وزيرا الدفاع الصيني والأمريكي يتفقان على تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة وإدارة الخلافات بشكل صحيح
إتفق عضو مجلس الدولة وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم (الجمعة) على تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة وإدارة الخلافات بين جيشي البلدين بشكل صحيح.
واتفق الوزيران اللذان اجتمعا هنا على هامش “حوار شانغري-لا” الـ19 في سنغافورة، على أن الجيشين يجب أن ينفذا التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، ويحافظا على اتصالات استراتيجية رفيعة المستوى، كما ينبغي عدم تحويل خلافاتهما إلى صراع ومواجهة.
وقال وي إن السلام والتنمية حاليا، وهما الاتجاهان الأساسيان في عصرنا، يواجهان تحديات خطيرة. لقد رسمت مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، وهما من اقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ، المسار الصحيح للبشرية للتغلب على الأزمات، ويتطلب السلام والاستقرار في منطقة آسيا-الباسيفيك جهودًا مشتركة من دول المنطقة.
وذكر أن الصين تأمل في بناء علاقة دولة كبرى مع الولايات المتحدة تتميز بالتنمية السليمة والمستقرة، والتي ينبغي أن تكون اتجاه الجهود المشتركة من قبل البلدين.
وأوضح أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تنظر إلى تنمية الصين ونموها بطريقة عقلانية، وأن تمتنع عن مهاجمة الصين وتشويهها واحتوائها وقمعها. كما يجب ألا تتدخل في الشؤون الداخلية لها ولا تضر بمصالحها، مشيرا إلى أنه بهذه الطريقة فقط يمكن أن تمضي العلاقات بين البلدين نحو نتائج إيجابية.
وقال إن العلاقات المستقرة بين الجيشين ضرورية لتنمية العلاقات بين البلدين، مضيفا أنه يتعين على الجيشين تجنب الصراع والمواجهة.
وشدد على أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين ومبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية.
وقال إن مخطط استخدام تايوان لاحتواء الصين محكوم عليه بالفشل.
وأوضح أن الصين تعارض وتدين بشدة الإعلان الأخير الصادر عن الولايات المتحدة بشأن مبيعات الأسلحة لتايوان، والذي يقوض بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، محذرا من أن الحكومة الصينية والجيش الصيني سيحبطان بحزم أي محاولة لما يسمى “استقلال تايوان” وسيحميان الوحدة الوطنية.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بالوضع الدولي والإقليمي وبحر الصين الجنوبي والأزمة الأوكرانية.