الجمعية الصينية للتبادل الإقتصادي والثقافي في الـمشرق العربي: قصة نجاح للتعاون العربي-الصيني
موقع الصين بعيون عربيّة-
الدكتور محمد زريق:
يخبرنا مؤسس الجمعية الصينية للتبادل الاقتصادي والثقافي في الـمشرق العربي الاستاذ محمد قبلان كيف اسهمت جمعيته في تقوية وتمتين العلاقات الصينية-العربية والقيام بالتقريب بين الثقافتين.
تأسست هذه الجمعية استنادا إلى المرسوم رقم 6157 المؤرخ في 21/1/2020. تعمل الجمعية على تعزيز دور لبنان في مختلف الأبعاد الثقافية والسياحية والاقتصادية بين لبنان والصين، وتهدف كذلك الى تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي المتنوع بالتشارك مع الخبرات الصينية.
تسعى الجمعية إلى تعزيز التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية والمحلية لتبادل المعرفة والخبرة في جميع جوانب الاقتصاد والثقافة والسياحة في المشرق العربي. بالإضافة إلى تنظيم وحضور المؤتمرات والندوات والفعاليات الأخرى في مجالات الأعمال والثقافة والتعليم.
تحث الجمعية كل من لبنان والصين على الانخراط في التبادلات الثقافية والاقتصادية. كما وتسعى الجمعية إلى جعل لبنان والمشرق العربي مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا رئيسيًا من خلال ترتيب اجتماعات بين المستثمرين والتجار الصينيين واللبنانيين.
يجيب الاستاذ محمد قبلان على الأسئلة التالية حول هذه الجمعية المنشأة حديثًا ، ويشرح أكثر عن وظائفها:
س: أستاذ محمد ماذا تقول عن تجربتك مع الصين؟
ج: حسنًا، والدي رجل أعمال وقد سافر كثيرًا إلى أوروبا وآسيا والشرق الأوسط منذ عام 1978 لشراء سلع للسوق اللبناني. في عام 1992، بدأ استيراد البضائع الصينية إلى لبنان بالسفر إلى الصين. منذ تلك الرحلة في أوائل التسعينيات، باتت معظم منتجاتنا من الصين. في ذلك الوقت، كنت في العاشرة من عمري وسرعان ما انجذبت الى الصين وتاريخها وثقافتها. خلال رحلتي الأولى إلى الصين في عام 2005، وقعت في حب الدولة وشعبها وثقافتها. في نفس الوقت وقعت في حب لغتها الجميلة والصعبة. منذ العام 2005 إلى عام 2019، قمت بثلاث رحلات سنويًا إلى الصين. علاقتي مع الصين، التي بدأتها في عام 2005، باقية إلى غير نهاية.
س: ما الذي ألهم تشكيل الجمعية الصينية للتبادل الاقتصادي والثقافي في الـمشرق العربي؟
ج: بادئ ذي بدء، أردت أن أقوم بدوري لرأب الصدع الثقافي واللغوي بين الشعبين اللبناني والصيني. أود أن أقوم بدوري لتعزيز هذه الشراكة طويلة الأمد. قررنا تشكيل هذا الجمعية بسبب العلاقات الثقافية واللغوية الثرية بين الصين ولبنان. جاء إعجابي بالحياة والمجتمع الصيني التقليدي من إيماني بأن لبنان يمكن أن يستفيد من التجربة الصينية في كونها نموذجًا جيدًا وملهما لتقدم البلدان النامية.
س: هل جمعيتكم ترعاها الحكومة أم هي مبادرة شخصية وعمل خاص؟
ج: لقد كان جهداً شخصياً، لم يدعمنا أحد، وحاول العديد من الأطراف إيقافنا وإفشال جهودنا.
س: على صعيد العلاقات الصينية-اللبنانية، ما هي أهم إنجازاتك؟
ج: نقوم بدورنا لمساعدة اللبنانيين على فهم الثقافة الصينية والفكر الصيني بشكل أفضل. نحاول تصوير الصين بشكل إيجابي. عندما ظهر فيروس كورونا لأول مرة، تبرعنا بـ 31000 قناع لمستشفى السرطان في الصين. الثقافة الصينية القديمة واللغة الصينية مهمان بالنسبة لنا ونعمل بجد لتوضيح ذلك.
س: عندما يتعلق الأمر بتنمية العلاقات الصينية-اللبنانية، ما هي الجهود التي تريد أن تواصلها في المستقبل؟
ج: هدفنا هو تمكين الشركات الصينية من دخول السوق اللبنانية وتمكين دخول المستثمرين الصينيين. نسعى جاهدين لمساعدة الشباب اللبناني على تعلم اللغة الصينية وتسهيل وصولهم إلى الجامعات الصينية. نحن نهدف كذلك إلى تحسين ظروف عيش سكان الضواحي والريف، وتثقيف الأجيال الجديدة وتعريضهم للثقافة الصينية.
س: ما رأيك في أداء الحكومة والشخصيات العامة في لبنان تجاه التعاون مع الصين؟
ج: لسوء الحظ، لم تقدم الحكومة اللبنانية الكثير من المساعدة. يريد العديد من الأفراد بدء علاقة مع الصين، لكنهم قلقون بشأن القيود التي تفرضها الولايات المتحدة.
س: هل يمكن للصين أن تصبح شريكا طويل الأمد للبنان؟
ج: آمل ذلك، وأتمنى أن تساعد الحكومة في هذا المسعى.
س: هل العلاقات الصينية-اللبنانية لا تزال على حالها كما كانت قبل عقد من الزمان؟
ج: العلاقة الثنائية في تحسن وتطور دائم. من المرجح أن يزداد نفوذ الصين في الشرق الأوسط والعالم العربي مع الوقت.
س: ماذا تريد أن تقول للصينيين المهتمين بالعالم العربي؟
ج: بالنسبة لأصدقائنا الصينيين، هذا هو الوقت المثالي للقدوم إلى لبنان.