موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الصيني ونظيرته الكندية يجريان محادثات عبر الهاتف

0

أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الثلاثاء محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي بناء على طلب الأخيرة.

وخلال محادثتهما، قال وانغ إن شعبي الصين وكندا يتمتعان بتبادلات ودية طويلة الأمد، مشيرا إلى أن كندا من أوائل الدول الغربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.

ولكن العلاقات الصينية الكندية تعرضت في السنوات الأخيرة لانتكاسة خطيرة بسبب قضية منغ وان تشو، وهو أمر لا نريد رؤيته، حسبما أشار وانغ.

وذكر وانغ أن جوهر هذه القضية يكمن في القمع الأمريكي لشركات التكنولوجيا الفائقة الصينية بالإكراه، وهو سلوك مشين يمكن للجميع رؤيته بوضوح.

وأضاف أنه لا ينبغي لأي دولة أن تعمل كمنسق لمثل هذا التنمر الأحادي، وأن أي دولة مستهدفة بالنهج الأمريكي لها الحق في اتخاذ الاستجابات اللازمة.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين تنظر دائما إلى العلاقات الصينية الكندية وتتعامل معها من منظور استراتيجي وطويل الأمد، قال وانغ إن الوضع الحالي للعلاقات الثنائية ليس في مصلحة البلدين، داعيا كندا إلى مواجهة المشكلات والتعاون مع الصين. كما طرح ثلاثة مقترحات في هذا الصدد.

أولا، يتعين على كندا أن تنظر إلى الصين بموضوعية وتحافظ على سياسة ثابتة وبراغماتية تجاه الصين.

وذكر وانغ أن النظام السياسي ومسار التنمية في الصين هما خياران للشعب الصيني، ولهما منطق تاريخي حتمي، ويتماشيان مع الظروف الوطنية للصين واحتياجات شعبها.

وقال إن تنمية الصين وتقدمها ليسا حقا مشروعا لسكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة فحسب، وإنما يمثلان أيضا جزءا مهما من تحديث البشرية جمعاء.

وأضاف أن الصين وكندا ليس بينهما نزاعات تاريخية أو تضارب حقيقي في المصالح. وتأمل الصين في أن تبذل كندا، بروح المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، المزيد من الجهود لتعزيز الثقة المتبادلة ودعم العلاقات الثنائية.

ثانيا، يتعين على البلدين احترام المصالح الجوهرية لبعضهما البعض وعدم خلق عقبات جديدة أمام تنمية العلاقات الثنائية.

وقال وانغ إن مبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الصينية الكندية، مضيفا أنه إذا لم يتم التعامل مع مسألة تايوان بشكل صحيح، فإن العلاقات الصينية الكندية ستعاني من أضرار جوهرية.

وذكر أن الصين تأمل في أن تتبنى كندا نهجا وموقفا صحيحين بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين.

ثالثا، ينبغي على كندا التمسك باستقلالها والقضاء على التدخل الخارجي غير الضروري.

ففي معرض إشارته إلى أن الجيل الأسبق من قادة البلدين تغلب على العقبات التي كانت تقف في طريق التوصل إلى قرار إقامة علاقات دبلوماسية، قال وانغ إن هناك العديد من القصص والتقاليد الجيدة في التبادلات الصينية الكندية التي ينبغي الاعتزاز بها والمضي بها قدما.

وذكر أن الصين تأمل في أن تعمل كندا معها للقضاء على التدخل الخارجي، والتغلب على الصعوبات، وتحقيق تنمية سليمة ومستقرة ومستدامة للعلاقات الثنائية.

ومن جانبها، قالت جولي إن كندا من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية وإن العلاقات الكندية الصينية تتمتع بأساس متين، مضيفة أن كندا تحترم سيادة الصين ونظامها والخيارات التي يتخذها الشعب الصيني بشكل مستقل، وتُقر بشكل إيجابي بالإنجازات العظيمة التي حققتها الصين في مجال التنمية، وخاصة في الحد من الفقر.

وذكرت أن العلاقات بين كندا والصين خلال هذه الفترة تمر بمرحلة صعبة، وأن كندا مستعدة للتعامل مع الصين بإخلاص واحترام واتخاذ نهج تطلعي من أجل دفع العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح وبناء علاقة ثنائية أكثر مرونة.

وأضافت أن كندا تقدر مساهمات الصين الهامة في المعركة العالمية لمكافحة الجائحة، ومستعدة لتعزيز التعاون مع الصين بشأن تغير المناخ وحماية البيئة ومكافحة كوفيد-19.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية الأوكرانية.

ولدى إشارته إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قدم شرحا شاملا ورسميا حول موقف الصين بشأن هذه القضية، قال وانغ إن الصين تدعو جميع الأطراف إلى التفكير بهدوء وعقلانية، وخلق فرص للسلام، وفتح آفاق للمفاوضات.

وذكر وانغ إن المفاوضات تواجه الآن انتكاسات وصعوبات، ولكن طالما استمرت المحادثات، سيكون هناك وقف محتمل لإطلاق النار، وبالتالي أمل في السلام، مضيفا أن الصين ستواصل الاضطلاع بدور بناء لتحقيق هذه الغاية بطريقة موضوعية وعادلة.

وقالت جولي إن الجانب الكندي مستعد للحفاظ على تواصل مع الجانب الصيني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.