد-19، ومكافحة تغير المناخ، وطرح مبادرات اقتصادية لتحسين البنية التحتية في العالم النامي، قال الخبير الاقتصادي السياسي إن الوعود تبدو مجرد كلمات جوفاء بدون أفعال، لا سيما بالنظر إلى السجل القاتم للمجموعة.

وذكر راماي “لقد تعهدوا في السابق بتقديم 100 مليار دولار أمريكي (سنويا) خلال اتفاقية باريس لمواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ، لكنهم لم يفوا قط بتعهداتهم”، مضيفا “وبالمثل، أثناء الجائحة، فحينها عندما مدت الصين يد العون إلى دول أخرى، وخاصة الدول النامية، اعتمدت ما يسمى بالدول الغنية المسؤولة نهج “أنفسنا أولا”.

وتنهد راماي قائلا إنه لمن المؤسف أن جدول الأعمال الكامل لاجتماع مجموعة السبع ركز على كيفية مواصلة نفوذهم على العالم لإشباع إدمانهم المستعصي على الهيمنة بدلا من إيجاد طرق لمعالجة القضايا العالمية.

وأشار إلى أن “الدول الغربية، وخاصة دول مجموعة السبع، خلقت هيمنتها من خلال الاستعمار في الماضي…وعندما أصبح من المستحيل الاستمرار في الاستعمار بعد الحرب العالمية الثانية، اعتمدوا أدوات جديدة للسيطرة على الاقتصاد العالمي والاستيلاء على الأسواق المالية الدولية من خلال إقامة مؤسسات جديدة”.

وتابع راماي بقوله “في ظل هذه الظروف، عندما برزت الصين كبديل للعالم حيث قدمت صفقات وحلول أكثر عدلا وإنصافا لمواجهة التحديات العالمية من خلال فكرة مجتمع ذي مستقبل مشترك (للبشرية)، فإن موقفها هذا لا يتماشى مع موقف الهيمنة الذي تنتهجه البلدان القليلة المحظوظة التي بدأت تبذل قصارى جهدها لمواجهة الصين”.

وألمح إلى أنه إذا كانت دول مجموعة السبع صادقة حقا في حل القضايا العالمية الأكثر إلحاحا، فعليها التخلي عن عقلية الحرب الباردة التي تتشبث بها وتعزيز المنافسة الصحية بدلا من إشعال الصراعات وخلق الخلافات بين أعضاء المجتمع الدولي.

وفي معرض حديثه عن خطة “إعادة بناء العالم بشكل أفضل”، التي تم تبنيها في القمة لمساعدة البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط على تحسين البنية التحتية، قال راماي إن الخطة مجرد تفاخر واستعراض، ومعيبة إلى حد كبير.

وقال “حتى أنهم لم يذكروا كيف ستعمل ومن أين ستأتي الأموال”.

ويرى راماي أنه يتعين على القادة في جميع أنحاء العالم، حتى من الدول الغربية، أن يعرفوا أن الصين حقيقة قائمة، وأن يدركوا أنه عندما يتعلق الأمر بمواجهة التحديات العالمية، فإن دور الصين يتسم بأهمية بالغة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.