موقع متخصص بالشؤون الصينية

دبلوماسية شي: إشادات بتصريحات الرئيس شي حول تعزيز التعاون بين الصين والإتحاد الأوروبي من أجل الإستقرار العالمي

0

التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ عبر رابط فيديو رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأشاد الخبراء والباحثون بتصريحات الرئيس شي بشأن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي والأزمة الأوكرانية، قائلين إن الاجتماع وفر توجيها إستراتيجيا للتنمية المستدامة والسليمة للعلاقة بين الصين والاتحاد الأوروبي، مع إضافة الاستقرار والطاقة الإيجابية إلى عالم يشوبه الاضطراب.

وخلال الاجتماع، شدد الرئيس شي على أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي العمل كقوتين رئيسيتين لتدعيم السلام العالمي، وتعويض حالات عدم اليقين في المشهد الدولي باستقرار العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وأفاد الرئيس شي أن الجانبين يحتاجان إلى أخذ زمام المبادرة في حماية النظام الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة، والقائم على القانون الدولي، والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية على أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والرفض المشترك لإحياء عقلية الكتل المتنافسة ومعارضة المحاولات الرامية إلى حرب باردة جديدة، وذلك بهدف الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين.

وقال ليون لاولوسا، نائب الرئيس التنفيذي لكلية إدارة الأعمال “إي إس سي بي” ومقرها باريس، إن الصين والاتحاد الأوروبي “لاعبان رئيسيان” على الساحة الدولية، ومن ثم فإن دورهما “أساسيان لضمان السلام والأمن العالميين”.

وذكر لاولوسا أن الصين والاتحاد الأوروبي تعاونا لسنوات عديدة، خاصة في مجالات السلام والأمن والازدهار والتنمية المستدامة والتبادلات الشعبية.

وقال فريدريك بالدان، الرئيس التنفيذي لشركة “سيبيز” الاستشارية البلجيكية، إن طرح الرئيس شي بشأن تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي “يلبي مصالح الشعب الأوروبي” وسيفيد العالم.

وأشار الرئيس شي أيضا إلى أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي العمل كسوقين كبيرين لتعزيز التنمية المشتركة، وتعميق العولمة الاقتصادية من خلال التعاون المفتوح. وستظل الصين ملتزمة بتعميق الإصلاح وزيادة الانفتاح. وترحب الصين بالاستثمارات التجارية الأوروبية وتتوقع من الاتحاد الأوروبي توفير بيئة نزيهة وشفافة وغير تمييزية للاستثمار التجاري الصيني وتنميته في أوروبا.

وأضاف أن الجانبين بحاجة إلى السعي إلى مزيد من التضافر بين إستراتيجيات التنمية الخاصة بهما واستكشاف المزيد من التكامل بين فلسفة التنمية الجديد للصين ونمطها والسياسة التجارية للاتحاد الأوروبي من أجل الاستقلال الذاتي الإستراتيجي المفتوح.

ووصف برنارد أكوييه، الرئيس السابق للجمعية الوطنية الفرنسية، نفسه بأنه “مدافع عن الصداقة” بين الاتحاد الأوروبي والصين، مضيفا أن “الصداقة أساسية للتقدم في أي مجال” فيما يتعلق بالتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وقال هورست لوتشيل، الأستاذ في كلية فرانكفورت للتمويل والإدارة، إن الاتحاد الأوروبي والصين، باعتبارهما شريكين تجاريين مهمين لبعضهما البعض، يجب أن يطورا علاقاتهما التجارية بشكل أكبر بما يصب في “مصلحة الشعوب والشركات”.

وأضاف أن “العلاقة الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي والصين ستحافظ على الفوائد الاقتصادية لأوروبا والصين وربما تعززها أيضا .. وستساهم بشكل كبير في الاستقرار السياسي والاقتصادي العالمي في الأوقات الصعبة”.

وخلال الاجتماع، شدد الرئيس الصيني على أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي العمل كحضارتين عظيمتين لتعزيز التقدم البشري ومواجهة التحديات العالمية من خلال التضامن والتعاون.

وذكر أن الجانبين بحاجة إلى إتباع التعددية الحقيقية وتأييد رؤية للحوكمة العالمية تتميز بمبدأ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة ومواصلة قيادة التعاون الدولي فيما يتعلق بتغير المناخ والتنوع البيولوجي والعمل معا لدحر جائحة كوفيد-19.

وقال تيمو فوري، مدير التجارة الدولية والسياسة التجارية في اتحاد الصناعات الفنلندية، إن الاجتماع الافتراضي “هو مجرد معلم واحد لكنه مهم في حوارنا الذي يجب أن يستمر في المستقبل على جميع المستويات”، مضيفا أن الجانبين يمكنهما التغلب على مختلف التحديات التي يواجهانها من خلال “الحوار المفتوح والعمل المشترك الملتزم”.

وقال أوروس ليبوشيك، أستاذ العلوم السياسية السلوفيني، إنه “لا يمكن للاتحاد الأوروبي ولا الصين، بصفتهما شريكين اقتصاديين رئيسييين، التقدم دون زيادة التعاون على جميع المستويات”، مضيفا أن الصين والاتحاد الأوروبي “بحاجة إلى نهج براغماتي جديد” لتعزيز التعاون.

كما تطرق الرئيس شي إلى موقف الصين تجاه قضية أوكرانيا خلال الاجتماع. وقال إن موقف الصين ثابت وواضح. وتقف الصين دائما إلى جانب السلام وتتوصل إلى استنتاجها بشكل مستقل بناء على خصائص كل مسألة.

وأضاف الرئيس شي أن الصين تدعو إلى التمسك بالقانون الدولي والمعايير الحاكمة للعلاقات الدولية المعترف بها عالميا، وتعمل وفقا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتدعم رؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام.

وقال خوليو ريوس، مدير مرصد السياسة الصينية في إسبانيا، إن كل من أوروبا والصين تأملان في أن “تتوقف الأزمة الأوكرانية في أقرب وقت ممكن”، وعليهما العمل مع أعضاء آخرين في المجتمع الدولي للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة ووضع الأساس لهيكل أمني أوروبي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.