موقع متخصص بالشؤون الصينية

دبلوماسية شي: كيف توجه تصريحات شي العلاقات الصحية بين الصين والولايات المتحدة

0

قبل خمسين عاما، زار الرئيس الأمريكي آنذاك ريتشارد نيكسون الصين، وشرع في رحلة “إذابة الجليد” لاستعادة العلاقات الثنائية. وبالرغم من التقلبات والمنعطفات التي حدثت في العقود القليلة الماضية، فقد تقدمت العلاقات الصينية الأمريكية إلى الأمام مع جهود كلا الجانبين.

ويولي الرئيس الصيني شي جين بينغ اهتماما كبيرا بالعلاقات الصينية الأمريكية ويدفع قدما باستمرار من أجل تطورها السليم والمطرد.

وكرر شي في عدة مناسبات وجهات نظره ومقترحاته لتعزيز العلاقات. وفي ما يلي بعض النقاط البارزة في تصريحاته.

— 27 يناير/ كانون الثاني 2022

بعث الرئيس الصيني برسالة رد إلى آدم فوستر، رئيس مؤسسة ((هيلين فوستر سنو))، يحث فيها المنظمة الأمريكية على المساعدة في تعزيز الصداقة بين البلدين.

وفي الرسالة التي أُرسلت يوم 27 يناير/ كانون الثاني، أشار شي إلى أن إدغار وهيلين سنو عززا بنشاط حركة “قونغ خه” الصينية للتعاونيات الصناعية ولعبا دورا هاما في إقامة مدرسة شاندان بيلي في مقاطعة قانسو الصينية.

وأعرب عن أمله في أن يواصل فوستر والمؤسسة إتباع نهج الزوجين سنو وتقديم إسهامات جديدة لتعزيز الصداقة والتعاون بين الشعبين الصيني والأمريكي.

— 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021

في اجتماع افتراضي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أشار شي إلى أن الصين والولايات المتحدة تمران بمراحل حاسمة من التنمية، وأن “القرية العالمية” للبشرية تواجه تحديات متعددة.

وقال الرئيس شي إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة، باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم وعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، زيادة التواصل والتعاون وإدارة كل منهما لشؤونهما الداخلية بشكل جيد، وتحمل نصيبهما من المسؤوليات الدولية، والعمل معا لدفع القضية النبيلة المتمثلة في السلام والتنمية العالميين.

وأكد على ضرورة وجود علاقة سليمة ومطردة بين الصين والولايات المتحدة لكلا البلدين من أجل تطوير وحماية بيئة دولية سلمية ومستقرة، بما في ذلك إيجاد استجابات فعالة لتحديات عالمية مثل تغير المناخ وجائحة كوفيد-19.

وسلط الضوء على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين كثلاثة مبادئ لتنمية العلاقات الصينية الأمريكية في العصر الجديد.

— 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021

في رسالة التهنئة التي بعث بها إلى حفل العشاء لعام 2021 الذي استضافته اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية، أشار شي إلى أن العلاقات الصينية الأمريكية هي من بين أهم العلاقات الثنائية في العالم اليوم.

ولفت الرئيس شي إلى أن العلاقات الصينية الأمريكية تمر الآن بمنعطف تاريخي حاسم، وسوف يستفيد البلدان من التعاون ويخسران من المواجهة، مضيفا أن التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد.

وأكد على أنه وفقا لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، فإن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التبادلات والتعاون، ومعالجة القضايا الإقليمية والدولية فضلا عن التحديات العالمية بشكل مشترك، وفي إدارة الخلافات بشكل مناسب، وذلك لإعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى المسار الصحيح للتنمية السليمة والمطردة.

— 10 سبتمبر/ أيلول 2021

في مكالمة هاتفية تلقاها من بايدن، أشار شي إلى أنه بسبب السياسة الأمريكية تجاه الصين، واجهت العلاقات الصينية الأمريكية مرحلة صعبة لبعض الوقت، وهو أمر لا يخدم المصالح الأساسية لشعبي البلدين ولا المصالح المشتركة للدول في جميع أنحاء العالم.

ولدى إشارته إلى أن الصين والولايات المتحدة هما على التوالي أكبر دولة نامية وأكبر دولة متقدمة، لفت شي إلى أن ما إذا كان بإمكانهما التعامل مع علاقتهما بشكل جيد له تأثير على مستقبل العالم، وهو سؤال القرن الذي يجب على البلدين أن يقدما إجابة جيدة عليه.

وقال إنه عندما تتعاون الصين والولايات المتحدة، سيستفيد كل من البلدين والعالم؛ وعندما تكون الصين والولايات المتحدة في مواجهة، سيعاني كل من البلدين والعالم، مضيفا أن التعامل مع العلاقات بشكل صحيح ليس أمرا اختياريا، وإنما ضرورة.

— 11 فبراير/ شباط 2021

في مكالمة هاتفية تلقاها من بايدن عشية العام القمري الجديد، أشار الرئيس شي إلى أن استعادة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة ونموها شكل أهم تطور في العلاقات الدولية على مدى نصف القرن الماضي.

وذكر شي أنه عندما تعمل الصين والولايات المتحدة معا، يمكنهما إنجاز الكثير من أجل خير البلدين والعالم بأسره؛ ولكن المواجهة بين البلدين ستكون بالتأكيد كارثية بالنسبة لكل من البلدين والعالم.

وأشار شي إلى أنه يتعين على البلدين بذل جهود مشتركة في نفس الاتجاه، وإتباع روح عدم الصراع، وعدم المواجهة، والاحترام المتبادل، والتعاون المربح للجانبين، والتركيز على التعاون، وإدارة خلافاتهما، والعمل من أجل التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.