موقع متخصص بالشؤون الصينية

قادة الأعمال في بريطانيا واثقون من مرونة وحيوية الإقتصاد الصيني

0

وكالة أنباء شينخوا-

مقالة خاصة:

عبّر قادة أعمال بريطانيون عن ثقتهم بمرونة وحيوية الإقتصاد الصيني مستشهدين بأسباب من بينها الإستهلاك القوي المدفوع بالطبقة الوسطى، والنمو الإقتصادي المطرد للبلاد حتى وسط جائحة كوفيد-19، والتعاون الاستثماري الكبير في الاقتصاد الأخضر في ظل رغبة البلدين المتبادلة في حياة أفضل على الكوكب.

وللحد من تأثير الوباء، حولت العلامة التجارية البريطانية الفاخرة ((رابورت لندن)) تركيزها إلى الاقتصاد الرقمي، محققة نمواً قوياً مزدوج الرقم في أعمالها عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم، لا سيما في سوق التجارة الالكترونية المزدهرة في الصين.

وقال أوليفر رابورت، الرئيس التنفيذي لشركة ((رابورت لندن))، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)): “من المقرر أن تصبح السوق الصينية أكبر سوق للمنتجات الفاخرة بحلول عام 2025، ونريد أن نكون جزءا من هذا النمو”.

وأكد أن “السوق الصينية بالغة الأهمية”، مضيفاً أن سوق السلع الفاخرة في البر الرئيسي الصيني شهدت زيادة كبيرة في الإنفاق الاستهلاكي في عام 2020 ومن المتوقع أن تنمو بشكل مستمر حتى عام 2025.

وبعد أن أنشأت شركته متاجر على منصات التجارة الإلكترونية الصينية، بما في ذلك “علي بابا” و”ويتشات”، قال رابورت إنه يخطط لفتح متاجر غير متصلة بالإنترنت (أوفلاين) بالتعاون مع شركاء صينيين.

ومنذ تأسيسها في عام 1972، دأبت شركة ((مينتل)) لأبحاث السوق والتي تتخذ من لندن مقرها لها على تتبع إنفاق المستهلكين عبر 34 سوقا حول العالم.

وقال ماثيو نيلسون، الرئيس التنفيذي العالمي المعين حديثا لشركة ((مينتل))، لوكالة ((شينخوا)): “إننا نرى ثقة حقيقية من التقارير الكثيرة التي نشرتها ((مينتل)) بشأن إنفاق المستهلكين في المستقبل”.

وأوضح نيلسون أن الإقتصاد الصيني سيواصل نموه في عام 2021، “مدفوعا بمبادرات الاعتماد على الذات التكنولوجية، ورفع مستوى المعيشة، والضمان الاجتماعي، فضلا عن الاقتصاد الأخضر”.

وبعد إلقاء نظرة فاحصة على أحدث الاتجاهات في الإنفاق المحلي الصيني، قال نيلسون إن “المستهلكين في المدن ذات المستوى الأدنى يوفرون حقا فرصا كبيرة لنمو العلامات التجارية التي تدخل في هذا السوق بقوتهم الشرائية المتزايدة، فضلا عن توافقهم الوثيق مع بعض القيم التي تأتي مع تلك العلامات التجارية”.

وأضاف نيلسون: “أعني أن أي علامة تجارية عالمية سواء كانت ((مينتل)) أو ماركت انتيليجنس، أو علامة في قطاع السيارات أو تجارة التجزئة أو الأطعمة والمشروبات، يجب عليها أن تركز بالتأكيد على الصين”.

وقال جون ماكلين، الرئيس المعين حديثا لمعهد المديرين في مدينة لندن، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن بريطانيا بحاجة إلى النظر شرقا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وأشار ماكلين إلى أن الطبقة الوسطى الناشئة في الصين تعد بمثابة عامل جذب للشركات البريطانية، متوقعا أن تتغير الأمور مع استئناف السياحة وتحسينات لا تقتصر على التعاون الاقتصادي فحسب، وإنما تمتد أيضا إلى التفاهم الثنائي.

وقال “أعتقد بقوة أن الصين ستصبح مجددا ذلك المحرك في حقبة ما بعد كوفيد”، مضيفا أن بريطانيا والصين ستجدان طريقا للمضي قدما حيث تبحث الشركات عن هدف طويل الأجل.

ومن جانبه، قال وليام راسل، رئيس بلدية لندن، إن الصين “رائعة وعبقرية” فيما يتعلق بالتزاماتها بشأن الانبعاثات الكربونية، مشيرا إلى أن مدينة لندن تتطلع إلى مواصلة علاقاتها القوية وتعزيز التعاون الأخضر مع الشركاء الصينيين.

وقال رئيس البلدية لوكالة ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معه الأخيرة عبر الفيديو مؤخرا إنه “من المهم جدا تعزيز التعاون بين الجانبين. أحد المجالات التي نحرص جدا على تعزيزها هو التمويل الأخضر”.

وفي حديثه عن التعاون مع الشركاء الصينيين في مجال التمويل الأخضر، قال راسل “أعتقد أن الصين قد أحرزت تقدما كبيرا، وتتحرك بسرعة كبيرة، وسنواصل العمل مع الصين للمساعدة في هذا التقدم”.

وأتاح معرض الصين الدولي للواردات فرصا كبيرة أمام العديد من الشركات الاسكتلندية للتعرف على السوق الصينية، وقد كانت حقا “تجربة رائعة” بالنسبة لها، وفقا لما ذكر كيفين ليو، كبير ممثلي الصين في وكالة ((سكوتش ديفلوبمنت انترناشيونال)) لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة معه مؤخرا.

وستشارك تلك الوكالة الحكومية الاسكتدلندية المعنية بالتجارة والاستثمار الأجنبي المباشر في الدورة الرابعة من معرض الصين الدولي للواردات في مدينة شنغهاي بشرق الصين بعد حوالي نصف شهر من الآن للعام الثاني على التوالي.

وفي حديثه عن تعافي الصين من فيروس كورونا، قال ليو “إنك ترى قوة انتعاش سوق التجزئة الصينية، لا سيما الدور الذي لعبته التجارة الإلكترونية في المساعدة على ضمان استمرار حركة السلع والخدمات كسوق سريعة”.

وأضاف ليو “الحقيقة هي أن السوق المحلية الصينية لا تزال مرنة للغاية على الرغم من العديد من الصدمات الخارجية والداخلية. وأعتقد أن السوق الصينية ستصبح أكثر أهمية، ليس فقط بالنسبة لاسكتلندا، ولكن أيضاً لبقية العالم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.