موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين : تقّدم ٌ وازدهار، ومئوية حزب عظيم ٌيقود البلاد بجدارة وحكمة

0

موقع الصين بعيون عربية-

د. نبيل سرور*:

لقد حققت الصين في مرحلة الاصلاح والانفتاح، وصولا الى يومنا هذا ، تقدما كبيرا في كل المجالات الصناعية والبحثية والتكنولوجيا المتقدمة والعلوم والطاقة والبُنى التحتية في شتى المجالات..وقد تحققت ” القفزة النوعية “التي قادها الحزب الشيوعي الصيني،  التي نقلت الصين الى مصاف الدول العظمى في العالم …لا بل اصبحت الصين رائدة التجارة الدولية، واسواق الاستثمار والتبادل التجاري ، وحققت نسب نمو عالية ، رغم الأزمة المالية التي ضربت العالم، ولا تزال منذ سنوات ..
إنني أتقدم بتهنئتي الحارة، بمناسبة مئوية الحزب الشيوعي الصيني، كما أعربُ  عن ثقتي في أن تعيش الصين، تحت قيادة الرئيس شي جي بنغ، مراحل  متطورة في ارتقائها السياسي والاقتصادي ..وستحقق نجاحات اكيدة في ظل التكامل بين الحزب والشعب الصيني الطموح…واعتقد اننا سنشهد المزيد من مستويات النمو، رغم كل الصعاب التي يعيشها الاقتصاد العالمي!

لقد تشرفتُ بزيارة  الصين مرات عديدة من خلال عملي في وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية، ومن خلال عملي البحثي والاكاديمي كأستاذ في الجامعة اللبنانية …

ان نجاح  “المعجزة الصينية” التي حققها الحزب الشيوعي الصيني في العقود الماضية،  أثبتت أن “الاشتراكية ذات الخصائص الصينية”،  هي المسار الصحيح  الذي يؤدي إلى نجاح البلاد في تحقيق التنمية.
وخلف هذه المعجزة، يوجد تفاني الحزب الشيوعي الصيني،  الذي نجح في تلبية احتياجات الصين في المجالات السياسية والاقتصادية وفي كل قطاعات الانتاج …  لقد كان هناك برامج تنموية ومبادرات هامة ،  قادها  الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني.. نقلت هذه البرامج والمبادرات البلاد الى مراحل متقدمة في البناء والاعمار وفي كل المجالات الحيوية، ودفعت عوامل الانتاج كافة نحو المزيد من الشراكة المفيدة لخدمة رفاهية الشعب وتقدمه وازدهاره…
اننا نشيد بالتطور الذي قادته الصين في تدعيم اقتصادياتها ،وننوّه بالإنجازات الصينية في الوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه، وكذلك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها البلاد.. ان الحزب الشيوعي الصيني دائما ما يلتزم بفلسفة حُكم “مرتكزة على الشعب”، وهي ذات أهمية كبيرة للحوكمة…وانني اعتقد انه على كل حزب يسعى لنهضة بلده وشعبه ،  أن  يتبنى أيديولوجية مشابهة، تقوم على تفعيل عناصر الانتاج وتحفيزها وتعزيز التناغم والتنسيق بين القيادة وقاعدة الجمهور  … وبقدر ما تكون القيادة منسجمة مع مطالب الشعب ،فهي تعمل من أجل مصلحة المجتمع وتقدمه ورفاهيته، ومن اجل تنمية  مستقبل البلاد  السياسي والاقتصادي.

لقد حصدت التجربة الصينية الرائدة، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، المزيد من الدعم على مستوى العالم، كونها دولة تشارك بفاعلية في الشؤون الدولية،  وتحمي التعددية وتدعم السلام والتنمية على الصعيد العالمي.

ان “مبادرة الحزام والطريق”،  التي اقترحتها الصين، قد جلبت فُرصا تنموية للدول على طول طريق المبادرة، وعززت الروابط الاقتصادية بينها.
ونحن نُثني على التعاون بين الصين ودول العالم ، ومن بينها الجمهورية اللبنانية التي انتمي اليها … ان الآلية التعاونية بين الصين  ودول العالم لم تدعم التجارة الثنائية فقط، ولكنها أضافت أيضا زخما للتبادلات والتعاون  في البحث والتطوير العلمي بين دول كثيرة صديقة للصين ومتعاونة معها .

مجددا نبارك للصين الشعبية مئوية الحزب الشيوعي الصيني ، ونتمنى للصين المزيد من التقدم والرفاه على كل الأصعدة وفي جميع القطاعات،  في ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني . ودوما الى الأمام بالتعاون مع القوى الحيّة والحُرة في العالم بوجه قوى الهيمنة والاستغلال ..
مع خالص التقدير

*استاذ جامعي وباحث بالشؤون الصينية والدولية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.