موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزيرا خارجية الصين وكينيا يلتقيان لمناقشة العلاقات الثنائية والتعاون المتبادل

0

التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم (الخميس) وزيرة الشؤون الخارجية الكينية رايشيل أومامو في مدينة مومباسا الساحلية الكينية.

وعرضت أومامو صورا للعملات الصينية القديمة المكتشفة في كينيا، قائلة إن الصداقة بين كينيا والصين تتمتع بتاريخ طويل. ويمكن إرجاع التبادلات بين البلدين إلى أكثر من 600 عام عندما قاد الملاح الصيني العظيم تشنغ خه أسطولا لزيارة مومباسا.

وفي إشارتها إلى أن البلدين يحترمان بعضهما البعض ويثقان في بعضهما البعض على الدوام وأن تعاونهما متبادل المنفعة قد تعمق وجلب منافع لشعبي البلدين، شكرت أومامو الصين على دعمها ومساعدتها على المدى الطويل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في كينيا.

وقالت إن كينيا حققت نموا اقتصاديا سريعا وبنية تحتية جديدة تماما بفضل الزخم القوي للتعاون الكيني-الصيني وتعميق التعاون في مبادرة الحزام والطريق.

وأوضحت أن الصين باتت شريك تنمية لا غنى عنه لكينيا، وأنها تتطلع إلى زيادة تنشيط الصداقة التقليدية بين البلدين.

وأضافت أن كينيا تقدر تماما مبادرة “المشروعات التسعة” الهامة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك)، الأمر الذي يثبت الشراكة القوية بين إفريقيا والصين وإخلاص الصين وعملها في مساعدة تنمية إفريقيا.

كما أشارت إلى أن كينيا مستعدة للعمل مع الصين لتنفيذ المبادرة وما توصل إليه المنتدى من توافق والدفع من أجل المزيد من النتائج في التعاون الإفريقي-الصيني.

من جانبه، قال وانغ يي إن الصين وكينيا تربطهما علاقات تاريخية عريقة. فمنذ أكثر من 600 عام، أثبتت التبادلات الودية للملاح الصيني تشنغ خه مع كينيا ودول إفريقية أخرى أن الصين دولة محبة للسلام وجديرة بالثقة ومتناغمة. واليوم، بعد مرور 600 عام، يعمل المهندسون والفنيون الصينيون بجد من أجل التنمية الاقتصادية والبناء الوطني في كينيا، وهو مثال قوي على الصداقة بين الصين وكينيا في العصر الجديد.

وقال وانغ إن التعاون بين الصين وكينيا أسفر عن نتائج مثمرة. حيث أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لكينيا، وكذا أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي وأكبر مقاول مشروعات. وأعرب عن استعداد الصين لتنفيذ توافق (فوكاك) وتعميق التعاون العملي وإضافة محتوى وزخم جديدين للشراكة الاستراتيجية والتعاونية الشاملة بين الصين وكينيا.

وقال وانغ إن الجائحة لا تزال مستشرية في كل أرجاء العالم. وقد أعلن الرئيس شي جين بينغ أن الصين ستوفر مليار جرعة أخرى من اللقاحات لإفريقيا. تنظر الصين إلى كينيا كأولوية. والصين مستعدة كذلك لمساعدة كينيا على تحسين نظام سلسلة تبريد اللقاحات واستكشاف التعاون في إنتاج اللقاحات وكواشف الفيروسات.

وشدد وانغ على أنه يتعين على الجانبين تعميق التعاون في الاقتصاد والتجارة والاستثمار والبنية التحتية، ودفع بناء المشروعات الرئيسية، ودعم كينيا في بناء أحزمة اقتصادية ومناطق صناعية على طول خطوط السكك الحديد لخلق تأثير تنموي مترابط.

وقال إن كينيا مرحب بها للاستفادة الكاملة من “القناة الخضراء” وحصة تمويل التجارة للمنتجات الزراعية الإفريقية لدخول الصين، والمشاركة بفاعلية في معرض الصيني الدولي للاستيراد والمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الإفريقي، وتصدير المزيد من المنتجات الكينية عالية الجودة إلى السوق الصينية. كما ستواصل الصين دعم الشركات الصينية في الاستثمار وممارسة الأعمال التجارية في كينيا.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على تعزيز الثقة المتبادلة، وتوطيد الأساس السياسي للعلاقات الثنائية، وتعزيز التنسيق والتعاون متعدد الأطراف، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للبلدين والإنصاف والعدالة الدوليتين.

وقالت أومامو إن كينيا تتمسك تماما بسياسة صين واحدة، وتقدر بشدة نفوذ الصين الهام ودورها في الشئون الدولية، ومستعدة للقيام بدور فعال في مبادرة التنمية العالمية.

وعقب المحادثات، شهد الجانبان التوقيع على وثائق تعاون بشأن الاقتصاد الرقمي والاستثمار والزراعة وتصدير المنتجات الزراعية الكينية إلى الصين، والتقيا بشكل مشترك مع الصحافة.

وقد حضر المحادثات من الجانب الكيني وزراء الخزانة والتخطيط، والتجارة والتصنيع، والزراعة، والصحة، والمعلومات والاتصالات، وتبادلوا وجهات النظر حول تعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.