موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزيرا خارجية الصين وإيطاليا يتبادلان الآراء بشأن الوضع في أفغانستان

0

تبادل عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو وجهات النظر بشأن الوضع في أفغانستان في محادثة هاتفية يوم (الجمعة).

قال وانغ إن أفغانستان تشهد صفحة جديدة في تاريخها، وسيثمر التاريخ في النهاية عن نتيجة عادلة بشأن ما حدث في الماضي، مضيفا أنه من الصعب نجاح فرض قيم معينة بالقوة على دول وحضارات أخرى، وهو ما حدث في الماضي وسيظل كذلك في المستقبل.

وقال إن المجتمع الدولي يعتريه القلق إزاء الاتجاه المستقبلي لأفغانستان، مضيفا أن توافق كل الأطراف يتمثل في بناء نظام سياسي منفتح وشامل في أفغانستان، واتباع سياسات داخلية وخارجية معتدلة وثابتة، وقطع العلاقات تماما مع جميع المنظمات الإرهابية.

وأشار إلى أن المتحدث باسم طالبان قد استجاب مرارا وتكرارا بشكل إيجابي لمخاوف المجتمع الدولي المذكورة أعلاه، وأظهر موقفا يتسم بالتعاون.

وقال “نصغي إلى الأقوال وننظر إلى الأفعال”، معربا عن أمله في أن يواصل الوضع في أفغانستان المضي في الاتجاه الصحيح.

وأضاف أنه لا تزال هناك العديد من العوامل المزعزعة للاستقرار في أفغانستان، وأن سياسات طالبان المستقبلية غير مؤكدة كذلك.

وأوضح أن مستقبل أفغانستان يجب أن يقرره الشعب الأفغاني، وعلى كافة الأطراف احترام الخيار الذي تتخذه أفغانستان، مضيفا أنه من الضروري أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره المناسب.

وأشار وانغ إلى وجود طريقة تتمثل في محاولة ممارسة الضغط وخلق صعوبات اقتصادية ومالية أو حتى التلاعب بما يسمى بـ”العقوبات”، قائلا إن مثل هذه الإجراءات لن تحقق الحل المنشود للمشكلات ويمكن أن تأتي بنتائج عكسية.

كما قال إن هناك طريقة أخرى تتمثل في إعطاء أهمية للإشارات الإيجابية الأخيرة التي قدمتها حركة طالبان الأفغانية، وتشجيع الجماعة على التغيير والتكيف لتصبح قوة سياسية حديثة، ما يعود بالنفع على الشعب الأفغاني وكذلك الاستقرار الإقليمي، وبالتالي تقليل إمكانية تدفق اللاجئين والمهاجرين، وهو أمر بالغ الأهمية لأوروبا، لا سيما إيطاليا.

وأوضح أن الصين تدعم دائما إيطاليا في لعب دور إيجابي في الشؤون الدولية، وفي أداء مسؤولياتها في الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، وفي الإسهام في تسوية القضية الأفغانية.

ومن جانبه، قال دي مايو إن للصين تأثير هام على جميع القضايا الدولية والإقليمية ويمكن أن تلعب دورا رئيسيا في الوضع في أفغانستان، مضيفا أن إيطاليا تتفق كلية مع وجهات نظر الجانب الصيني، وتدعم التواصل الفعال مع طالبان في أفغانستان بهدف تقديم إرشاد إيجابي.

وأوضح أنه يتعين على المجتمع الدولي بذل جهود مشتركة للحيلولة دون أن تصبح أفغانستان مكانا لتجمع قوى الإرهاب مجددا، مضيفا أن إيطاليا تأمل في إجراء مناقشات مع مختلف الأطراف في إطار مجموعة العشرين سعيا نحو التوافق والحلول.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بإيجاز فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية.

وقال وانغ إن ميلان ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2026 بعد نسخة بكين، مضيفا أن الصين وإيطاليا توصلتا إلى توافق بشأن دعم بعضهما البعض في استضافة الألعاب.

وأوضح أن إيطاليا ستكون أيضا ضيفة الشرف الرئيسية في معرض الرياضات الشتوية العالمي (بكين) إكسبو 2021 الشهر المقبل، ما يفتح مجالا جديدا للتعاون الثنائي في صناعة الثلج والجليد.

وأعرب عن تطلع الصين إلى العمل مع إيطاليا لمعارضة كل الأقوال والأفعال التي تتدخل في الألعاب الأولمبية أو تعيقها أو حتى تقاطعها، وإظهار الشعار الأولمبي الجديد “معا” في الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في بكين وميلان.

وقال دي مايو إنه يتفق مع وجهة نظر الصين بشأن استضافة دورة ألعاب أولمبية شتوية ناجحة، مضيفا أنه يتعين على الجانبين بذل جهود مشتركة لإقامة مراسم تسليم أسطورية وستبذل إيطاليا قصارى جهدها.

وأضاف أن إيطاليا تقف على أهبة الاستعداد للقيام بأنشطة مختلفة مع الصين خلال عام الثقافة والسياحة الإيطالي-الصيني 2022.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.