موقع متخصص بالشؤون الصينية

علماء من الصين ودول الشرق الأوسط يؤكدون على المزيد من تعزيز التعاون والتبادل في مختلف المجالات

0

عقدت الندوة الدولية الثانية حول التعاون بين الصين والشرق الأوسط تحت شعار “تعميق الصداقة والتنمية المبتكرة” بشكل فعلي وافتراضي على حد سواء، يوم الاثنين في العاصمة الصينية بكين، بينما تركز موضوع الندوة على التقدّم الجديد للتعاون بين الصين ودول الشرق الأوسط في مكافحة جائحة كوفيد-19، والتعاون في الابتكار التقني والتبادلات الثقافية، والتعاون الأمني.

وحضر الندوة شيه فو تشان رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، والأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالسعودية، وتشاي جيون المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط، علاوة على حولي 100 من كبار الدبلوماسيين والعلماء من الصين ودول الشرق الأوسط.

وعلّق الضيوف بشكل إيجابي على العلاقات الودية بين الصين ودول الشرق الأوسط، معربين عن بالغ تقديرهم للتعاون المثمر والتبادلات الكثيفة بين الجانبين في مختلف المجالات ومنها الاقتصاد والتجارة والتبادل الثقافي والشعبي ومكافحة كوفيد-19، ومتطلعين إلى أن الصين تلعب دورا أكبر في شؤون الشرق الأوسط.

وقال شيه فو تشان في خطابه الرئيسي في الندوة، إنه على رغم تفشي جائحة كوفيد-19 وتحور فيروس كورونا مرارا وتكرارا، تتعمق التبادلات والتعاون بين الصين ودول الشرق الأوسط بشكل مستمر، حيث تتوطد الصداقة بين الجانبين بشكل متزايد يوما بعد يوم، الأمر الذي يظهر أن الجانبين صديقان حميمان وشريكان جيدان يشتركان في السراء والضراء، مؤكدا أنه لطالما حرصت الصين حكومة وشعبا على الصداقة التقليدية مع دول الشرق الأوسط، وهي على استعداد للعمل مع دول الشرق الأوسط لتعزيز التنمية المستمرة لعلاقات التعاون الودية الثنائية.

وبدوره، أشار الأمير تركي الفيصل إلى أن الصين لعبت دورا مهما في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط من خلال إرسال مبعوثين خاصين للتوسّط في الصراعات في الشرق الأوسط، كما يسعى الجانبان إلى تعزيز التعددية والحفاظ على النظام الدولي لمواجهة التحديات المعقدة الحالية بشكل مشترك.

ومن جانبه، ذكر تشاي جيون أن الصين بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودولة مسؤولة، دائما ما تهتم بدول الشرق الأوسط وشعوبها، مشيرا إلى أن الصين مستعدة لمواصلة بذل جهود مشتركة مع دول الشرق الأوسط لتعميق التعاون في مكافحة الجائحة، وإرساء أساس متين للصداقة، وتعزيز التبادلات الثقافية، والدفاع عن الإنصاف والعدالة، والبناء المشترك في الأمن الجماعي، مما يرتقي بعلاقات الشراكة بين الجانبين لمستوى أعلى، ويبني مجتمع المستقبل المشترك بشكل أوثق، ويخلق مستقبلا أفضل للعلاقات الثنائية.

وذكر علي عبيد الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الصين، أن الصين نجحت في السيطرة على وباء كوفيد-19، الأمر الذي لا ينفعها فحسب، بل يساعد العالم أيضا على مكافحة الجائحة، في الوقت الذي كانت فيه الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط تقوم بالتعاون مع الصين في مجال اللقاحات. وأوضح أن الإمارات والصين هما شريكان استراتيجيان شاملان، وشهد التعاون بين الدولتين تعمقا وتنوعا بشكل مستمر.

وقال لي تشنغ ون سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي إن منطقة الشرق الأوسط من أخطر المناطق للعجز الأمني في العالم، ويعد التدخل الخارجي من أهم أسباب الفوضى في المنطقة. وأكد أنه في ظل الأوضاع الدولية والإقليمية الحالية، يكون تعزيز التعاون الأمني بين الصين ودول الشرق الأوسط أهم من أي وقت مضى.

وأقيمت دورة هذا العام من الندوة برعاية مشتركة من قبل الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية وجامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، وبالتنسيق مع جامعة بكين للغات والثقافة وجامعة شانغهاي للدراسات الدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.