موقع متخصص بالشؤون الصينية

صدى واسع لإعلان صحفي إسباني إحباطه إزاء حرب المعلومات المضللة ضد الصين في الغرب

0

وكالة أنباء شينخوا-

مقالة خاصة:

نظم البعض في الغرب مسرحية هزلية سخيفة مناهضة للصين لبعض الوقت، بغرض التلاعب بالرأي العام، و”أي شخص يجرؤ على مواجهتها أو يحاول الحفاظ على مواقف موضوعية ومحايدة سيُتهم بالحصول على أموال من الحكومة الصينية أو سيُتهم بما هو أسوأ من هذا.”

هذا ما قاله خافيير غارسيا رئيس مكتب وكالة أنباء ((إفي)) الإسبانية في بكين أمس الثلاثاء على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ((تويتر)). يشعر غارسيا بإحباط شديد من هذه الحرب المعلوماتية لدرجة أنه يريد ترك مهنة الصحافة بعد أن عمل بها لمدة 30 عاما.

قال غارسيا “سأترك مهنة الصحافة في غضون أيام قليلة، مؤقتا على الأقل، بعد قضاء أكثر من 30 عاما فيها. الحرب المعلوماتية المزعجة ضد الصين أخذت جزءً كبيرا من حماسي لهذه المهنة”.

وأضاف غارسيا “التلاعب بالمعلومات سافر، وهناك عشرات الأمثلة تظهر كل يوم”.

وذكر غارسيا أنه جاء إلى الصين كأي مقصد آخر، محاولا الحفاظ على عقلية منفتحة بعيدة عن التحيز والتصورات المسبقة. وقال “لطالما اعتقدت أن الفضول والقدرة على التساؤل، بالإضافة إلى الدقة والإخلاص للحقيقة، هي العناصر الأساسية للصحافة”.

ووصف غارسيا الصين بأنها “دولة كبيرة ومتنوعة ومتغيرة باستمرار، ومليئة بالقصص التي تُمكن روايتها”، وهي أيضا “مكان ابتكاري وحديث وتقليدي في الوقت نفسه، تظهر فيه معالم المستقبل”.

كما أشار غارسيا إلى أن القصص التي ترويها بعض الصحف الأجنبية المنحازة بشدة، تتبع خطى وسائل الإعلام الأمريكية بشكل مستمر، وتكرر ما تقوله وزارة الخارجية الأمريكية.

وقد كان لكلمات غارسيا على تويتر صدى واسع في وسائل الإعلام الإسبانية.

قال خوسيه أنطونيو فيرا مدير النشر بصحيفة ((لا رازون)) الإسبانية، إن “الأخبار الأنجلو-أمريكية التي تقول إن كل شيء تفعله الصين سيء ويجب انتقاده، غير مبررة بالتأكيد”.

وقال سيزار ألكالا رئيس المراجعة الرقمية في صحيفة ((ماريسمى))، إن الحقيقة هي أن هناك بالفعل هذه الحرب المعلوماتية المناهضة للصين.

وأضاف ألكالا أنه “من الصعب بالنسبة للغرب أن يرى المستقبل في الشرق … لهذا، فإن الشيء السهل هو تشويه سمعة بلد مثل الصين. وهم يفعلون هذا بدافع الخوف”.

ومثل غارسيا، هناك العديد من الصحفيين الغربيين الآخرين يتبنون في كتابتهم عن الصين منهج الموضوعية والحقيقة، ما يظهر شجاعتهم المهنية.

زار الصحفي والكاتب الفرنسي ماكسيم فيفاس، منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم غربي الصين بنفسه ذات مرة لإجراء مقابلات مع مواطنين محليين، وكتب عنها للقراء الغربيين بموضوعية.

قال فيفاس “هناك عدد لا يحصى من الشائعات ينشرها أشخاص لم يزوروا شينجيانغ قط”، مضيفا أنه “مع الوقت سنفوز” وستظهر الحقيقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.