موقع متخصص بالشؤون الصينية

جامعة بكين تعقد ندوة خاصة بالذكرى الـ110 لميلاد الأديب المصري نجيب محفوظ

0

عقد قسم اللغة العربية بجامعة بكين وجمعية الصين للآداب الأجنبية وسفارة مصر لدى الصين، ندوة خاصة يوم الأحد الماضي عبر دائرة الفيديو، بمناسبة الذكرى الـ110 لميلاد الأديب المصري نجيب محفوظ، حيث حضرها أكاديميون وخبراء وطلاب من المعاهد والجامعات، لتعزيز بناء جسر للتبادلات الأدبية والثقافية من خلال المباحثات.

كما حضر الندوة السفير المصري لدى الصين محمد البدري والمستشارة الثقافية أميمة زيدان. وعبر السفير عن شكره للجهود الحثيثة المبذولة من قبل جامعة بكين لإقامة هذه الفعالية.

وأشار البدري إلى أن ما تركه نجيب محفوظ من إنتاج أدبي إنما يشكل علامة مؤثرة في وجدان الذاكرة المصرية والعريبة، إذ رسم بقلمه صورة للمجتمع المصري في المراحل التاريخية المختلفة، ووصف بدقة الشخصية المصرية وتفاعلاتها مع الأحداث التي مرت بها مصر على امتداد تاريخها العريق، مضيفا أن نجيب محفوظ استطاع أن يبحر بتلك الصورة المصرية ليصل إلى أذهان العالم بما فيه الصين.

وقال السفير إن مصر والصين تمثلان إثنين من أعظم الحضارات القديمة في العالم، وإن التواصل والتبادل الثقافي بينهما أمر حتمي لا بديل له ولا رجعة فيه. داعيا إلى تعزيز التبادل الثقافي والعلمي والأدبي بين جامعات البلدين، والاستفادة من الإمكانات الهائلة لدى البلدين في مجال ترجمة الآداب المصرية إلى الصينية والعكس، وليتسنى للدارسين من الجانبين الاطلاع على آداب البلدين بما يعزز من الشراكة القائمة بين مصر والصين في مختلف المجالات.

وقال لين فنغ مين، رئيس قسم اللغة العربية لكلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين إن نجيب محفوظ واحد من أكبر الأدباء الذين شهدتهم الثقافة العربية على مر العصور، وكانت حياته نموذجا للإخلاص والتفاني في الكتابة والإبداع، ولم يكن كاتبا مصريا وحدها بل أديبا لكل العرب.

وأضاف لين أن المستعربين الصينيين قاموا بترجمة أكثر من 20 عملا للأديب الكبير نجيب محفوظ، كما أجروا بحوث ودراسات حول نجيب محفوظ وأعماله. وذكر أن نجيب محفوظ بالرغم من أن قلمه لم يغادر القاهرة وجوارها. فإنه استطاع أن يعبر كل المدن العربية وما فيها من حارات ومن يسكنها من شخصيات. وكان أدبه هو التجسيد الأمثل لمقولة إن المحلية هي طريق للعالمية، واستطاع أن يبرز الهموم والمعاناة الإنسانية من خلال شريحة ضيقة من الطبقة الوسطى المصرية. وفي الوقت نفسه، يجسد فرح وسعادة أهالي القاهرة في حياتهم اليومية. وطرح من خلال الحارة المصرية والعربية كل الأسئلة التي تتعلق بالمصير الإنساني.

بصدد التعاون الثنائي، لفت هاو بينغ رئيس جامعة بكين، أن الجامعة تولي اهتماما بالغا بالتعاون مع الجانب المصري في مجالات التعليم واكتشاف الآثار ودراسات التاريخ، حيث وقعت الجامعة اتفاقيات تعاونية مع مختلف الجامعات المصرية، وقامت بالتعاون مع جامعة القاهرة لإنشاء معهد كونفوشيوس، كما أجرت عملية التنقيب في منطقة الدلتا المصرية.. وهذه التبادلات الثنائية لها معنى إيجابي وعميق لتنمية العلاقات الودية وطويلة الأجل بين الصين ومصر، وخاصة وسط مشاركة الجانبين في بناء مبادرة الحزام والطريق.

وخلال الندوة قام سفير مصر لدى الصين والمستشارة الثقافية المصرية بتوزيع جوائز الترجمة والدراسات في الأدب المصري على أكاديميين صينيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.