موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين وكوريا الجنوبية تتعهدان بتوسيع التعاون وتعزيز التبادلات

0

اتفق عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين هنا يوم الخميس على توسيع التعاون الثنائي وتعزيز التبادلات بين البلدين.

وخلال اجتماعه مع بارك على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، قال وانغ إن المحادثة الهاتفية الناجحة التى جرت بين رئيسي الدولتين بشرت بانتقال سلس وبداية جيدة في العلاقات الثنائية.

وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكوريا الجنوبية، ذكر وانغ أن العلاقات الثنائية تواجه فرصا مهمة للتنمية فضلا عن بعض التحديات العملية.

وقال وانغ إنه من المصلحة المشتركة للجانبين أن يريا أن علاقاتهما يتم الحفاظ عليها وتطويرها بشكل جيد، وإلا فسوف يتضرر الجانبان، مضيفا أن هذا شيء كشفته التجربة الناجحة لتنمية العلاقات الثنائية على مدى الثلاثين عاما الماضية.

وأشار وانغ إلى أنه يتعين على الصين وكوريا الجنوبية، بوصفهما جارتين قريبتين من بعضهما البعض وشريكتين تجمعهما روابط لا تنفصم إلى جانب بيئة أمنية مرتبطة ارتباطا وثيقا ودورة صناعية من المصالح المتقاربة، التمسك بالتوافق والتفاهم اللذين تم التوصل إليهما بالفعل، والحفاظ على استقرار واستمرارية سياساتهما تجاه بعضهما البعض.

وذكر وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع كوريا الجنوبية لإعادة التأكيد على التطلعات الأصلية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، والتركيز على التعاون متبادل المنفعة، وإزالة محاولات التشويش الداخلية والخارجية من أجل الحفاظ على الزخم اللازم للتنمية السليمة والمطردة للعلاقات الثنائية.

ومن جانبه، وصف بارك الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية بأنها معلما هاما.

وقال إن الجانب الكوري الجنوبي يرى أن الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة أمران حاسمان لتنمية العلاقات الثنائية، وسيصبح شريكا للتعاون القائم على قدم المساواة والمنفعة المتبادلة مع الصين، ويدفع نحو نتائج ملموسة بشكل أكبر في التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وخلال الاجتماع، اتفق الجانبان على أنه من الأهمية بمكان تعزيز التبادلات والتواصل المعمق. واتفقا من حيث المبدأ على تبادل الزيارات بين وزيري الخارجية خلال هذا العام.

وأشاد الجانبان بالنمو المطرد للتجارة الثنائية، التي من المتوقع أن تصل إلى مستوى مرتفع جديد. واتفقا على تسريع المرحلة الثانية من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة، وزيادة الانفتاح على بعضهما البعض، وتوسيع التعاون في مجالات تشمل التكنولوجيا الفائقة وتغير المناخ وحماية البيئة والطاقة النظيفة، وضمان استقرار وسلاسة عمل كل من سلسلة التوريد والسلسلة الصناعية.

واتفق الجانبان على تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية، وخاصة بين الشباب، واستئناف وزيادة الرحلات الجوية بطريقة منظمة لتسهيل حركة الأفراد.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الأمن الإقليمي والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

وشدد وانغ على أنه في مواجهة تفشي الأعمال الأحادية والتنمر، يتعين على المجتمع الدولي التمسك بالقيم العالمية للسلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، ومناصرة التعددية الحقيقية وممارستها، وحماية النظام الدولي الذي تمثل الأمم المتحدة نواته والنظام الدولي المرتكز على القانون الدولي.

وأضاف أنه في الوقت الحاضر، من المهم بشكل خاص منع عودة عقلية الحرب الباردة في المنطقة وتجنب المواجهات بين القوى الكبرى وسياسة التكتلات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.