دبلوماسي: التعاون “المتمحور حول الناس” بين الصين وأفريقيا يؤتي ثماراً عظيمة
وكالة أنباء شينخوا-
مقابلة:
قال دبلوماسي غاني إن التعاون العملي بين الصين وأفريقيا، والذي يركز على تحسين رفاه الناس في القارة، قد أتى بثمار عظيمة.
وقال آدم عبد الرحمن، وزير-مستشار بسفارة غانا في بوركينا فاسو، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الحزب الشيوعي الصيني حقق نجاحا هائلا من خلال قيادة الصين لتصبح واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم، مما قدم الكثير من الخبرات لأفريقيا.
وقام عبد الرحمن، رئيس مجلس إدارة المركز الأفرو-صيني للعلاقات الدولية ومقره غانا، بأول زياراته للصين في عام 2017.
وبالإضافة إلى استمتاعه بناطحات السحاب في شانغهاي والمواقع التاريخية في بكين، قال إن الرحلة أعطته نظرة أعمق بشأن قيادة الحزب الشيوعي الصيني وكيف يعمل.
وخلال تلك الزيارة، اندهش عبد الرحمن من التطور السريع للاقتصاد والمجتمع في الصين، مما عزز إيمانه بأن التركيز على “التنمية” هو ما يصف الحزب الشيوعي الصيني بشكل مناسب.
وقال “بعد تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، رأينا الحزب الشيوعي الصيني يركز على تنمية الاقتصاد الصيني. لذلك إذا نظرت من عام 1978 حتى اليوم، تجد أن الصين استطاعت إقناع العالم– إنهم يطعمون أنفسهم، ويتاجرون مع العالم، أعتقد أنه تطور مثير للإعجاب”.
وأضاف عبد الرحمن “يجب أن أشيد بالدور القيادي للحزب الشيوعي الصيني في هذا الصدد”، مضيفا أن التنمية في الصين توضح نجاح الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وفلسفة الحزب الشيوعي الصيني المتمحورة حول الناس.
وأشار إلى أن مسار التنمية في الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني يحمل دروسا قيّمة لأفريقيا حيث يتقاسم الجانبان تاريخا مشابها ونفس الرؤية للتنمية.
ويركز عبد الرحمن وزملاؤه في المركز منذ وقت طويل في أبحاثهم على التعاون الصيني-الأفريقي وقد وقفوا على مدى استفادة الشعوب الأفريقية من مبادرة الحزام والطريق.
وفي مارس، بدأ مشروع تبادل بنته الصين في تامالي، عاصمة المنطقة الشمالية لغانا، حيث ولد عبد الرحمن وترعرع.
وقال عبد الرحمن إن المشروع، وهو الأول من نوعه في المنطقة، أدى بشكل كبير إلى تحسين ظروف المرور في تامالي وتجميل أفق المدينة.
وقال إن المشروعات التي بنتها الصين في غانا “تتعلق بالبنية التحتية والثقافة على حد سواء. هذا ما يجب أن نكون سعداء به بشأن التعاون. إنه تعاون يتمحور حول الناس”.
وأضاف عبد الرحمن أن المركز الأفرو-صيني للعلاقات الدولية على استعداد للمساهمة بشكل أكبر في التعاون الصيني-الأفريقي، الذي يعتقد أنه مهيأ لمزيد من التوسع.
وقال عبد الرحمن “أعتقد أن الحزب الشيوعي الصيني هو محور كل هذا، مع قيادة جيدة ورؤية قيادية”.